تنظر الولايات المتحدة في امكانية تقديم مساعدة غير عسكرية للمعارضة السورية كما اعلن وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا الاربعاء ملمحا بذلك الى اول مساعدة اميركية مباشرة محتملة للقوى التي تسعى للاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد.
وقال بانيتا امام لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ اثناء جلسة استماع مخصصة للوضع في سوريا، انه في حين ان الولايات المتحدة قلقة جدا ازاء مقتل مدنيين الا انها تستبعد العمل العسكري "الاحادي الجانب" وتفضل مواصلة النهج الدبلوماسي من اجل ارغام الرئيس السوري على التنحي.
وردا على سؤال من السناتور ريتشارد بلومنتال حول ما اذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لتقديم تجهيزات اتصالات للمعارضة السورية قال بانيتا "افضل ان اناقش ذلك في جلسة مغلقة، لكن يمكنني ان اقول لكم اننا ننظر في امكانية تقديم مجموعة كاملة من مساعدات لا تتضمن اسلحة قاتلة"، مؤكدا في الوقت نفسه انه لم يتم تقديم اي مساعدة حتى الان.
وهذا الرد من بانيتا يشير الى انها المرة الاولى التي تبدي فيها ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما استعدادها لتقديم مساعدة للمعارضين السوريين الذين تنقصهم التجهيزات.
وتأتي تعليقات وزير الدفاع الاميركي فيما اعلنت مسؤولة الشؤون الانسانية لدى الامم المتحدة فاليري اموس ان بعض احياء مدينة حمص التي زارتها الاربعاء "مدمرة بالكامل".
وندد بانيتا بالقمع الذي يمارسه النظام السوري لكنه ابدى تحفظا ازاء التدخل العسكري، مشيرا الى عدم وجود توافق دولي في هذا الصدد وانقسام كبير في صفوف المعارضة ومخاطر اندلاع حرب اهلية.
وتابع بانيتا "نحن نراجع كل الخطوات الاضافية المحتملة التي يمكن ان تتخذ مع شركائنا الدوليين لدعم الجهود الهادفة لحماية الشعب السوري ووقف العنف وضمان الاستقرار الاقليمي بما يشمل خيارات عسكرية محتملة اذا لزم الامر".
واضاف "رغم اننا لن نستبعد اي عمل في المستقبل، الا ان الادارة تركز حاليا على المقاربات الدبلوماسية والسياسية بدلا من التدخل العسكري".
وكان بعض الاعضاء الجمهوريين في الكونغرس وفي مقدمهم السناتور جون ماكين دعوا الى شن ضربات جوية اميركية لدعم المعارضة السورية مؤكدين على ضرورة حماية المدنيين المهددين.
لكن بانيتا كرر التعبير عن وجهات نظر اوباما بان الوضع في سوريا يختلف عن وضع ليبيا حيث شن حلف شمال الاطلسي حملة ضربات جوية السنة الماضية ادت الى الاطاحة بنظام معمر القذافي.
وقال وزير الدفاع الاميركي انه في وضع ليبيا، كان هناك دعم قوي للتدخل من كل من مجلس الامن الدولي والجامعة العربية. لكن في حالة سوريا فان روسيا والصين تعارضان اتخاذ اجراءات عقابية ضد دمشق فيما لم توافق الجامعة العربية على شن ضربات جوية على سوريا.
وقال بانيتا ايضا ان المعارضة المسلحة في سوريا منقسمة الى حد كبير وبالتالي من الصعب معرفة بمن يجب الاعتراف او الاتصال حيث هناك حوالى مئة مجموعة يعرف عنها على انها قسم من المعارضة.
واوضح انه "من غير الواضح ما هي مكونات المعارضة المسلحة السورية- وليس هناك بديل عسكري موحد يمكن الاعتراف به او تعيينه او الاتصال به".
واعتبر ان اللجوء الى عمل عسكري قد ياتي بنتيجة غير مرغوبة وهي اشعال حرب اهلية.
ويرى مسؤولون ان الصواريخ السورية المصنوعة في روسيا واجهزة الرادار يمكن ان تشكل عائقا امام اي حملة جوية، فيما قال رئيس اركان الجيش الاميركي الجنرال مارتن ديمبسي ان الدفاعات الجوية في غرب البلاد اقوى بمعدل خمس مرات مقارنة مع المضادات الجوية في ليبيا.
لكن مؤيدي التدخل يشيرون الى ضربة جوية ناجحة- يعتقد الى حد كبير ان القوات الجوية الاسرائيلية نفذتها- وادت الى تدمير موقع يشتبه انه كان يضم مفاعلا نوويا سريا في سوريا عام 2007.
وقال ديمبسي ان دور الجيش الاميركي يقتصر حتى الان على مشاركة المعلومات الاستخباراتية مع قوى اقليمية، مضيفا "لكن اذا اضطررنا للتحرك لضمان امن المصالح الاميركية بطرق اخرى، سنكون جاهزين لذلك".
واضاف "لدينا علاقات عسكرية متنية مع كل دولة تقع على حدود سوريا".
وقال ان الجيش الاميركي حضر خطط طوارىء تحسبا لاحتمال التدخل بطلب من البيت الابيض لكن الرئيس لم يطلع عليها بعد وما زال يتعين تحضير خطة عملانية اكثر تفصيلا.
واضاف ديمبسي ان "الخيارات العسكرية تشمل فرض منطقة حظر جوي وبحري وضربات جوية محدودة".
مساعدات مثل شنو يعني
خطط عسكريه أو بعث المزيد من المرتزقه إلا الاراضي السوريه او تزويد المسلبحين بأسلحه محرمه هذي مساعداتكم المعهوده