نعى الرئيس المصري حسني مبارك الاديب الكبير نجيب محفوظ الذي وافته المنية صباح أمس (الأربعاء) عن 95 عاماً بعد صراع مع المرض. وقال مبارك ان نجيب محفوظ انحاز بقلمه لشعب مصر وتاريخه وقضاياه وعبر بابداعه عن «القيم المشتركة للانسانية ونشر بكتاباته قيم التنوير والتسامح النابذة للغلو والتطرف وكان حصوله على جائزة نوبل للآداب اعترافا باسهام الفكر العربي في حضارة الانسانية وتراثها المعاصر».
- ولد في حي الجمالية في القاهرة 11 ديسمبر/ كانون الأول1911 امضى طفولته في هذه المنطقة الشعبية قبل ان تنتقل عائلته الى ضاحية العباسية التي كانت في تلك الفترة مقصد العائلات من الطبقة المتوسطة وفيها درس الثانوية العامة في مدرسة فؤاد الاول.
- التحق في 1930 بجامعة القاهرة إذ انهى دراسته في الفلسفة ثم انتقل الى الكتابة الادبية.
- بدأ الكتابة في «المجلة الجديدة» الاسبوعية واصدر أول اعماله في 1932 «مصر القديمة» اتبعها بمجموعته القصصية «همس الجنون» في 1938.
- دخل عالم الكتابة العام 1932 من بوابة الترجمة، حين ترجم كتاب «مصر القديمة» للكاتب البريطاني جيمس بيكي.
- بدأ مسيرته مع عالم الرواية بثلاث روايات تاريخية أصدرها في نهاية الثلاثينات، واستلهم في شخصياتها التاريخ الفرعوني، وهي «عبث الأقدار» و«رادوبيس» و«كفاح طيبة».
- جسدت هذه البداية التزاما منه بالتعبير عن الشخصية المصرية، واستطاع محفوظ في سلسلة من رواياته التالية أن يجسد معاناة الطبقة المتوسطة في مصر، وقدم عددا من النماذج الخالدة في تاريخ الأدب التي عبرت عن النموذجين المصري والإنساني، وامتزج الخاص والعام في نسيج أدبي متسق.
- بعد تخرجه عمل نجيب محفوظ في وزارة الاوقاف ثم بعد تولي الضباط الاحرار السلطة عمل رئيسا للرقابة على المصنفات الفنية في 1959 ورئيسا لمؤسسة السينما وفيما بعد عضوا في المجلس الاعلى للثقافة وآخرها مستشار وزير الثقافة المصري.
- توج اعماله الادبية بواحدة من اهم الثلاثيات في العالم العربي التي حمل كل من اجزائها اسم حارة في القاهرة الفاطمية «بين القصرين» و«قصر الشوق» و«السكرية».
- يمثل حصوله على جائزة نوبل العام 1988 تتويجا لمسيرة، الأديب العربي الوحيد الذي حاز هذا التكريم الرفيع.
- كتب خلال مسيرته أكثر من 50 رواية ومجموعة قصصية فضلا عن كتب ضمت مقالاته.
- يرى الكثير من النقاد العرب ان محفوظ هو رائد الرواية العربية الحديثة بعدما اعاد بناءها.
- توقف محفوظ عن الكتابة بعدما هاجمه اسلامي وطعنه في رقبته في 1994 بسبب جدل بشأن روايته الشهيرة التي كتبها في الخمسينات «أولاد حارتنا» الا انه في السنوات الثلاث الاخيرة كان يكتب قصصا قصيرة اطلق عليها اسم «احلام فترة النقاهة».
- ظل محفوظ حتى أيامه الأخيرة حريصا على برنامجه اليومي في الالتقاء بأصدقائه في بعض فنادق القاهرة إذ كانوا يقرأون له عناوين الأخبار ويستمعون إلى تعليقاته على الحوادث.
- ادخل المستشفى في الآونة الاخيرة أكثر من مرة بسبب تعرضه لازمات صحية
العدد 1455 - الأربعاء 30 أغسطس 2006م الموافق 05 شعبان 1427هـ