أكد محامي المعتقل عبدالهادي الخواجة، محمد الجشي أن موكله يرفض تلقي العلاج والمغذيات الوريدية، احتجاجاً على الزيارة الأخيرة التي قام بها وفد حكومي إليه يضم ممثلة عن وزارة الصحة وعضواً في جمعية «مبادئ» لحقوق الإنسان، يوم الثلثاء الموافق (6 مارس/ آذار 2012).

والخواجة الذي يواجه حكماً بالسجن المؤبد صادرا عن محكمة السلامة الوطنية، في قضية ما يعرف بـ «التنظيم الإرهابي ومحاولة قلب نظام الحكم»، يدخل اليوم الجمعة (16 مارس/ آذار 2012)، يومه التاسع والثلاثين منذ بدأ إضرابه عن الطعام.

وأوضح الجشي أنه زار الخواجة يوم الاثنين الماضي، وتمكن من الجلوس معه لمدة ساعة، وأنه كان قادراً على المشي والحديث بشكل جيد، إلا أنه كان قد توقف عن شرب الماء يومي السبت والأحد احتجاجا على الزيارة التي قام بها الوفد الحكومي، والذي لم يكشف فيه ممثلا الوفد عن شخصيتهما الحقيقية.

وقال: «أبلغني الخواجة بأن من زاروه لم يعرفوا بأنفسهم، وكان معهم مأمور السجن، وأنهم أبلغوه بأن ما سيقوله لهم لن يتم نشره، وأن الزيارة لا تعدو كونها فحوصات روتينية للاطمئنان على وضعه الصحي، إلا أنه فوجئ لاحقاً بحقيقة الوفد».

وأضاف: «بعد أن ساءت حالته الصحية ووصلت لمرحلة حرجة، بدأ بشرب الماء مجدداً، واستعاد توازنه، إلا أنه جدد تأكيده لي أنه سيعود للإضراب الكلي حتى عن المياه في حال عدم الاستجابة لمطلبه بالإفراج عنه».

وأكد الجشي أن الخواجة توقف عن تلقي العلاج، ولكنه يأخذ السوائل فقط، لأنه يرى أن مقدمي العلاج له، لن يوفروا المعلومات الصحيحة بشأن حالته الصحية.

وكانت وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية، أصدرت بياناً في اليوم التالي من زيارتها للخواجة، قالت فيه: «إن الوزارة فور علمها بأنباء إضراب المحكوم عليه عبدالهادي الخواجة وتدهور حالته الصحية، قامت بالتعاون مع وزارة الداخلية بتشكيل وفد من وزارة الصحة وممثل من جمعية مبادئ لحقوق الإنسان بزيارة إدارة الإصلاح والتأهيل, للوقوف على حالة المحكوم عليه الصحية والحقوقية».

وأضافت الوزارة «تبين للوفد أن المحكوم عليه تتوافر له الرعاية الطبية طوال الوقت، إذ قامت طبيبة وزارة الصحة المرافقة للوفد بعمل فحص طبي شامل له، إذ أظهرت النتائج أن حالته الصحية ليست بخطر، وأن حالته الصحية مستقرة ولا يوجد أي تهديد على صحته».