أمست كرة القدم البحرينية في انحدار تنازلي في السنوات القليلة الماضية وحتى الآن، على عكس السنوات التي شهدت قفزة كبيرة في الأداء البحريني وتمكنت من خلالها من تبوء مراكز متقدمة في الترتيب العالمي والآسيوي لم يخطر على بال أحد، حتى عدنا إلى سنوات العجاف التي ذكرتنا بكرتنا إبان وجودها في المرتبات الدنيا والخلفية، ولعل استمرار الفشل الذي أظهره ممثلا البحرين «المحرق والرفاع» في بطولة دوري أبطال الخليج وعدم قدرتهما أصلا على المنافسة على بطاقة التأهل المباشرة في ظل القدرات الضعيفة التي يحظى بها الفريقان ما هو إلا دليل على عودة كرتنا إلى العصور المنحدرة المستوى.
هذا الانحدار في المستوى الكروي البحريني الحالي يشكل نقطة تحذير للمعنيين، تثير أسئلة كثيرة عن ماهية المستوى المتدني الذي ستصل إليه الكرة البحرينية في ظل هذا التدهور المتواصل، ولعل ذلك أسبابه ومسبباته التي لا بد أن يعمل هؤلاء المعنيون على تلافيها قبل أن يصل الانحدار إلى مستوى متدن اعظم، حتى في برامج وأنظمة الاتحاد التي لا بد أن تكون المنطلق الأول في إعادة الروح إلى مستوى الكرة البحرينية.
ونحن هنا لا بد لنا أن نعرج على مستوى المحرق الذي يستضيف مجموعته في البحرين إذ أكثر ما يلفت النظر العدد الكبير من لاعبي المحرق المجنسين والذين لم يقدموا ما طلب منهم أصلا ولم يعطوا الروح (الأصلية) المعروفة عن المحرق، فشكلوا غطاء مانعا عن تقديم الأفضل، وخصوصا ان لاعبي «الإخطبوط الأحمر» عرف عنهم الاندفاع القوي وبذل المزيد من أجل الفانيلة الحمراء، وهنا نعود إلى قضية التجنيس التي تعد في نسبتها العليا ضارة فيما لو تم تطبيقها بشكل غير سليم التي تتطلب إيجاد لاعبين ذوي أداء راق يطور أولا قبل الدخول في عملية التجنيس
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 1454 - الثلثاء 29 أغسطس 2006م الموافق 04 شعبان 1427هـ