اعتقلت شرطة موسكو ناشطاً سياسياً خلال مسيرة للمعارضة أمس السبت (10 مارس/ آذار 2012) بعد أن دعا المتظاهرين إلى المضي قدما نحو ميدان بالمدينة ليس على المسار الرسمي للمظاهرات.
وقالت الشرطة لوكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء إن سيرجي يودالتسوف أحد منظمي المسيرة ورئيس حركة «جبهة اليسار» اعتقل بتهمة «التحريض». واعتقلت الشرطة أيضاً 25 متطرفاً ممن خططوا لاتخاذ مسار غير مرخص عبر العاصمة الروسية.
وذكر موقع للمعارضة على الإنترنت أن العشرات اعتقلوا في سان بطرسبرج بعد أن حاولوا تنظيم تظاهرة لم تحصل على إذن رسمي. واعتقل نحو 60 متظاهراً أيضاً في مدينة نيزني نوفجورود على بعد 400 كيلومتر شرق موسكو.
فيما تظاهر آلاف من أنصار المعارضة الروسية في وسط موسكو للتنديد بعمليات التزوير في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الرابع من مارس، والاتفاق على الخطوات اللاحقة لهذه التحرك.
وقد تراجع عدد المشاركين في التظاهرة بالمقارنة مع عشرات آلاف الأشخاص الذين شاركوا في تظاهرات سابقة نظمت في موسكو من ديسمبر/ كانون الأول إلى فبراير/ شباط، في إطار احتجاج غير مسبوق ضد السلطة.
وفيما تقول المعارضة إن 25 ألفاً من أنصارها شاركوا في التظاهرة، تؤكد الشرطة إن ثمانية آلاف شخص توافدوا إلى جادة أربات الجديدة في وسط موسكو، أما زعيم جبهة اليسار (معارضة) سيرغي أودالتسوف فتحدث عن 30 ألف شخص.
ورفع المتظاهرون يافطات تندد بفلاديمير بوتين وأعلام مختلف الحركات السياسية التي تؤلف تحالف المعارضة.
وقال فلاديمير ريجكوف أحد قادة الحركة إن «هذه السلطة ليست شرعية وهي خائفة». وأضاف «مطالبنا واضحة: إصلاح سياسي وقضاء مستقل ووقف الرقابة وانتخابات مسبقة».
وكانت بلدية موسكو أعطت موافقتها على تجمع 50 ألف شخص، واستنفر أكثر من 2500 شرطي.
وعمد المتظاهرون إلى التنديد بعمليات التزوير في الانتخابات الرئاسية التي فاز بها بوتين ب 63,6 في المئة من الاصوات، والى الاتفاق على خطة لمواصلة هذا التحرك، كما يقول المنظمون.
العدد 3473 - السبت 10 مارس 2012م الموافق 17 ربيع الثاني 1433هـ