العدد 3470 - الأربعاء 07 مارس 2012م الموافق 14 ربيع الثاني 1433هـ

الروح بين العقيدة الإسلامية والعلم الحديث (3 - 3)

عبدالله آل سيف comments [at] alwasatnews.com

ماتقدَّم هو موقف الإسلام من الروح، ولكن ماهو موقف العلم الحديث من الروح وعالمها؟

أكد العلم الحديث أن الروح حقيقة علمية؛ إذ أجرى العديد من علماء النفس والعلوم الطبيعية الأخرى، وغيرهم من علماء العلوم الحديثة، الدراسات والبحوث القائمة على التجارب العملية، والتي أثبتت وجود الروح وخلودها، ومن هؤلاء العلماء الأميركي مايكل نيوتن الذي توصل إلى سر الحياة في عالم الروح قبل الموت وبعده، كما توصل إلى اكتشاف بعض الظواهر غير المعتادة لدى الإنسان ومنها قدرة بعض الناس على الإشفاء بطرق وأساليب غير مادية؛ أي خارقة للنواميس الطبيعية، والتخاطر الذهني عن بعد والتنبوء بما سيحدث، والتحكم بالأمور المادية دون اللجوء إلى وسائل طبيعية، وكذلك العالم راسل والاس الذي قال في كتابه «عجائب عالم الارواح»: «كنت إنساناً مادياً صرفاً، ولم يكن في ذهني موضع لقبول مسألة وجود الروح، ولكني التفت أخيراً إلى أنه لايمكن إنكار المشاهدات العينية والاحساسات وردها بلا دليل، لقد غطت هذه المشاهدات والاحساسات، مساحة من تفكيري وتصوراتي إلى درجة أنني لم أستطع تفسيرها بغير الروح»، والعالم بيو صاحب كتاب «المخاطبات على المغناطيس الحيوي»، وغيرها – والعالم كابريل دلان، مؤلف كتاب «دعوة الارواح» وقد استفاد العلم الروحي الحديث من ظاهرة الأحلام والتنويم المغناطيسي وإجراء التجارب، كل ذلك أرجعه العلماء الغربيون إلى عمل الروح، فأطلقوا على ذلك «العلم الروحي الحديث».

ومن علماء الغرب الذين بحثوا في عالم الروح وآمنوا به رئيس المحكمة العليا بنيويورك، القاضي أدموندز (1816 – 1874م) وعالم الكيمياء الشهير وعضو المجمع العلمي الأميركي، البروفيسور جيمس مابس (1780 – 1858 م) وأستاذ الكيمياء بجامعة بنسلفانيا، روبرت هبر (1780 – 1858) ودانيل دنجلاس هوم وويام كروكس 1832 – 1919، والسيكولوجي فردريك د.هـ مايرز ( 1843 – 1901 م )، والبيولوجي الفرد رسل دالاس 1822 – 1913، وعالم الطبيعة البارز وليام بارين ، وعالم الطبيعة لورد رابلي 1842 – 1919، وأشهر عالم في اللاسلكي السير أوليفر لودج 1852 – 1940، والفيلسوف الكبير والعالم السيكلولوجي ليام جيمز 1842 – 1910، والفيلسوف هنري برجسون 1859 – 1941، والفيلسوف الفلكي الكبير كامبل فلامارشن 1842 – 1925، وعالم الفسيولوجيا الشهير شارل ريشيه 1850 – 1935، وسيزار لومبروز وأشهر علماء الإجرام العلامة البريطاني مارس وجورج لنتس جونسون والسير كابريل دلان صاحب كتاب «عودة الروح» وبيو صاحب كتاب «المخاطبات على المغناطيس الحيوي» وغيرهم كثير.

يقول عالم اللاسلكي الشهير، السير أوليفر لودج في محاضرة له ألقاها عام 1934:

«إنني دائماً أتسلم رسائل ممن هم في حزن عميق لفقدهم طفلاً أو شاباً أو شابة (...) أؤكد لهم أن الأحوال على ما يرام مع ذويهم هناك. لقد وضع الأطفال تحت رعاية قلوب رحيمة. إن الحجاب بين العالمين لجد رقيق، ومن الممكن إذا كانت الظروف مؤاتية الاتصال بهؤلاء الذين نسميهم أمواتاً؛ إذ إنهم مازالوا يهتمون بعطفنا وحبنا ثم يبادلوننا هذا الشعور بأقوى منه، ولا يؤذيهم سوى حزننا المتزايد». «إنهم لايعتبرون أنفسهم أمواتاً، بل أحياء موفورى الحيوية، محررين من هذا الجسم الثقيل، قادرين على التنقل في حرية في حالتهم الجديدة هذه مستعملين الجسد الأثيري الذي هو في حوزتهم دائماً». «جسمنا الأثيري ينسل من جسمنا الفيزيقي حاملاً العقل . ثم نصحوا في هذا الوسط الجديد فنجد أن اصدقاءنا وذوي قربانا على استعداد لمساعدتنا وإرشادنا في حياتنا الجديدة (...) ويعود الجسم الفيزيقى إلى الأرض، أما الجسم الأثيري وهو الذي يهمين عليه العقل فيستمر في تأدية وظائفه في هذا العالم الأثيري (...) وتبقى الشخصية وهي بمعزل عن المادة الفيزيقية، وسنظل نفكر كما نفكر الآن، لأن كمية العقل الصغيرة التي لدى كل منا هي نفسها التي تؤثر في الجسم الأثيري وحده».

العدد 3470 - الأربعاء 07 مارس 2012م الموافق 14 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً