أوقفت وزارة التربية والتعليم طالبة في الصف السادس الابتدائي بمدرسة مريم بنت عمران الابتدائية للبنات عن الدراسة لمدة 15 يوما اعتبارا من يوم الأحد الماضي، وحتى يوم الخميس الموافق التاسع والعشرين من الشهر الجاري بحجة قيامها بارتكاب المخالفة رقم (22) من لائحة الانضباط الطلابي والتي تخص المساس بالسيادة الوطنية بكتابة عبارات تسقيطية في كتابها الدراسي (...)، وذلك وفق ما جاء في إشعار وقفها عن الدراسة والذي حصلت «الوسط» على نسخة منه من ولي الأمر الذي أشار خلال حديثه إلى «الوسط» يوم أمس (الإثنين 12 مارس/ آذار العام 2012) بأنه تم توقيف ابنته عن الدراسة «دون وجه حق» وتجاهل دفاعها عن نفسها وشهادة زميلاتها التي تنفي ما وجه لها من مخالفات.

وبين بأن مدة التوقيف ستشهد فترة الامتحانات الوطنية وامتحانات منتصف الفصل الدراسي، وهو الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على تحصيلها الدراسي، مستغرباً عدم تحقق الوزارة من الأمر أو التدرج في إيقاع العقوبة في أقل تقدير حفاظا على مستقبل الطالبة.

وأشار إلى أن ابنته متفوقة دراسياً وطالبة هادئة وفق ما ذكر في شهادة درجاتها.

وأوضح بأن المشكلة حدثت يوم الاثنين الماضي، مستدركا بان إدارة المدرسة لم تقم باستدعاء ولي الأمر كإجراء في أقل تقدير، منوها إلى أنه راجع المدرسة بعد علمه بالموضوع من ابنته في اليوم التالي دون جدوى.

وأضاف بأن ابنته تسلمت رسالة وقفها عن الدراسة يوم الخميس الماضي والتي تشير إلى أن وقفها عن الدراسة جاء بسبب «ارتكابها مخالفة رقم 22 من لائحة الانضباط الطلابي والتي تخص المساس بالسيادة الوطنية وذلك بكتابة عبارات تسقيطية في كتاب اللغة الإنجليزية والاجتماعيات وتمزيق الأوراق والغلاف لكتاب اللغة الإنجليزية وكتابتها نفس العبارات على كتاب اللغة الإنجليزية لإحدى زميلاتها مع كتابة عبارات تهديد لهذه التلميذة»، مستغربا عدم تحقق الإدارة وعدم تدرجها في قرارها.

ولفت إلى أن الرسالة تشير إلى وقف الطالبة 10 أيام في الوقت الذي تحدد تاريخ وقفها من تاريخ 11 إلى 29 من الشهر الجاري أي ما يعادل 15 يوماً.

وتابع بأنه راجع وزارة التربية والتعليم ورفع رسالة للوزير ماجد النعيمي، وقال: «أستغرب قيام إدارة المدرسة بوقف ابنتي عن الدراسة واتهامها بهذه المخالفة على الرغم من أنها مِنْ مَنْ يكتبون باليد اليسرى ويدها اليسرى مكسورة منذ مدة».

وختم ولي الأمر حديثه بالمطالبة بعودة ابنته إلى الدراسة حفاظا على مستقبلها الدراسي.

ومن جانبها، ذكرت الطالبة بأنها خرجت للفسحة وعادت ورأت الكتابات على كتابها المدرسي، نافية قيامها بما ذكر من مخالفة.