دعا الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله السوريين إلى إلقاء السلاح والدخول في حل سياسي ، لأنه لا يوجد إلا هذا الحل ، على أن يحدد السوريون مضمون هذا الحل على حد تعبيره.وقال نصرالله ، في كلمة له خلال حفل تخريج "دورات النور" لتعليم القراءة والكتابة اليوم الخميس إننا "كشعب لبناني وكدولة مصلحتنا أن يكون هناك هدوء واستقرار وأمن وحل سياسي في سورية أما مضمون الحل السياسي فشأن يتفق عليه السوريون".

وأضاف أننا "خائفون على سورية والمنطقة من التقسيم ومن الحرب الأهلية ومن إضعاف سورية بما تمثل من موقع قومي في الصراع العربي الإسرائيلي وسند لحركات المقاومة، ولذلك من اليوم الأول دعونا لأن لا يحمل أحد السلاح وأن يذهب السوريون إلى الحل السياسي وكلنا مع الديمقراطية ، نتألم لأي قطرة دم من إنسان سوري".ولفت إلى أننا "عندما نتكلم عن مخاوف التقسيم لا نتكلم عن أوهام بل وقائع على الأرض وها هي السودان قسموها"، مضيفا أن "الدعوات إلى الفيدرالية والتقسيم موجودة في أكثر من بلد عربي، وهناك جهات تطمح لذلك ".وأشار إلى أن التطورات الأخيرة " تثبت أن الرهان على سقوط النظام وعلى انشقاق الجيش وتدخل عسكري خارجي كلها لم تؤد إلى نتيجة، اليوم الجماهير التي نزلت إلى الساحات تدل على أن هناك شعبا في سورية يريد الإصلاح ولا يريد الحرب الأهلية ولا التقسيم ويريد أن يبقى مقاوما ووفيا لفلسطين ونحن مع هذا الجزء من الشعب".وقال أن "من يريد أن يدمر سورية أو أن يسقط النظام بأي ثمن لن يستطيع أن يفعل ذلك، وخلال سنة رأيتم كل الخيارات التي تم اللجوء إليها"، مشيرا إلى أنه منذ بداية الأحداث، كان "رهاننا أن تتمكن سورية من تجاوز المحنة بما فيه مصلحة شعبها ومكانها القومي".وشدد على أننا "لسنا نحن من يرسم للسوريين خطوطا للحل، بل نحن كجيران وكأهل منطقة معنيون أن نقول للسوريين أن أمنكم أمننا ومصيرنا واحد وقوموا بحل الموضوع بالسياسة، ولكن ليس عملنا ان نقول لهم كيف يحلون الوضع بالسياسة".ورأى نصرالله أن " استهداف الأبرياء هو موضوع إدانة، ومسئوليات النظام أن يقدم الحقائق للناس .ويجب العمل أن لا تحصل مجازر وأن لا تسقط نقطة دم "، مضيفا أن" القتال واستجلاب التدخل الخارجي لا يعالج الوضع"، وأنه " يجب وقف نزف الدم".

وحول الموضوع الفلسطيني، قال نصرالله إن "الأحداث الأخيرة في فلسطين خلال الأسبوعين الأخيرين لها مشهدين الأول مؤلم بسقوط عشرات الشهداء والجرحى، والآخر هو مشهد إرادة المقاومة في غزة وصلابتها وردها".وأشار إلى أن "الناس لم تختبئ بل رأينا مقاومة وثبات وقدرة، واستطاعت المقاومة أن تفرض على مليون ونصف مليون إسرائيلي البقاء في الملاجئ وهذه معادلة مهمة جدا، ما حصل له طابع تذكيري أن هذا هو تعاطي أمريكا ومجلس الأمن والمؤسسات الدولية والمجتمع الدولي وحتى الجامعة العربية وبعض الحكومات العربية ".وأسف نصرالله لأن "بعض وسائل الإعلام اللبنانية حملت ما يجري في غزة للمقاومين الفلسطينيين وهذا كذب"، مشيرا إلى أن "ما حصل انه كان هناك تهدئة والإسرائيلي هو من بدأ وقام بشن غارة جوية أدت إلى استشهاد زهير القيسي وأخ محرر آخر، وبدأت ردود الفعل".