العدد 3472 - الجمعة 09 مارس 2012م الموافق 16 ربيع الثاني 1433هـ

أمريكا متشككة بقوة في أي خيارات عسكرية في سوريا

قال مسؤول بالبيت الأبيض ان إدارة الرئيس باراك أوباما تعكف على بحث خيارات لوقف إراقة الدماء في سوريا لكنها متشككة بقوة تجاه التدخل العسكري خشية أن يؤدي الى تفاقم الأزمة الانسانية.

وفي لقاء مع مجموعة محدودة من الصحفيين أمس الجمعة أشار المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه الى اختلاف الوضع بين سوريا وليبيا حيث دعمت حملة لحلف شمال الأطلسي المتمردين الذين تمكنوا في نهاية المطاف من الاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي العام الماضي. وقال المسؤول ان الخيار العسكري كان "ممكنا جدا" في ليبيا حيث تضمن وقف تقدم قوات القذافي واقامة مناطق آمنة للمدنيين لكن هذه الظروف غير موجودة في سوريا. وأضاف المسؤول قائلا "في سوريا هناك وضع أكثر صعوبة لأن لديك بالأساس قوات أمنية تابعة للنظام متداخلة في كثير من الحالات مع السكان." ومضى يقول "الكثير من أعمال العنف الكارثية يحدث باستخدام المدفعية والقصف والقناصة. ولهذه الأسباب ليست هناك خيارات عسكرية بسيطة تفرض نفسها." وأضاف ان جزءا من بواعث قلق البيت الأبيض ينطلق من أن التدخل العسكري قد "يفاقم الأزمة الانسانية دون حل المشكلة." وتواجه ادارة أوباما دعوات من منتقدين محافظين من بينهم السناتور الجمهوري جون مكين لقيادة تدخل عسكري في سوريا. وسأل مكين مسؤولين كبار بوزارة الدفاع الأمريكية في جلسة استماع يوم الأربعاء قائلا "كم عدد القتلى المدنيين الجدد الذي يتعين سقوطهم من أجل اقناعكم بأن اجراءات عسكرية من هذا النوع الذي نقترحه ضرورية لوقف أعمال القتل؟". وكشف وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا والجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة انهما بناء على طلب أوباما يبحثان خيارات عسكرية أمريكية بشأن سوريا. وأكد المسؤولان في جلسة الاستماع بالكونجرس التحديات والتعقيدات التي ينطوي عليها أي عمل عسكري. وكان أوباما وصف الوضع في سوريا في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء بأنه "مفجع ولا يطاق" لكنه قال ان اقدام الولايات المتحدة على عمل عسكري من جانب واحد سيكون خطأ. وقال مسؤول البيت الأبيض ان ادارة أوباما تريد من خلال العمل مع المجتمع الدولي بحث "كافة السبل الممكنة من جانبنا لتقديم المساعدة للشعب السوري وممارسة الضغط على النظام السوري." وأضاف ان الادارة تأمل ان تساهم العقوبات الاقتصادية في الاسراع بانهيار حكومة الأسد. وأشار الى أن الاستراتيجية تتمثل في حرمان الحكومة من الموارد بهدف حفز قوات الأمن السورية وقطاع الأعمال "على التخلي عن النظام بشكل جوهري".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:08 م

      الرصاصي

      الحل الامثل من وجهة نظري هو نقل المسلحين الى الجولان المحتلة بدلا من نقلهم للبنان،ومن هناك يشكلون لهم دولة بدلا من الهجوم على سوريا ذات الكثافة السكانية العالية ذا ان الهجمات الصاروخية والجوية ستخلف شهداء اكثر من شهداء العراق الشقيق طوال حروبه مع جيرانه واعدائه من الدول الغربية المتسلطة، وما من شك ابدا في تأثر مختلف الدول من اي حرب ضد سورية نظرا لموقعها الجغرافي المهم فهي تشكل حلقة وصل ما بين 3 قارات وهي اسيا وافريقيا واوروبا

اقرأ ايضاً