قال وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة: إن إحصائيات الحوادث المرورية في مملكة البحرين تشير إلى تراجع حوادث الوفيات في عام 2011 عنه في الأعوام السابقة، فمن مطالعة الأرقام بلغ عدد الحوادث عام 2001 (58) حالة، في حين كانت في عام 2010 (75) حالة وبالعودة إلى عام 2007 فقد كان عدد حوادث الوفاة (91) وهذا يعنـي أن حالات الوفاة في تراجع رغم زيادة عدد المركبات التي بلغت عام 2011م (478,184) عنها في عام 2010 حيث بلغت (454,859) بزيادة (32,325) مركبة.جاء في كلمة للوزير بمناسبة انطلاق فعاليات أسبوع المرور الخليجي.
وأضاف الوزير في كلمته –وفق ما أوردته وزارة الداخلية على موقع مركز الإعلام الأمني التابع لها- أن مؤشرات تقدم الوضع المروري هو في انخفاض عدد المخالفات المرورية ففي الوقت الذي بلغت فيه في عام 2010 (487,148) انخفضت في عام 2011 إلى (484,402) ، بفارق قدره (2,746) مخالفة وهذا يفسر في مجمله انخفاض عدد الوفيات وهو ما يبشر بوضع مروري أفضل في السنوات القادمة .
واستهل الوزير كلمته بالقول: تحتفل مملكة البحرين مع سائر دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بانطلاق فعاليات أسبوع المرور الخليجي في دورته الثامنة والعشرين تحت شعار " لنعمل معاً للحد من الحوادث المرورية " حيث تشير تقارير منظمة الصحة العالمية أن الوفيات بسبب حوادث المرور تحتل المرتبة الثالثة بعد الوفيات بأمراض القلب والشرايين والأورام السرطانية . ومن هنا يأتي ضرورة العمل الجاد والمتواصل للحد من الحوادث المرورية وآثارها السلبية ، وما تخلفه من وفيات وإصابات وإعاقات وأضرار مادية ، وبخاصة أن معظم من يتعرض للحوادث من فئة الشباب ، وفي ذلك إهدار للطاقات الشابة وما يتبع ذلك من ارتفاع كلفة التأمين والرعاية الصحية .
وأضاف الوزير : إن الحادث المروري المؤسف والذي وقع مؤخراً والذي أدى إلى وفاة ست فتيات بحرينيات في مقتبل العمر قد أدمى قلوبنا جميعاً ، وخلف حزناً عميقاً في نفوس أبناء وبنات البحرين ، عبـروا عنه بمشاعر المواساة مع عائلات ضحايا الحادث والترحم عليهن ، فهذا الحادث المروع يدفعنا إلى إتباع قواعد السير الآمنة وتحاشي السرعة وأخذ الحيطة والحذر .
وأشار وزير الداخلية إلى أن الإدارة العامة للمرور سعت إلى تطوير الإجراءات وتحديث التقنيات التـي من شأنها تحقيق أعلى درجات السلامة المرورية ، وعززت من حملات التوعية المرورية وبرامج التثقيف ، وتقديم الإرشادات إلى مستخدمي المركبات والطرق بضرورة إتباع الخطوات السليمة ، ومراقبة الشوارع ، والحد من التجاوزات والمخالفات إضافة إلى استخدام التقنيات الحديثة في التأكد من صلاحية المركبات وتفر وسائل السلامة العامة فيها والاستفادة من التجارب الحديثة سواء في تأهيل وتدريب السائقين أو في اتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من يخالف القوانين والأنظمة وذلك حفاظاً على الأرواح والممتلكات ، ومن أجل الوصول إلى وضع مروري فقد تمّ مراعاة تصميم الشوارع بالتعاون مع الجهات المختصة لضمان انسياب الحركة المرورية في ضوء ما تشهده المملكة من توسع عمراني وزيادة في عدد المركبات في ضوء المساحة المحدودة والكثافة السكانية لبعض المناطق .
و بهذه المناسبة توجه الوزير في كلمته بالشكر والتقدير لجميع منتسبي الإدارة العامة للمرور ولكافة الإدارات الأمنية المتعاونة من أجهزة وزارة الداخلية ، كما اشكر الوزارات والمؤسسات الرسمية والأهلية على التعاون والاهتمام والمشاركة في فعاليات أسبوع المرور الخليجي . متمنياً للجميع السلامة والعيش الآمن الكريم في ظل قيادة سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه .
لاتعليق