العدد 3476 - الثلثاء 13 مارس 2012م الموافق 20 ربيع الثاني 1433هـ

الإعياء السياسي

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

نقرأ كلَّ يوم تقريراً أو خبراً من المحاكم عن القضايا التي لا تُعَدُّ ولا تُحصى، وكلُّ قضية تتفرع إلى جلسات ودرجات، وكلُّ تصريح يصدر يُعقِّد الفهم أكثر، بحيث أصبحت الأخبار تمرُّ على العين من دون أن يفهمها المرء، وحتى المحامون يختلفون في فهم كلِّ قرار أو حكم يصدر عن نيابة عامّة أو محكمة، ووصلنا حاليّاً إلى مرحلة «الإعياء السياسي»، بحيث لم تعُدْ الأخبار تعني شيئاً لكثير من الناس.

وهذا النوع من الإعياء ليس هو الوحيد على الساحة حاليّاً، إذ إنّ هناك تصريحات وتسريبات عن حوارات ومفاوضات وتوقيع مواثيق شرف ومواثيق مصالحات وردود متشابكة إلكترونياً وورقياً، وتصريحات تحذيرية وتهديد مستتر أو علني لهذا أو ذاك، وهذه أيضاَ بدأت تصل إلى مرحلة إعياء مشابهة، ولكثرتها فهي لا تؤدّي إلى نتيجة إيجابية، وأصبح الكثير أيضاً يتجاهلها أو يتندّر بها.

والمشكلة في أنّ الوصول إلى هذه الحالة يفقد التفاعل المطلوب فيما لو كانت هناك خطوة حقيقية يوماً ما، وهذه الخطوة قد تحتاج إلى تجاوب مناسب، إلا أنها قد تضيع؛ لأنّ الإعياء الذي نشهده حاليّاً يضيع الفرص على إنجاح أيّة مبادرة جادة فيما لو تحركت في المستقبل.

حالياً هناك محاولات صغيرة غير ذات أثر يذكر، وهي تجرى على الهامش لتحريك المياه الراكدة، ولكنها تبقى من دون نتيجة، ولاسيما أنّ عدداً من الخطوات أو التصريحات الإيجابية تصاحبها خطوات ارتدادية تعيد الوضع إلى جموده.

لقد رحّبَت القوى المُحبّة لخير الجميع بأيّة مبادرة لكسر حالة الجمود الحاليّة، ولمناقشة القضايا السياسية التي نشأ كثير منها بسبب انعدام الثقة بين الأطراف المعنية، ونحن بحاجة إلى بناء جسور تربط بين القلوب وتخلق بيئة مؤاتية لتسوية القضايا العالقة والتي ثبت استحالة حلها عبر القمع والحلول الأمنيّة.

إنّ المحبّين لبلادهم لا يودّون استمرار الوضع على ما هو عليه، ولا يودّون استمرار رؤية نقاط التفتيش والحواجز الأمنيّة، وكثرة المصادمات بين قوّات الأمن والمحتجّين، وانتشار الغازات المسيلة للدموع؛ وللخروج من ذلك فإننا بحاجة إلى الخروج من حالة الإعياء السياسي.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3476 - الثلثاء 13 مارس 2012م الموافق 20 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 39 | 11:19 ص

      من اين يأتي الاعياء

      يأتي من .... فليس عندها حل وهي بالمناسبة لم تعترف بوجود مشكلة في رأيي هناك عدم أحساس أو تعود على الخطأ فلا بد من أيقاف من يوصل الناس الى هدا الحال لالالانه وضع مأساوي يموت فيه الضمير ويصبح الصح خطأ وتتهافت الناس على فعل الاخطاء حتى يجدوا لهم موطأ قدم

    • زائر 38 | 7:20 ص

      ليس هناك حل

      في نظري وحسب قراتي للواقع لايوجد حلا للازمة ولن يكون هناك حلا للازمة

    • زائر 36 | 6:37 ص

      رقم 23 المسألة ليست لها علاقة بسنة وشيعة

      المسألة مسألة حقوق يا ولد الحلال ترى لوكنت انت مكاننا نحن الشيعة ربما فعلت اكثر بكثير وربما تحولت الى انسان محبط يفكر في الانتحار بسبب كثرة الضغوط والاحباط ولكننا ناس مؤمنون بالله وبقضيتنا
      وعدالة قضيتنا ونعرف اننا لن نحصل حقوقنا بالهين فهذه سنة الحياة الحقوق تؤخذ ولا تعطى لا يوجد
      احد بالعالم يأتي ويقول لك تعال هذا حقك خذه.
      اعطاء الحق وانصاف الناس هذه صفة الانبياء والمرسلين وصالح الصالحين والقلة من المؤمنين
      لا ادري هل فهمت ام لا

    • زائر 35 | 6:07 ص

      رقم 22

      با زيدك من الشعر بيت...بعد مسيرة 9مارس...امام البحرينين أحدي الخيارين(أما يتسنن الشيعة او يتشيع السنة) نعم هناك أستحالة حل الازمة

    • زائر 33 | 5:30 ص

      سؤال بريء

      ماذا لو أن المحبين لوطنهم وصلوا لقناعه بأنه من المستحيل أن يكون هناك حل أو حوار بعد طول انتظار..؟!! وهذا ما نخشاه وسيكون مردوده سلبي لجميع الأطراف وللوطن..
      أسعد الله مسائك ياجمري الوطن

    • زائر 32 | 5:13 ص

      تسلسل 19 نعرف بر مالك ( نونو الصغير )

      مو جايبينها الى بر ،، يا عزيزي بر مالك نعرفه حب اخشوم وتسند بالطوف وتحلطم من ورا الحيطان ، بينما الطرف الآخر اللي تقول مو جايبنها الى بر صريح ويتكلم في وضح النهار بمطالب الناس كل الناس بما فيهم أنت ، والتي اجمعت عليها كل الأمم مو بس الدول لكن اذا انت تحب التخفي ورا الحيطان اشنقدر نسوي لك غير ندعوا لك الله ان يعطيك الجرأة في قول الحق .

    • زائر 31 | 4:53 ص

      اختلاق زوبعة من قبل النظام

      اختلاق زوبعة من قبل النظام من لن تكون لها مردود ايجابي كل هدفها تاخيير اي حل من الممكن ان يخرج البحرين من محنتها ويلبي طموحات الشعب الذي هو سيد كل قرار لا احد يملي عليه ، الناس صبرت لعقود من اجل اصلاح حقيقي لا خداع واصلاحات لا نرى منها الا المخططات و اقصاء وتهميش ، زمن خداع الشعب ولى واليوم المواطنين اذكى من حكامهم

    • زائر 29 | 4:36 ص

      انتون مو جا يبنه لبر

      خلاص دخنا من مطالب لا يدعمها أحد اقليميا ودوليين فلماذا كا هذا؟

    • زائر 28 | 4:24 ص

      نحتاج لكراجات للتصليح

      بعض دعاة الدين وبعض المسؤلين في الدوله يحتاجون للإصلاح فنحتاج الى كراج كبير وواسع لإصلاح هؤلاء واحتوائهم وشكرا لك يادكتور

    • زائر 22 | 3:41 ص

      الأعياء السياسي سيتحول الى مرض ( نونو الصغير )

      سيتحول هذا الأعياء السياسي الى مرض سيطرح صاحبه أرضا ولا يستبعد ان يكون هذا الأعياء سببه مرض قد يكون مسيطر عليه ويعالج وقد يكون سببه مرض خطير يصعب علاجة والعياذ بالله وتحدث الكارثة على حامل ذلك المرض وتطرحه على الفراش ، لذا ينصح بالمبادرة والمسارعبة لمعرفة ذلك الأعياء وأسبابه ووصف العلاج المناسب وعدم تركه للزمن الذي لن يرحم بعد تفاقمه ، والمحبين للخير والمساعدة كثر ولديهم الأستعداد للعلاج وترك من يريد تفاقم ذلك الأعياء لأنهم المستفيدون علل الوطن وأمراضه .

    • زائر 20 | 3:14 ص

      إنّ المحبّين لبلادهم لا يودّون استمرار الوضع على ما هو عليه،,

      من يمسك بزمام الأمور لا يفكر بما تفكر فيه يا دكتور,,,

      تراه كل واحد له اولوياته,,,,,
      و لو كانوا مثلك لما وصلت الأوضاع الى ما وصلنا اليه,,,,

    • زائر 18 | 3:04 ص

      منصورين

      كل يوم يا دكتورنا العزيز تقطف لنا زهرة من بستانك الواسع ، وكل يوم تأتي لنا بفكرة جميلة ولطيفة ، يوم أم الخضر والليف ويوم اعياء سياسي وهكذا ، إحنا علينا نستفيد منك اما الباقي اللي يريد يصم أذنه عن كلمة الحق فما لنا شغل فيه ، دعه يموت بجهله.

    • زائر 17 | 3:01 ص

      منصورين

      كل يوم يا دكتورنا العزيز تقطف لنا زهرة من بستانك الواسع ، وكل يوم تأتي لنا بفكرة جميلة ولطيفة ، يوم أم الخضر والليف ويوم اعياء سياسي وهكذا ، إحنا علينا نستفيد منك اما الباقي اللي يريد يصم أذنه عن كلمة الحق فما لنا شغل فيه ، دعه يموت بجهله.

    • زائر 16 | 3:01 ص

      من يراهن على الوقت لكي يعيينا سنعيه قبل ان نعيا

      لقد اوصلتنا السياسات الخاطئة الى درجة من الاحباط لم يعد يفرق لدينا الوضع كيف يكون فقد افقدتنا سياسة التمييز والاقصاء والتهجير والتنكيل كل لذة في الحياة فاصبح لا فرق لدينا تسوء الاوضاع او لا تسوء
      ووضعنا نحن سيء على الدوام من يتحدث عن الاوضاع ويستثني وضعنا نحن فنقول لا يمكن ان يهدأ البلد من دون ان نكون طرفا فاعلا فيه ومن يتجاهلنا فسوف يعرف اننا رقم صعب لا يمكن تجاوزه حتى لو قلتم عن
      مسيرة 9 مارس انها صفر
      سنرى فاعلية هذا الصفر مستقبلا

    • زائر 15 | 2:38 ص

      البعض يعتقد ان الاعياء السياسي سيتعب الشعب ونقول

      الشعب ضحى بالكثير ودفع الكثير ومحاولة اعيائه فاشلة لأن من يحاول اعياء الشعب سيعي هو اولا والشعب لن يتعب

    • زائر 13 | 1:40 ص

      منصور يا منصور

      العالم يعيش لحظات كتابه تاريخ جديد ومن يتخلف عن الركب لا يرحمه التاريخ التغييرات اتيه للمنطقه ككل شاء من شاء او ابى من ابى ومن لم يحضر نفسه ووطنه وبيته للقبول بلتغيير فان الزمن لاينتظر احد والتاريخ لايرحم وصك الخلود لم يعطى لاي كائن يعيش في هذه المجره وعلى هذا الكوكب وهنا اردد كلمة احد الابواق النشاز استيقضوا نعم اسيقضوا فانه الطوفان ونحن جزء لايتجزاء من هذا العالم ....ديهي حر

    • زائر 11 | 1:25 ص

      نهاية الاعياء السياسي

      اما ان يسكت الشعب ويأكل.......واما ان ينفجر الوضع كبركان لا يمكن ايقافه.......واما تنفجر الحكومة وتذمر ........والأخيرن دمار وخراب

    • زائر 9 | 1:11 ص

      باعتقادي

      ان بعد الاعياء السياسي قد يفيق الجميع ولكن بعد فوات الاوان الى ان تصل الحالة الى عدم مقدرة اي طرف من المعيين سياسيا التحكم والسيطرة على زمام الامور وقد ينفلت الوضع من ايادي الجميع ويعض على صبعه ويقول واحسرتاه والامثلة كثيرة بالتاريخ القريب ومن لم يتعض فلا يجد الا الندم والخسارة الفادحة وان كل المؤشرات تقول ان طرفا يريد التأزيم لكسب وقته فيما الطرف الاخر ذو نفس طويل بامكانه ان يمدها مثلما مدها آبان حقبة التسعينات

    • زائر 8 | 1:05 ص

      التعايش

      اعتقد ان هناك اطراف عديدة في الحكم إن لم يكن كلها اقتنعت بإن بقاء الحال على ما هو عليه لا اشكال فيه .. فمسيرة او تجمع اسبوعي ترفع فيه مطالب و شعارات او مجموعة من الفتية تسد هذا الشارع او ذاك او مناوشات بسيطة مع قوات الشغب .. كل هذا يمكن التعايش معه واقتصاد يعمل بنسبة 50 % جيد

    • زائر 7 | 12:55 ص

      صموووود

      الاعياء السياسي يسبب التعب لصاحبه و من تبعه او يسمع او يصغي له اما نحن فقافلتنا تسير نحو النور و لن يوقفها شيء حتى الوصول اليه

    • زائر 6 | 12:37 ص

      سئوال ؟؟

      ما نرى و ما نشاهد تبرهن على إن القائمين فى السلطه و بيدهم مفتاح السياسه لا يعلمون كيفية استخدام المفتاح . او هم بعيدين عن فهم نوعية و كيفية الأقفال السياسه . التغيير الأفراد الذين وقفت عقولهم عن التفكير الى افراد اخرى .

    • زائر 5 | 12:20 ص

      سماء - البحرين (حالة الفوضي)

      صباح المحبة للجميع وعلى رئسها دكتورنا الوطنى, الحالة اللتى وصفتها هى "حالةالفوضي" اللتى تصبح ملموسة بعد التسنامي او الاعصار, الفرق بين حالة البحرين والاخيرة هو المدة الزمنية فى الاولى لا تستمر والثانية تدوم واثارها تبقى للابد كما هو حاصل عندنا, لقد تغيرت الاوجة ولكن المضمون لم يتغير, السؤال هل الوضع سوف يستمر الى مالا نهاية؟ وفى الاخير سوف يصحي النائم ويستغرب للذى يحصل ويتباكا المنافقين على الاوضاع اللتى رسموها ونفذوها بأيادى قذرة حقودة, العالم يتطور وأحنا اما ندور فى حلقة مفرقة .

    • زائر 4 | 11:34 م

      مسج للذي يراهن على الوقت في البقاء على الوضع الحالي.. فالإعياء السياسي سيتعب الجميع دون إستثناء..

      إنّ المحبّين لبلادهم لا يودّون استمرار الوضع على ما هو عليه، ولا يودّون استمرار رؤية نقاط التفتيش والحواجز الأمنيّة، وكثرة المصادمات بين قوّات الأمن والمحتجّين، وانتشار الغازات المسيلة للدموع؛ وللخروج من ذلك فإننا بحاجة إلى الخروج من حالة الإعياء السياسي.

    • زائر 3 | 11:12 م

      كل يوم

      كل يوم أستاذنا نجد تهافت للفبركة. صارت صور مآسينا تنزع منا وتوهب و توزع على الثورات المشروعة. فتصير من طرف محاكمنا جريمة وحراما و تظل في خانتها الجديدة محلا لتوثيق الإدانات!

    • زائر 2 | 11:09 م

      الرغيف لجميع الاسرة

      المساواة ببن الاسرة الواحدة هو ارتياح
      للحاكم والمحكوم .

    • زائر 1 | 10:35 م

      كلام جميل ولكن يبقى السؤال قائما ؟؟؟

      من يقف وراء تعطيل كل جهد يراد به الخير للوطن والمواطن ؟؟أهو قريب أم بعيد ؟

      ان كان قريب تطاله يد العدالة وان كان بعيد تهدم الجسور بيننا وبينه وان كان غريب يطرد شر طردة عندها يستقيم الامر وينعم الوطن والمواطن بالامن والامان

اقرأ ايضاً