تواصلا لما تطرق إليه الزميل عبدالرسول حسين في هدفه يوم أمس الأول بعنوان: »البطولة الخليجية داخل الغرف المغلقة«، نواصل طرح الأسئلة المهمة على رأس اللجنة التنظيمية وأقول: ما هو أساس إقامة البطولات الخليجية سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية أو حتى الفئات السنية؟، أليس من أجل تقارب وتواصل أبناء منطقة الخليج العربي؟، أم ألغي هذا الهدف الآن مع الزمن وصار (جمعا للمال وحرمانا للفقراء)؟، ومن ثم صار شعار التقارب والتواصل بين الشعوب الخليجية شعاراً على الورق أو كما يقول الإخوة الكويتيون (شعار مأكول خيره)؟، لقد ضاقت الناس ألما لمشاهدة البطولات العالمية وآخرها بطولة كأس العالم وصارت تتنقل بين البيوت والمقاهي ومراكز النقل لمتابعة المباريات على رغم الجو الحار نسبياً والوقت المزعج أحياناً ولكن ماذا عن بطولات مجلس التعاون وما عسانا أن نشاهد من مستوى فني ومهاري قياساً إلى البطولات العالمية يجعل الناس تركض وراء المقاهي وغيرها لمتابعة مبارياتها ولا تغرنا الجماهير التي تحضر مباريات المحرق في الاستاد الوطني أو مباريات الهلال في استاد الأمير فيصل في الرياض فهذان زعيمان وزعامتهما أساسها جماهير عريضة تركض وراءهما أينما حلوا وذهبوا وحتى لو كانت المباريات منقولة على القنوات المفتوحة؟، النهج الذي تنتهجه اللجنة التنظيمية بشأن حقوق النقل التلفزيوني يفقد بطولات الخليج الهيبة والهدف التي أقيمت من أجله هذه البطولات، ومن ثم فإن المسئولين في دول المجلس عليهم أن يقفوا عند هذه المسألة جيدا وبحزم أمام العقليات الذي تدعو إلى الاحتكار وزيادة الخزينة وأخشى أن نصل يوما حتى بطولات الخليج للناشئين نراها حصرياً أيضاً على إحدى القنوات المشفرة. .. من يدري