العدد 3475 - الإثنين 12 مارس 2012م الموافق 19 ربيع الثاني 1433هـ

موافقون وبشدّة!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

موافقون وبشدّة على مشروع تمديد الدوام المدرسي، كما كنّا موافقين وبشدّة على مشروع توحيد المسارات! لماذا نعارض، ونحن رأينا مرفوضٌ أصلاً؟ هل تعتقدون بأنّ لرأينا أية أهمّية في ذلك، سواءً كنّا مدرّسين أو أولياء أمور أو طلبة؟ وهل وضعت وزارة التربية والتعليم في حساباتها وأجنداتها رأينا جميعاً في الاعتبار؟ وكيف يمكن لصوتنا أن يقدر على تغيير قرار مسئول ما يا تُرى؟ أليست الدراسات التي تقوم بها الوزارة أهم من رأي ولي الأمر أو المعلّم أو التلميذ؟

سمعنا رأي عدد كبير من الناس بشأن رفض مشروع تمديد الدوام المدرسي، ولاحظنا وجهة نظر العديد من المعلّمين السلبية طبعاً حول هذا المشروع، في حين نجد الوزارة مصرّة على ما تقوم به وتؤكّد جودته من حيث مخرجات التعليم وتحسين أداء العمل.

والواضح أنّ الوزارة أعدّت العدّة مسبقاً، ومهما انتقد أولياء الأمور أو الهيئات الإدارية والتعليمية بالمدارس، أو حتى حاول السادة النوّاب التصويت بعدم تمديد الدوام المدرسي، فإنّ الوزارة ستستمر بما تقوم به، لأنّ رأيها أهم من رأي الجميع، فحرفنة مستشاريها ومديريها، ودقّة عمل خبرائها، يجعلانها لا تسمع إلاّ صوتها فقط!

لابد أن تخرج الوزارة من صومعتها، «لتسمع» قبل أن تقرّر، و«لترى» الشروخ الموجودة في حوائطها، قبل أن تطبع كلمةً على الموقع الاجتماعي «تويتر»، حيث ذكرت أنّ أقطابها قد اجتمعوا، وسوف يرسلون ردّاً مزلزلاً للبرلمان!

حتى الآن لم نجد ذلك الرد المزلزل، ومازلنا في انتظاره، وكان أولى بالوزارة دراسة معرفة سبب عزوف المعلّم عن العملية التعليمية، وبعده عن التربية والاستمرار في التعليم فقط، وكذلك لتلاحظ ما يدور من تصدّع داخل مدارسها، سواءً من الناحية الفنّية أو التقنية أو الإنسانية. إنّ هذه أولويات أهم من تمديد الدوام المدرسي في اعتقاد الجميع.

لا ندري كم مشروعاً ستقوم الوزارة بتطبيقه مستقبلاً، فلقد تعب أولياء أمور الطلبة والمعلّمون وإدارات المدارس من تعدّد المشاريع، وجُلّ ما يريده المواطن من الوزارة هو احتواء الطالب، وتخريج القيادي وليس ذلك الحافظ، الذي لا يعرف طريقه نحو التحصيل والاعتماد على الذات، ولكن أنّى له هذا في ظل ازدياد كومة المشاريع التي تقوم بها وزارتنا الفاضلة!

ردود القائمين على الوزارة ستكون هامشية لا تفيد أحداً، وأحياناً تكون إنشائية جداً، وقد حفظها الكتّاب قبل أن تطأ أرض الجرائد، وعلى رغم ذلك فإننا بانتظار الرد المزلزل الموعود، والانتقاد اللاذع من قبلهم، وعلى علم بأنّه لا يسمن ولا يغني من جوع. فالهدف الرئيسي من هذا المقال هو جميع منتسبي الوزارة وأولياء الأمور والطلبة الذين سيُطبّق عليهم المشروع. وليس مجموعة صغيرة محدودة من مسئوليها المحترمين، الذين اجتمعوا ذات مساء واتّفقوا على تمديد الدوام المدرسي، تحت شعار من أجل تطوير التعليم وتحسينه... مسقطين آراء الجميع!

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 3475 - الإثنين 12 مارس 2012م الموافق 19 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 25 | 2:35 م

      شكرا

      دائما يااميرة الحد مقالتك تلامس هموم المواطنين وهذا ليس بجديد علي كاتبة لطالما امتازت بالمصداقية في كتابة المقالات فاانت بالفعل تستحقي الكثير ولهذا كما نقول نحن البحارنة اااه يعطي الأنسان على نيته لأن الأنسان الذي يحب الناس ويهتم بأمورهم ولا يفرق بينهم يوفقه اااه في كل شي يجتهد فيه وأنت ياسيدتي محبينك كثيرة وأنا أولهم

      أخيك في الأسلام / علي الهملي

    • زائر 24 | 2:15 م

      موافقون وبشدة

      نحن نحتاج سيدتي الكاتبة مريم الشروقي لهذه الكلمات الرنانه والتي هي بمثابت الأبر كي نخدش بها هولاء المسئولين حتي يستيقظوا من نومهم العميق وبنظروا بجد الي المشاكل التي يعاني منها الطلبة والطالبات بدلا من أن يذهبوا الى تمديد ساعات الدراسة وغيرها من الأمور التي لا تخدم أبنائنا في شي م تجاهلين اعضاء المجلس الذين ا انتخبهم الشعب

    • زائر 22 | 7:40 ص

      سياسيه

      يبدوا ان الدوله تسعى....
      فصل المناطق و البيوت
      تمديد اوقات العمل للحكومي و الخاص لدرجه ان الزوج لا يرى زوجته و الام لا ترى ابنائها
      و الان الدور على المدرسه
      كل ما سنجنيه من تلك السياسه هو تفكك اسري و انحلال اخلاقي

    • زائر 21 | 5:25 ص

      اين الديمقراطيه

      يااختي العزيزه دائما الاستعجال في القرارات هي سمة بلدنا فلا يوضع الرجل المناسب في المكان المناسب ولانستفيد من تجاربنا السابقه فيزداد التخبط وهنا يأتي دور التأني والدراسه الصحيحه في الإختيار وليس جريا على حسب العاده يكون التعيين لسد المكان فقط لاغير

    • زائر 19 | 4:09 ص

      الكل يإكد على ايجابية تمديد الدوام

      رد الوزارة بدون دليل
      و الواقع هو العكس
      ولن تتراجع رغم الفشل
      و سيطبق رغما عن النواب و الطالب و المعلم و ولي الامر

    • زائر 18 | 3:26 ص

      يا زاير رقم 16

      يا رائر رقم 16 لازم تفهمها بروحك انت مو عايش في الديره .شباب يوصل البيت الساعه ثلاث ونص دايخ وتعبان وواجبات مدرسيه والباقي عليك تكمل فهمتها ترى اذا ما فهمتها با حط لك صفر

    • زائر 16 | 2:44 ص

      فهمنا يارقم 7

      كيف هو قرار سياسي ....فسر لنا السياسة من وراء ذلك؟ بعدين حتي البقل سيس في البحرين باقي اشارات المرور تسيس

    • زائر 15 | 2:19 ص

      ردّ على 7

      المصلحة هي تكسير الطالب ((ذهنياً،بدنياً،إجتماعياً
      ))وتقطيع صلاته بالخارج يعني الفريج والديرة وكل وقته محبوس ((سجن إجباري ومنع غير مباشر من أي مشاركات إجتماعية أو رياضية أو مسحدية، ،ماتمية،ووووووووكل مايهم الطالب من مشاركات . بس هذا الهدف ولا يهم إستوعب ما استوعب مات لو ماتو أهله جلاع تجلعهم همهم الوحيد الأذي والتعب والمنع ياحجي وعليك بمراجعة المناهج هل هي من الناهج التربويةلا موجهة وناقصة ومعفسة ومخلوطة الحابل بالنابل!! وعلى الطلاب السلام!!!

    • زائر 13 | 1:52 ص

      انتي تتهمين الوزارة

      طيب ما هي مصلحتها..علما" بأنها ستزيد من مدخول المدرسين فما مصلحتها يا بنت الياس

    • زائر 11 | 1:34 ص

      سياسيه ام تربويه

      ان قرار تغير الدوام المدرسي لا يخفي علي الجميع وانه قرار سياسي وليس تربوي

      ابو أحمد

    • زائر 10 | 1:29 ص

      تعليق رقم 1

      خلاص اذن خلهم يعملون الدراسه من بعد الغذاء يعني الطالب يتغذي ويشرب شاي ونصف قيلوله وعلي الساعه 3 رايح المدرسه هذا حسب علماء علم الانسان مو جذيه احسن؟

      ابو أحمد

    • زائر 9 | 1:22 ص

      طلبة علم وليسوا عمال مصانع

      بعد الساعة الواحدة ظهرا ن لا تعتقد ان الطالب يستطيع أن تكون له القدرة في استيعاب المزيد ، وبالذات بعد الأشهر القادمة فعلى الوزارة توفير قناني مياه باردة ليس لشربها وإنما لرشح الوجه لتطيير النعاس وفتح العيون على الأقل.

    • زائر 5 | 1:03 ص

      صباح الخير اخت مربم

      أولا تمنيت أن أكلمك شخصيا ولو بالهاتف في هذا الشأن ولكن لم أتمكن. أختي الفاضله أنا ولية أمر انقلبت حياتي رأسا على عقب بعد تطبيق هذا القرار تصوري أني أصل الى البيت الساعه الثالثه لم نجتمع على وجبة الغذاء طوال أيام الاسبوع ماعدا يوم الجمعه. ننام جميعنا عند الساعه التاسعه منهكين اهذا ما يريده الوزير

    • زائر 4 | 1:02 ص

      شكرا ياأستاذة مريم

      وقفاتك مشهودة للجميع خصوصا التي تمس المواطنين فأنت في خط الدفاع الأول وكل المعنين بالتمديد يدعمون رأيك فلا أحد موافق على التمديد ولكن أين الاستفتاء, فشكرا لك يادانة وجزاك الله خيرا ودمتي متألقة.

    • زائر 3 | 1:01 ص

      صبحج بالخير يادانة الحد...

      وين أيامك يا دكتور علي فخرو.. الصراحة كانت أيام ذهبية في وزارة التربية و التعليم...

    • زائر 2 | 12:59 ص

      لا تحاولو فهم العارفون فقط.

      عندما كنت مدرسا قدمت الكثير من المقترحات المبنية على دراسات علمية مكثفة ولم يؤخد بأي منها بل رميت المقترحات والدراسات في مزابل الوزارة وقيل لي عليك بمهمة التدريس فقط ، وأترك لنا مهمة تخطيط عملية التعليم فنحن أدرى بشعابنا ، لم يكلف نفسه أي من مسؤولي الوزارة قراءة المقترحات أو الدراسات أو حتى الاجتماع بي ليقولوا شكر وسندرسها ولو من باب المجاملة أو الكذب ، وعلى ضوء ردود الوزارة قررت الاستقالة من التدريس بدل أن أبقى في وزارة لا يعلم أحد كيف تسير وإلى أين ستصل.
      لا تحاولو فلن يسمعكم أي شخص فيها.

    • زائر 1 | 12:56 ص

      اكتشاف جديد

      علماء علم الأنسان ,, لقد وصلوا الى النتيجه الحتميه بأن الدراسه من بعد الزوال الوقت ( العصر و المساء) يستوعب الطالب كل حرف و ذره التى تمر عليه فى المنهج و اكدة بأن النتائج الأمتحان لأى طالب يدرس مساْءً سيكون فوق 96% .

اقرأ ايضاً