العدد 2483 - الأربعاء 24 يونيو 2009م الموافق 01 رجب 1430هـ

تحركات صائبة ولكن!

محمد عون Mohamed.Oun [at] alwasatnews.com

رياضة

أجرى مجلس إدارة نادي النصر تحركات قوية في الفترة الأخيرة من أجل إعادة الأخوين رضا وحسن علي من جديد إلى تدريب الفريق الأول للكرة الطائرة بالنادي بعد موسم من الافتراق ما أدى لتدهور نتائج الفريق وخسارته لقب الدوري الممتاز لصالح غريمه المحرق وحلوله سادسا فيه وبخمسة انتصارات فقط. وبالتالي لو قيمنا هذا التحرك الذي قدمته الإدارة سيعتبر إيجابيا جدا لإعادة الاستقرار مجددا للفريق الذي حقق الكثير من الإنجازات في السنوات الماضية، ويعتبر - أيضا - تحركا لتصحيح الأخطاء السابقة.

فالنصر لم يعش استقرارا واضحا في الموسم المنقضي للتو، وكانت مشكلاته الكثيرة أثرت جدا على أداء الفريق ما أدى لتواضع مستواه في كثير من الأحيان، ما أدى أيضا لغياب الحافز لتقديم الأفضل، ولم تظهر الرغبة على وجوه اللاعبين من أجل تحقيق نتائج إيجابية إلا مع نهاية القسم الثاني للدوري الممتاز ومسابقة كأس ولي العهد، وهذه الفترة التي عاد قبلها بفترة قصيرة حسين متروك وأيضا حسن ضاحي بعد غياب أولا لأسباب إدارية وأخرى صحية؛ لأنه تعرض لإصابة في الكاحل حرمت النصر من جهوده في البطولة الخليجية التي أقيمت في مدينة جدة السعودية. وبالتالي، القريبون جدا من النصر اعتبروا هذه التحركات إيجابية لأن خروج الأخوين بالإضافة إلى صادق إبراهيم أدى لهذا الهبوط الكبير وأعطى قوة للأهلي الذي وصل لنهائي الدوري. وأعتقد أن النصر في حال استطاع إعادة الثنائي رضا وحسن علي وحافظ على جميع اللاعبين أمام العروض المغرية التي تقدمها الأندية ذات الإمكانات المالية العالية، فبكل تأكيد سيكون وضع النصر مختلفا عما ظهر عليه في الموسم الماضي؛ لأن الروح والقيادة ستعود مجددا للفريق.

وأما بشأن القرار الذي اتخذته الجمعية العمومية للنادي بعدم الموافقة على إعارة أي لاعب لناد محلي كما حدث مثلا لصادق إبراهيم الموسم الماضي الذي انتقل للأهلي وقدم معه مستوى كبيرا، فأنا أعتقد ان هذا القرار جريء جدا للحفاظ على أبناء النادي بالدرجة الأولى، وربما يكون ظالما نوعا ما للاعبين الذين يرغبون بتحسين أوضاعهم المعيشية، وهذه بكل تأكيد ستكون كلمات اللاعبين بعد استلامهم العروض التي ستقدم من أجلهم. وبالتالي، لابد من إدارة النصر أن تضع بعين الاعتبار كل ذلك في اتخاذ قراراتها المستقبلية وخصوصا أن لديها نجوما، وكل الأندية صاحبة الإمكانات تطلب ودهم، وعدم الاستعجال في اتخاذ أي قرار حتى يكون هناك مجال لتقييمه من كل النواحي.

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن وربما كل نصراوي ينتظر إجابته، هل ستتكلل كل هذه التحركات بالنجاح وهل ستعود المياه لمجاريها بعد موسم طويل من الخلافات والمشكلات؟ الأيام المقبلة هي البرهان وهي التي سترد على هذه الأسئلة.

إقرأ أيضا لـ "محمد عون"

العدد 2483 - الأربعاء 24 يونيو 2009م الموافق 01 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً