قال قائد ميليشيا تحتجز صحفيين بريطانيين في ليبيا للاشتباه في قيامهما بالتجسس انهما يقيمان في غرفة خاصة بهما ويسمح لهما باجراء اتصالات هاتفية وتقدم لهما وجبات دجاج وفطائر لكن سيتم التحفظ عليهما في نفس المكان عدة اسابيع اخرى.
وتم اعتقال نيكولاس ديفيز جونز وجاريث مونتجمري جونسون اللذان يعملان لحساب تلفزيون برس الايراني الذي يبث ارساله باللغة الانجليزية يوم 22 فبراير شباط بواسطة كتيبة السويحلي وهي واحدة من عشرات الميليشيات التي ساعدت العام الماضي في الاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي.
وقال فرج السويحلي الذي كان يتحدث في قاعدة الميليشيا التي يتزعمها لرويترز اليوم الاربعاء انه يجري استجواب الصحفيين البريطانيين بمعرفة محققيه.
وتقع قيادة ميليشياته في كلية حربية للفتيات سابقا.
وقال السويحلي في مقابلة انهم لم يستخدموا أي تهديدات أو عنف وانما يحققون معهما فقط وانها مجرد عملية اسئلة واجوبة.
وعندما سئل متى سيفرج عنهما أو ينقلان الى السلطات الليبية قال انهما مازالا رهن التحقيق وانه لم يستكمل سوى 40 في المئة من التحقيق.
وقال انه بمجرد الانتهاء من التحقيق ستتم احالتهما الى النائب العام مشيرا الى كتيبته جزء لا يتجزأ من ليبيا.
ولم يكشف عن مكان احتجاز الصحفيين لكنه قال ان القنصل البريطاني يزورهما بانتظام وان الرعاية الطبية متاحة اذا احتاجا اليها وانهم أحضروا لهما أمتعتهما التي كانت بحوزتهما في الفندق. وقال السويحلي انهما يقيمان في غرفة واحدة معا وانهم وفروا لهما اسرة وحشايا وستتاح لهما كل حقوقهما الانسانية.
وأضاف انه يجب ادراك ان الليبيين ثاروا على الطغيان والظلم ولا يريدون ان يستخدموا ذلك ضد آخرين.
وقال السويحلي انه لا يمكنه السماح لفريق رويترز على الفور بأن يلتقي مع الصحفيين بسبب ما قال انه حساسيات دبلوماسية.
وتقول منظمات دولية لحقوق الانسان من بينها منظمة العفو الدولية وصحفيون بلا حدود ان احتجاز الصحفيين غير قانوني.
وأضافت انه يتعين على الميليشيا إما الافراج عنهما على الفور أو نقلهما ليتم احتجازهما لدى السلطات الليبية الرسمية.
واحتجاز ميليشيا -ليس لها أي وضع قانوني- للصحفيين دليل على عدم الاستقرار وضعف سيطرة الحكومة المركزية في ليبيا منذ انتفاضة العام الماضي التي أنهت حكم القذافي بمساعدة ضربات جوية من حلف شمال الاطلسي.
وفي مطلع الاسبوع قالت ميليشيا السويحلي ان الصحفيين البريطانيين اللذين اعتقلا في باديء الأمر لدخولهما ليبيا بطريقة غير مشروعة محتجزان الآن للاشتباه في قيامهما بالتجسس.