قال مستشار جلالة الملك للشئون الدبلوماسية رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة محمد عبدالغفار ان الأحداث التي شهدتها مملكة البحرين تقع ضمن الصراع الإقليمي في منطقة الخليج، والصراع على مستقبل سورية.
جاء ذلك خلال لقاء المستشار عبدالغفار مع عدد من الصحافيين والإعلاميين بجمهورية تركيا. حيث تناول اللقاء مناقشة المتغيرات الاقليمية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
وتم خلال اللقاء استعراض مجموعة من القضايا والتطورات الداخلية بمملكة البحرين، مشيداً بالدور المهم للصحافة والاعلام في نقل الحقيقة لما مرت به البحرين من أحداث مؤسفة في شهري فبراير/ شباط ومارس/ اذار 2011.
وتم اثناء اللقاء الرد على تساؤلات الصحافة فيما يخص تطورات الساحة الخليجية من تهديدات خارجية وتحديات مستقبلية في المجال الأمني والاستراتيجي.
كما بيّن أن المتغيرات التي تمر بها المنطقة اليوم تؤكد أن الأمن الوطني لم يعد شأناً داخلياً بحتاً، إذ إن أغلب مخاطر ومهددات الأمن الوطني قد أصبحت عابرة للحدود، وبخاصة التنظيمات المتطرفة وايديولوجيات التعصب التي تهدف الى تمزيق النسيج الاجتماعي، والتي أصبح من الضرورة مواجهتها برؤية سياسية وإستراتيجية شاملة تعالج متطلبات الإصلاح.
وأضاف عبدالغفار أنه بسبب أحداث 2011 أصبحت البحرين أكثر اقتناعاً بتطوير مفهوم الدولة المدنية القائمة على ترسيخ العملية الديمقراطية والقائمة على مبادئ الدولة الوطنية وسيادة القانون والمساواة.
وبين أن الإعلام الغربي لم يكن منصفاً ودقيقاً في وصف الأوضاع في شهري فبراير ومارس وما تلاهما من تبعات، لذا أنشئت لجنة لتقصي الحقائق برئاسة وعضوية محامين دوليين وذلك لمعرفة جميع الحقائق ومواجهة ما وقع خلال هذين الشهرين من أعمال عنف وتخريب، حيث نشرت هذه اللجنة تقريرها أمام جلالة ملك البحرين بتاريخ 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، وقد وافقت الحكومة على التوصيات، وبناء عليه تم إنشاء لجنة وطنية مكونة من مختلف الأطراف الوطنية حيث تكون مهمتها الإشراف على تنفيذ التوصيات، وقد استعانت الحكومة بثلاثة خبراء قانونيين دوليين لمساعدة هذه اللجنة، كما بدأ مجلس النواب منذ فترة لمناقشة توصيات الحوار الوطني من خلال تعديل الدستور وأغراض أخرى بغية تطوير المشاركة السياسية في المملكة.
وفيما يتعلق بالبعد الإقليمي، أشار عبدالغفار إلى أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية يتدارس الانتقال من حقبة التعاون الى مرحلة الاتحاد في كيان واحد، وهي الدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة في افتتاح قمة دول المجلس الثانية والثلاثين.
وبين أنه قد جاء ترحيب مملكة البحرين بهذه الدعوة كامتداد لطموحات عبر عنها عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عندما دعا الى التفكير في دفع نظام التعاون لدول المجلس الى مرحلة أكثر تطوراً في القمة الخليجية الثلاثين العام 2009، وفقاً لما تتفق عليه دول المجلس وللتأكيد على أن تحقيق الوحدة الخليجية كان من أبرز الأهداف التي تسعى اليها مملكة البحرين.
وأكد عبدالغفار أن هذه المبادرات تشكل دفعة كبيرة للجهود الرامية الى درء المخاطر التي تواجه دول مجلس التعاون، وتساعد على بناء النظام الخليجي الموحد، وتعمل من منظور استراتيجي مبتكر لمنظومة أمنية إقليمية تعود على دول المنطقة بالأمن وعلى شعوبها بالازدهار والرخاء
العدد 3472 - الجمعة 09 مارس 2012م الموافق 16 ربيع الثاني 1433هـ
**إلى رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية:لديك تقرير بسيونيكم الذي ُضخت له الدولارات وراح....مع هذا ومع التحفظات عليه نقبل بأن ترجع له في ما تختار أن تقوله ضد هذه الحركة الخيرة
والله دنيا عجب
واللة انا اتعجب مستشار البلد وتحليل ضعيف وشكرآ.
كلامك يا سعادة المستشار يرد عليه تقرير بسيوني
هناك فقرة في تقرير بسيوني تقول أن ما حدث في البحرين له جذور منذ عقود ولا علاقة لإيران في أحداث البحرين.
واعتقد بأن أحداث البحرين سببها غياب العدل والمساواة بين المواطنين. فيمكن للبحرين أن تتعلم من سياسة الكويت الشقيقة حيث يتساوى المواطنون في الحقوق والواجبات.
والله
هههههه