المؤتمر الصحافي الذي عقدته الإدارة التنفيذية للجنة الأولمبية وأعلنت فيه زيادة موازنات الاتحادات الرياضية السنوية وتقديم بعض المشروعات التي تساهم في تطوير الرياضة البحرينية، أسعد كل من يعمل في المجال الرياضي، وأثنى عليه واعتبره خطوة مهمة في الطريق الصحيح لتطور الرياضة البحرينية التي تعاني من شح الإمكانات.

إلا أنني أتمنى أن تحصل الأندية على زيادة مماثلة في موازنات الأندية لكونها الحلقة الأهم في تطور الرياضة. ووضعها الحالي يبقى عائقا لأي تطور منشود، وأمانة الكلمة تقتضي عليّ أن أطرحها للمسئولين عن الرياضة، وأتمنى أن يستدركوها، حتى لا تكون حجر عثرة في طريق تنفيذ طموحاتهم. فالأندية في العملية التطويرية تأتي رقم (1) تليها الاتحادات الرياضية. فالأندية هي التي تضم الركائز الأربع التي تقوم عليهم الرياضة وهي: اللاعب والمدرب والحكم والإداري، ولم نسمع أن الاتحاد الفلاني أخرج يوما جيلا من اللاعبين أو الإداريين.

فالأندية بوضعها الحالي وبسبب ضعف البنية التحتية في كثير من منها بحاجة إلى دخول غرفة الإنعاش لعلها توقظه من غيبوبته الجبرية التي فرضها ضعف الإمكانات المادية وكانت السبب الرئيسي وراء هروب الكثير من الكوادر الإدارية والفنية وحتى اللاعبين. لذلك أقول بأنه لابد من الاهتمام أولا وثانيا وثالثا بالأندية من خلال زيادة موازنتاها السنوية التي تجعلها قادرة على تنفيذ برامجها والتعاقد مع المدربين الأكفاء وبناء البنية التحتية من ملاعب مزروعة وصالات رياضية متعددة الأغراض وتقديم الحوافز والمكافآت المالية للاعبين والفرق الفائزة بالبطولات ودعم مشاركتها في البطولات الخارجية وإقامة المعسكرات التدريبية.

لذلك أوجه ندائي إلى المجلس الأعلى للشباب والرياضة وهو الجهة المسئولة عن المؤسسة العامة للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية لكي يتبنى مشروعا مماثلا لدعم موازنات الأندية، إن لم يكن مضاعفتها، لأن العملية التطويرية ستبقى ناقصة ولن تؤدي الغرض المطلوب منها. وينطبق عليها المثل القائل "كأنك يابو زيد ما غزيت".

كما أن مشروع صناعة البطل الذي طرحته اللجنة الأولمبية في مؤتمرها الصحافي لا يولد من جانب الاتحادات الرياضية، بل من أحد فرق الأندية وخصوصاً مع فرق القاعدة، شريطة أن يتم الاختيار وفق نظرة علمية متخصصة في مجال اللعبة وأن يواكب الاختيار اهتمام بالتدريب والتغذية والتحصيل العلمي بمشاركة أسرة اللاعب وإشراف أساتذة مختصين ودعم اللجنة الأولمبية.