وقف الرجل ذو الملامح الآسيوية على بوابة الإدارة العامة للجنسية والجوازات والإقامة يخاطب رجل الأمن الذي أوصد الباب أمام المراجعين وخصوصاً الآسيويين منهم منعاً لتكدس أعداد كبيرة منهم، قائلاً له بلغة عربية مشوبة بلغته الأم (الآسيوية) «دعني أدخل لأقدم أوراقي للحصول على الجواز»...

يبدو أن ذاك الرجل الآسيوي نسى أو ربما تناسى أنه بصدد الحصول على الجنسية البحرينية إذ لم يثنه ذلك عن خلع ثيابه التقليدية التي تعبّر عن الزي الشعبي للدولة التي ينتمي إليها، وهو حال الكثير ممن تقدموا بطلب الحصول على الجنسية.

مع احترامنا وتقديرنا لوزير الداخلية وما أكده في لقائه الأخير مع النواب بأن التجنيس في البحرين لا يستهدف «تغيير التركيبة السكانية أو أنه تجنيس سياسي أو عشوائي»، إلا أن ما ترصده الصحافة وما يشهده المواطنون يدلل على النقيض من ذلك، وخير دليل عدم إجادة الكثير من الآسيويين اللغة العربية، فضلاً عن اختلاف عاداتهم وتقاليدهم عن عاداتنا وتقاليدنا، ما ينذر - بلا شك - بظهور فئة جديدة في المجتمع في ظل استمرار حركة التجنيس.

قد يكون ما طرحه النواب بضرورة وضع «كوتا» للتجنيس، أمراً يمكن أن يبعث تطمينات للمواطنين وللقوى السياسية بترشيد عملية التجنيس، شريطة أن يتم ذلك وفق آليات يتم التوافق عليها رسمياً وشعبياً