اشتكى والد طفلة رضيعة لم يتجاوز عمرها التسعة أشهر من إصابة ابنته بحروق جراء إعطائها أملاحاً عن طريق أنبوب يغرز في رجلها لمعالجة الجفاف وذلك أثناء تواجدها في مجمع السلمانية الطبي.

وقال والد الطفلة في حديث لـ «الوسط»: «انه بتاريخ (1 مارس/ آذار الجاري) أصيبت ابنته بكحة شديدة وزكام وقيء متكرر وبقينا في طوارئ الأطفال بمجمع السلمانية الطبي من الساعة السابعة صباحاً حتى الساعة الخامسة عصراً تقريباً وخلال هذه الفترة تم تصنيف مرض ابنته بأنها مصابة بفيروس، ما سبب لها هذه الأعراض وتسبب لها بجفاف». وأضاف أنه بعد سحب عينة من الدم وبعد فشل عدد من الممرضات في سحب الدم، طلبت إحدى الطبيبات إعطاء الطفلة أملاحاً عن طريق أنبوب يغرز في رجلها لمعالجة الجفاف وحيث ان هذه الطريقة من العلاج بحسب إرشادات الأطباء تستدعي غرز إبرة الأنبوب في أحد العروق المتينة وليس الضعيفة مع ضرورة خلط مادة الأملاح مع المغذي لكي يقل تركيزها ولا تؤدي إلى احتراق العروق.

وتابع قائلاً «بعد طلب إعطاء الأملاح إلى ابنتي تم غرز إبرة محلول الأملاح المركز في عرق صغير ودون تثبيت صحيح للإبرة مع عدم وضع الأملاح مع مادة المغذي (السيلان)، ما أدى إلى خروج الإبرة من مكانها وتسرب الأملاح الحارقة داخل الرجل، ما أدى إلى إحداث حروق في الرجل اليسرى لابنتي، ليتم نقلها إلى الجناح رقم (32) وتم استدعاء طبيب تجميل لإجراء عملية في الرجل التي تعرضت إلى الحروق، وتم إجراء الجراحة». وأضاف قائلاً «بعد تضميد الجرح في الرجل اليسرى قام أحد الأطباء بغرز إبرة المغذي (السيلان) في الرجل اليمنى لابنتي، ما أدى إلى تسرب المواد في الرجل وإحداث الأضرار، واستدعى أيضاً إحضار جراح تجميل في اليوم التالي لإجراء الجراحة اللازمة ومن ثم تضميد الجروح». وأكد والد الطفلة أنه بعد حصول الحروق كان يتم خلط الأملاح مع الحليب، ما أدى إلى شفاء الطفلة وارتفاع معدل الأملاح في الدم من دون الحاجة إلى الطريقة التي استخدمها الأطباء والتي أدت إلى حدوث الحروق.

وأشار والد الطفلة الى أن «ابنتي مازالت ترقد في المستشفى وذلك ليس للمرض الذي أحضرت من أجله وهو الكحة والجفاف، وإنما بسبب الحروق والإصابات إذ إنه حسبما أفاد به طبيب التجميل والجراحة فانه تحتاج إلى تطبيب الجروح بين 10 أيام و15 يوماً».

كما اشتكى والد الطفلة مما وصفوه بمسلسل الأخطاء الطبية التي تعرضت لها ابنته منذ الولادة، إذ إنها عند ولادتها تم تشخيص حالتها أن لديها مرضا من أنواع الأمراض الاستقلابية وعليه تم وصف عدة أدوية للطفلة لأخذها بصورة منتظمة، إلا انه في شهر أغسطس/ آب 2011 تم تسليمه وصفة دواء لأخذها من الصيدلية من المستشفى وتم تسليمه دواء اسمه (DOSTINEX 0.5 mg)، مبيناً أن التعليمات كانت بإعطاء الطفلة نصف قرص من أقراص الدواء والذي يعادل mg 250 حيث ان القرص الواحد بأكمله يعادل قوة mg 500 وذلك كل 12 ساعة أي بمعدل قرص كامل باليوم، وعندما قامت والدتها بإعطائها أول جرعة من هذا الدواء أغمي عليها ودخلت في شبه غيبوبة، ما استدعى أخذها الى طوارئ السلمانية حيث تم إبلاغهم بأن هذا الدواء ما كان ينبغي أن يعطى لرضيعة عمرها شهر ونصف الشهر حيث انه للكبار فقط ويعطى لتجفيف الحليب، في الوقت الذي أقصى حد لجرعة الدواء هو قرص واحد لأسبوع كامل ولشخص راشد. وأشار الى أنه خلال إدخال طفلته إلى مجمع السلمانية الطبي في 2011 كان يتم إعداد وإحضار زجاجة الحليب إلى الطفلة من المنزل على رغم حرارة الصيف الشديدة في هذه الأشهر، وكان يتم وضع زجاجة الحليب في الثلاجة الموجودة بالجناح بعد قيام الجناح بلصق ملصق على زجاجة الحليب يوجد عليها اسم الطفلة، ليفاجأوا بعد فترة بإبلاغ أخصائية التغذية للعائلة أن ذلك مخالف للأنظمة والقوانين حيث يتعين على الجناح الذي ترقد فيه المريضة الرضيعة تبليغ قسم التغذية مباشرة بمجرد إدخال المريضة الجناح ليتسلم القسم المذكور مسئولية إعداد الحليب للرضيعة المدخلة إلى المستشفى، في الوقت الذي كان يتم تسلم زجاجة الحليب من العائلة ووضع الزجاجة في الثلاجة من دون إبلاغ العائلة بان الحليب قد يتأثر بالحرارة، ما قد يؤدي إلى تسمم الطفلة.

وأكد والد الطفلة أنه نظراً إلى الأخطاء الطبية التي تعرضت لها ابنته منذ ولادتها حتى الان فانه تقدم بشكوى رسمية للتحقيق مع بعض الأطباء والممرضين في مجمع السلمانية الطبي نتيجة ما وصفه بالأخطاء الطبية.