شيَّع آلاف الفلسطينيين الغاضبين أمس السبت (10 مارس/ آذار 2012) 12 فلسطينياً قُتلوا في غارات شنّها الطيران الحربي الإسرائيلي مساء الجمعة على قطاع غزة، وسط هتافات تدعو للثأر.
وأعلن المتحدث باسم لجنة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة التابعة إلى «حماس»، أدهم أبو سلمية أن حصيلة القتلى ارتفعت إلى «14 شهيداً وأكثر من 21 جريحاً منذ مساء الجمعة، حيث شن الاحتلال أكثر من 17 غارة على أنحاء مختلفة من القطاع».
غزة - أ ف ب
شيع آلاف الفلسطينيين الغاضبين أمس السبت (10 مارس/ آذار 2012) 12 فلسطينياً قتلوا في غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي مساء الجمعة على قطاع غزة، وسط هتافات تدعو للثأر.
وانطلق المشيعون الغاضبون في مسيرات باتجاه المسجد العمري الكبير وسط مدينة غزة حيث أديت صلاة الجنازة بمشاركة آلاف من الفلسطينيين وعدد من قادة حركة الجهاد الإسلامي قبل أن تنطلق مسيرة الجنازة الراجلة إلى مقبرة «الشهداء» القريبة من الحدود مع إسرائيل شمال شرق مدينة غزة.
وأعلن مصدر طبي أن أربعة فلسطينيين أصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلي الذي فتح النار اتجاه المشيعين شرق غزة قرب الحدود مع إسرائيل.
يأتي ذلك بعد أن قتل 14 فلسطينياً بينهم الأمين العام للجان المقاومة الشعبية وأحد قادتها منذ الجمعة مع تجدد الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة الذي أطلقت منه عشرات الصواريع على جنوب إسرائيل.
وأعلن أدهم ابو سلمية المتحدث باسم لجنة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة التابعة لحماس أن حصيلة القتلى ارتفعت إلى «14 شهيداً وأكثر من 21 جريحاً منذ مساء الجمعة، حيث شن الاحتلال أكثر من 17 غارة على أنحاء مختلفة من القطاع».
وقتل 12 ناشطاً فلسطينياً عشرة منهم ينتمون إلى حركة الجهاد الإسلامي، وبينهم الأمين العام للجان المقاومة الشعبية، الشيخ زهير القيسي والقيادي في اللجان، محمود حنني في سلسلة غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ مساء الجمعة وحتى فجر السبت، بينما ردت فصائل فلسطينية بإطلاق عشرات الصواريخ على جنوب إسرائيل.
والسبت، استهدف الطيران الإسرائيلي دراجة نارية شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. وعلى الأثر أوضح المتحدث باسم لجنة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة، أدهم ابو سلمية أنه وبنتيجة هذه الغارة، «استشهد ظهر اليوم (أمس) حسين البريم (51 عاماً) ومنصور ابو نصيرة (20 عاماً) الذي دخل في غيبوبة سريرية ولم يلبث أن فارق الحياة».
فيما شيع آلاف في مدينة رفح جنوب قطاع غزة الأمين العام للجان المقاومة الشعبية، زهير القيسي الذي اغتالته إسرائيل ومساعده أمس بغزة وسط دعوة بالانتقام والثأر. وشيع أربعة آخرون في مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وقال الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، ابو أحمد في تصريحات له «إن المقاومة ستلقن الاحتلال درساً قاسياً، مشيراً إلى استخدام سرايا القدس أمس لراجمة صواريخ جديدة خلال التصعيد الحالي مشدداً، على أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي».
وأعلنت السرايا في بيان صحافي «مسئوليتها عن قصف أهداف صهيونية بـ 41 صاروخ غراد و20 صاروخ قدس و3 صواريخ 107 و3 قذائف هاون».
كما دعا «كافة الفصائل الفلسطينية بما فيها كتائب عز الدين القسام (الجناح المسلح لحركة حماس) للوقوف إلى جانب الألوية للرد على هذه الجريمة».
ومن جانبها أعلنت كتائب شهداء الأقصى وهي الجناح المسلح لحركة فتح في بيان صحافي «قصف كيبوتس رعيم بصاروخين رداً على اغتيال قادة الألوية».
بدورها اعتبرت وزارة الداخلية في حكومة حماس أن «التصعيد الصهيوني الأخير هو جريمة غير مبررة وتأتي في سياق زعزعة الحالة الأمنية المستقرة في قطاع غزة».
وعبر الاتحاد الأوروبي السبت عن قلقه بعد موجة العنف الجديدة في قطاع غزة ودعا كافة الأطراف إلى «تجنب استمرار التصعيد» و»إعادة الهدوء».
العدد 3473 - السبت 10 مارس 2012م الموافق 17 ربيع الثاني 1433هـ
