حجزت المحكمة الصغرى الجنائية الثالثة قضية مواطن كويتي متهم بالتجمهر والشغب في منطقة بني جمرة، يوم امس الاثنين للحكم في القضية في جلسة غد 14 مارس/ آذار 2012، كما قررت استمرار حبس المتهم. وحضر مع المتهم سبعة محامين كويتيين قدموا مرافعاتهم.

وقد حضر مع المتهم الكويتي من البحرين كل من المحامي حسين عقيل وسيدمحسن العلوي، فيما حضر من دولة الكويت سبعة محامين وهم محمد دشتي، ومحمد العنزي، ومحمد خريبط، وعبدالرحمن الطاحوس، واحمد النشمي، ومريم المؤمن، ونوف العنزي، كما حضرت كل من والدة المتهم وخالته اللتين كانتا ترتديان علم دولة الكويت على رقبتهما، وتعلقان صورة للمتهم ومن خلفها علم دولة الكويت.

وقد شهدت الجلسة يوم أمس وقبل الاستماع لشاهد الاثبات رجل امن، ان ذكر المتهم لقاضي المحكمة ان الشاهد هو واخرين اعتدوا عليه بالضرب، وقد تحدث المحامون الحاضرون من دولة الكويت في الجلسة وقدموا دفوعات وطلبوا في نهايتها البراءة للمتهم في الوقت الذي كانت والدة المتهم وخالته تتسارع دمعاتهما في السقوط على علم دولة الكويت المعلق على رقبتيهما حينما كان المحامون يترافعون ويتضرعون من الله الافراج عن ابنهم والعودة معه لدولة الكويت وفي اسوأ الاحوال اخلاء سبيله ورفع منعه من السفر وذلك بعدما تم الاستماع لشاهد الاثبات والذي من خلال شهادته ابدى المحامون العديد من الدفوعات المتعلقة بتضارب الاقوال في محاضر الشرطة وان هناك تصورين لعملية القبض احدهما القبض على المتهم من خلال تلقي غرفة العمليات لبلاغ واخرى ان الشاهد رجل الامن واثناء تمشيط المنطقة قام بالقاء القبض على المتهم.

وقد تحدث المحامي محمد العنزي للمحكمة وطالب في نهايتها ببراءة المتهم واحتياطيا الرأفة بالمتهم الذي مازال طفلا دون الثامنة عشرة، وتابع ان القضية بها الكثير من التناقضات من اقوال الشاهد وكيفية عملية القبض، كما بين تناقض عدد المضبوطات المحرزة بين حرزين وثلاثة واربعة.

كما تحدث عن لبس المتهم الذي يبين عدم مشاركته في احداث التجمهر، كما اتفق معه المحامون الحاضرون واضاف المحامي محمد دشتي ان الشرطة قامت باخذ عينة (DNA) من المتهم، كما انها لم تقم بأخذ بصمات على القفاز الابيض الذي اتهم المتهم بلبسه.

كما تحدث ممثل النيابة ان المتهم تم ضبطه وان اقوال الشاهد كانت واضحة وان الشاهد لا يعلم بجنسية المتهم، الا بعد القبض عليه.

وقد شهدت الجلسة الماضية جلب الملف الطبي الخاص بالمتهم من وزارة الصحة الكويتية، ووثيقة من قبل وزارة الخارجية بأن المتهم يعاني من مرض السكري والربو والتهاب حاد في الأبوال، وبين المحامي محمد دشتي أن المتهم كثير التردد على المستشفى في دولة الكويت ولا تمر فترة وإلا وقد رقد في المستشفى لتلقي العلاج، في الوقت الذي سلم ممثل النيابة التقرير الخاص بالمتهم بعد الفحص عليه.

وقد اتفق المحامون الحاضرون مع المواطن الكويتي على طلب إخلاء سبيل المتهم بأي ضمان، كما طلب المحامي حسين عقيل وانضم معه الحاضرون على طلب استدعاء شاهد الإثبات بخصوص الواقعة، في الوقت الذي سلمت المحامية خاتون علي مذكرة دفاعية طالبت في نهايتها ببراءة المواطن الكويتي. وقد حضر عدد من أهالي المتهم، ومن بينهم والدة المتهم مع المتهم الكويتي، الذي أنكر تهمة التجمهر عندما تم توجيه التهمة له من قبل قاضي المحكمة في جلسة سابقة.