شهد المؤتمر الذي أقامته اللجنة الأولمبية يوم أمس الأول (الخميس) إعلان العديد من المشاريع والخطط المستقبلية التي من شأنها أن تطور الرياضة في البحرين بالفعل، ولكن ما نتمناه هو أن تطبق كل الكلمات التي ذكرت في هذا المؤتمر الهام على أرض الواقع حتى يشعر الجميع بأن هناك فعلاً مراقبة وعمل سيتم القيام به حتى نرتقي بمستوى الرياضة بالبحرين وفي مختلف الألعاب الجماعية منها والفردية.
من أبرز الخطط المستقبلية كان إعلان مشروع صناعة بطل، والبحرين بما تملكه من مواهب في الألعاب الفردية مثلاً بحاجة لمثل هذا المشروع حتى تصقل جيداً ما يعطيها فرصة تحقيق الانجازات في المستقبل لهذا الوطن الغالي وطبعاً سنكون كرياضيين داعمين له، وكذلك إقرار رفع الموازنات الخاصة بالاتحادات لنحو الضعف أو أكثر لبعضها، وهذه خطوات تعتبر إيجابية وسعدنا كثيراً لإعلانها للشارع الرياضي حتى تعود الثقة بين المسئول والرياضي، وحتى نتأكد أننا عائدون للطريق الصحيح.
غير أن كل ما أعلن في جهة، وما دور الأندية في كل ذلك بجهة أخرى، لأن الواقع يحكي لنا أن الأندية هي الأساس، نعم، هي الأساس وهي التي تخرج المواهب واللاعبين لا الاتحادات وإن كان بعضها له الفضل في ذلك طبعاً، ولكن كان من الطبيعي أن توضح اللجنة الأولمبية مع كل ما ذكرته دور الأندية في هذا المشروع الكبير الذي أكدوا من خلاله الرغبة الحقيقية بالارتقاء بالرياضة البحرينية أو على الأقل التوجيهات -إن وجدت- التي أرسلتها للمؤسسة العامة للشباب والرياضة المسئولة على الأندية.
إذ كان من الضروري العمل على رفع موازنات الأندية حتى تستطيع أن تعمل وفق استراتيجيات وهذا ما سيساهم في رفع المستويات الفنية لدى اللاعبين ومن ثم المنتخبات الوطنية، وكان مفروضاً قبل أن نهاجم دور الجمعيات العمومية أن نعمل على خطط لزيادة الدخل بالنسبة للأندية التي تعمل بجد من أجل هذه اللعبة أو تلك، ولكن للأسف الشديد جاء الحديث عن الأندية فقط مع ذكر الجمعيات العمومية ودورها في انتخابات الاتحادات ووصول الأصلح والمراقبة الحقيقية، وكان منطقياً دعوة أحد مسئولي المؤسسة العامة للشباب والرياضة للحديث عن دور الأندية في تطوير الرياضة في البلاد أيضاً.
ختاماً، نريد أن نطرح سؤالا مهما، هل من ضمن «التبويبات» الستة التي تم ذكرها لموازنة الاتحادات، توزيع جوائز مالية على الأندية الأبطال في المسابقات التي ينظمها هذا الاتحاد أو ذاك؟، أم أن هذه النقطة ظلت غائبة أيضاً كما في كل المرات؟، سؤال بحاجة لإجابة.
إقرأ أيضا لـ "محمد عون"العدد 3472 - الجمعة 09 مارس 2012م الموافق 16 ربيع الثاني 1433هـ