العدد 3473 - السبت 10 مارس 2012م الموافق 17 ربيع الثاني 1433هـ

الأسد يؤكد لعنان استعداد سورية لإنجاح أي جهود «صادقة» لحل الأزمة

وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يتفقون على تشديد العقوبات على دمشق

دمشق، كوبنهاغن - أ ف ب، د ب أ 

10 مارس 2012

أكد الرئيس السوري، بشار الأسد أمس السبت (10 مارس/ آذار 2012) خلال لقائه الموفد الدولي الخاص كوفي عنان استعداد بلاده لإنجاح أي «جهود صادقة» لحل الأزمة، لافتاً إلى أن الحوار السياسي لن ينجح بوجود «مجموعات إرهابية مسلحة» تقوض الاستقرار.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن الأسد أكد لموفد الأمم المتحدة والجامعة العربية المكلف بالملف السوري أن «سورية مستعدة لإنجاح أي جهود صادقة لإيجاد حل لما تشهده من أحداث».

كما أكد الأسد لعنان إن «أي حوار سياسي أو عملية سياسية لا يمكن أن تنجح طالما تتواجد مجموعات إرهابية مسلحة تعمل على إشاعة الفوضى وزعزعة استقرار البلاد من خلال استهداف المواطنين من مدنيين وعسكريين وتخريب الممتلكات الخاصة والعامة».

وأشار الرئيس السوري إلى أن «النجاح في أي جهود يتطلب أولاً دراسة ما يحدث على الأرض عوضاً عن الاعتماد على الفضاء الافتراضي الذي تروج له بعض الدول الإقليمية والدولية لتشويه الوقائع وإعطاء صورة مغايرة لما تمر به سورية».

ونقلت الوكالة السورية عن عنان من جهته «التزامه بالعمل بشكل عادل وحيادي ومستقل ورفضه التدخل الخارجي في الشئون السورية وإيمانه بالحل السلمي».

كما عبر عنان «عن أمله في أن يتمكن من العمل مع الحكومة السورية لإطلاق حوار دبلوماسي في إطار عملية سياسية تعيد الاستقرار لسورية وتحقق طموحات الشعب السوري العريق»، بحسب الوكالة.

وكان التلفزيون السوري الرسمي ذكر في وقت سابق إن اللقاء الذي جمع الأسد بعنان سادته «أجواء إيجابية».

وذكرت الوكالة أن الجانبين عقدا لقاءً ثنائياً عقب اللقاء الموسع الذي حضره وزير الخارجية السوري، وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية، فيصل المقداد ومدير إدارة المنظمات الدولية في الخارجية، تمام سليمان.

ويغادر عنان دمشق اليوم (الأحد) بعد أن يكون أجرى لقاءات مع مسئولين حكوميين ومن المجتمع المدني، ليقوم بزيارات إلى عدد من دول المنطقة، بحسب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون الذي لم يحدد هذه الدول.

من جانب آخر، ذكرت مصادر دبلوماسية أمس أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اتفقوا في ختام مشاوراتهم في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن على تشديد العقوبات بحق النظام السوري. وتوقعت المصادر صدور قرار من الاتحاد الأوروبي بتشديد العقوبات بحق نظام الرئيس السوري، بشار الأسد في السادس والعشرين من الشهر الجاري.

وتضمنت العقوبات الجديدة التي تناولها الوزراء (27 وزيراً) في مشاوراتهم تطبيق حظر على الرحلات الجوية للمسافرين إلى دمشق كما درس الوزراء إمكانية تقليص الرحلات البحرية.

من جانبه اكتفى وزير الخارجية الدنماركي، فيلي سوفندال بالقول في ختام المشاورات التي بدأت منذ الجمعة «سنشدد العقوبات». وأكدت مسئولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون وسوفندال على أن المشاورات بين حكومات التكتل لم تتطرق إلى الحديث عن تدخل عسكري في سورية.

إلى ذلك، قتل 16 جندياً منشقاً في كمين نصبته قوات النظام السوري في محافظة إدلب (شمال غرب)، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن «استشهد قرب مدينة جسر الشغور 16 من المجموعات المنشقة بينهم ضابطان برتبة ملازم في كمين»، مشيراً إلى إنهم «كانوا في طريقهم للمشاركة في القتال ضد القوات النظامية في مدينة إدلب.

العدد 3473 - السبت 10 مارس 2012م الموافق 17 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً