ذكر خبير اقتصادي ان البحرين وعلى رغم الإمكانات التي تتمتع بها لجذب الاستثمارات الخارجية المباشرة وتوظيفها للاستفادة منها فإنها لم تستغل بالكامل هذه الإمكانات ولكن الاقتصاد يعمل جيدا بسبب تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد كثيرا على دخل النفط كما هي الحال في بقية دول الجوار.
وقال الخبير في منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (انكتاد) ام فوجيتا: «إن المملكة لديها إمكانات كبيرة بسبب المستويات العالية من التعليم التي يتمتع بها المواطنون وأن الاقتصاد يعمل جيدا وبنية أساسية قوية ولكن البحرين لا تستفيد كثيرا من أداء الاستثمارات الخارجية المباشرة».
إن دور مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية وكذلك المنظمات الدولية الأخرى هو تسهيل طرق جذب هذه الاستثمارات ولكن نحن لا نستطيع جذب استثمارات خارجية مباشرة إلى الدول. ويطالب المسئولون في هذه المنظمات الدول التنسيق مع الانكتاد للعمل على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والتي هي جيدة للاقتصاد ولعمل ذلك يجب عليها معرفة نوعية وفائدة هذه الاستثمارات.
وذكر فوجيتا «على رغم أن المملكة لديها الإمكانات فهي مازالت لم تستغل هذه الإمكانات بالكامل ومثال على ذلك قطاع السياحة فالكثير من السعوديين يأتون إلى البحرين ولكن لا أرى أنهم يأتون ليجلسوا في الفنادق فقط».
ويبلغ عدد الزوار إلى المملكة نحو خمسة ملايين سائح سنويا معظمهم من دول الخليج العربية تشكل النسبة العالية من المملكة العربية السعودية بسبب وجود الجسر الذي يربط بين البلدين. ويقضي الزوار معظم أوقات فراغهم قبل أن يعودوا إلى بلادهم في اليوم نفسه أو في اليوم التالي.
وقال فوجيتا: «الأمر المهم جدا بالنسبة إلى الاستثمارات الخارجية المباشرة يعتمد على إمكانات الدولة نفسها وهل تستطيع جذب المزيد من هذه الاستثمارات أو البقاء على استثمارات أجنبية مباشرة قليلة».
وأضاف «للأسف الدول ليس لديها الأداة في الوقت الحاضر لتحليل فائدة الاستثمارات وأن هدف ورشة العمل التي أقيمت في البحرين هو كيف وطرق الحصول على هذه المعلومات للقيام بالتحليل وبالتالي الحكم على الاستثمارات التي تستقبلها الدولة هل هي جيدة للتنمية أم لا».
المنامة - عباس سلمان
ذكر خبير اقتصادي ان البحرين وعلى رغم الإمكانات التي تتمتع بها لجذب الاستثمارات الخارجية المباشرة وتوظيفها للاستفادة منها فإنها لم تستغل بالكامل هذه الإمكانات ولكن الاقتصاد يعمل جيدا بسبب تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد كثيرا على دخل النفط كما هي الحال في بقية دول الجوار.
وقال الخبير في منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (انكتاد) ام فوجيتا: «إن المملكة لديها إمكانات كبيرة بسبب المستويات العالية من التعليم التي يتمتع بها المواطنون وأن الاقتصاد يعمل جيدا وبنية أساسية قوية ولكن البحرين لا تستفيد كثيرا من أداء الاستثمارات الخارجية المباشرة».
إن دور مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية وكذلك المنظمات الدولية الأخرى هو تسهيل طرق جذب هذه الاستثمارات ولكن نحن لا نستطيع جذب استثمارات خارجية مباشرة إلى الدول. ويطالب المسئولون في هذه المنظمات الدول التنسيق مع الانكتاد للعمل على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والتي هي جيدة للاقتصاد ولعمل ذلك يجب عليها معرفة نوعية وفائدة هذه الاستثمارات.
وذكر فوجيتا «على رغم أن المملكة لديها الإمكانات فهي مازالت لم تستغل هذه الإمكانات بالكامل ومثال على ذلك قطاع السياحة فالكثير من السعوديين يأتون إلى البحرين ولكن لا أرى أنهم يأتون ليجلسوا في الفنادق فقط».
ويبلغ عدد الزوار إلى المملكة نحو خمسة ملايين سائح سنويا معظمهم من دول الخليج العربية تشكل النسبة العالية من المملكة العربية السعودية بسبب وجود الجسر الذي يربط بين البلدين. ويقضي الزوار معظم أوقات فراغهم قبل أن يعودوا إلى بلادهم في اليوم نفسه أو في اليوم التالي.
وقال فوجيتا: «الأمر المهم جدا بالنسبة إلى الاستثمارات الخارجية المباشرة يعتمد على إمكانات الدولة نفسها وهل تستطيع جذب المزيد من هذه الاستثمارات أو البقاء على استثمارات أجنبية مباشرة قليلة».
وأضاف «للأسف الدول ليس لديها الأداة في الوقت الحاضر لتحليل فائدة الاستثمارات وأن هدف ورشة العمل التي أقيمت في البحرين هو كيف وطرق الحصول على هذه المعلومات للقيام بالتحليل وبالتالي الحكم على الاستثمارات التي تستقبلها الدولة هل هي جيدة للتنمية أم لا».
وذكر أنه في حال البحرين فإن الأموال الخارجة أكثر من الاستثمارات الخارجية المباشرة الداخلة إليها وهذا يعني أن الشركات البحرينية تستثمر أكثر في الخارج. يقال إن خروج الأموال ليس مفيدا للدولة لأن الشركات لا تستثمر الأموال في الدولة وإنما في الخارج، ولكن لماذا يقومون بهذا العمل؟
وأضاف «هناك سبب لتصدير رؤوس الأموال إلى الخارج يجذب فائدة أكثر إلى دولهم وأن الاستثمار في الخارج يهدف إلى إقامة روابط مع الأسواق الخارجية وبذلك يمكن للشركات تصدير منتجاتها بسهولة وباستثمار الأموال في الخارج فإن هذه الشركات قد تحصل على تقنية حديثة والتي يمكن جلبها إلى بلادها ولذلك ليس جيدا فقط رؤية حجم الأموال الصادرة من البلد أو الاستثمارات التي يتم جلبها إلى الدولة ولكن ما الفائدة التي يجنيها البلد من هذه الاستثمارات».
وبينت أرقام رسمية أن الأموال الخارجة من البحرين للاستثمار في الخارج بلغت نحو 1,1 مليار دولار في العام 2004 في حين بلغت الاستثمارات الخارجية المباشرة الداخلة إلى المملكة في العام نفسه 980 مليون دولار.
كما قال: «إن أي صراع في المنطقة سيؤثر على الاستثمارات الخارجية المباشرة بشكل سلبي لأن أي صراع سواء سياسي أو اقتصادي يؤثر على المستثمرين الذين لديهم خيارات لاستثمار أموالهم في مناطق أخرى. ولذلك فإن أي دولة لديها مشكلات سياسية أو اقتصادية فإن المستثمرين بطبيعة الحال سيتوجهون إلى مناطق أخرى».
ويشتد الجدل في المنطقة بسبب برنامج إيران النووي وتسعى الولايات المتحدة الأميركية إلى فرض حظر اقتصادي على طهران وإمكان قيام صراع مسلح في المنطقة. غير أن رؤساء المنطقة ومن ضمنهم جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لا يحبذ حل المسألة الإيرانية بالوسائل القتالية ودعوا إلى تجنيب المنطقة حربا ضروسا تأكل الأخضر واليابس قائلين: «إذا حدث وشبت الحرب فإنها ستكون بالتأكيد أكبر حرب في المنطقة وستؤثر ليس فقط على اقتصاديات المنطقة وإنما على الاقتصاد العالمي».
وتحدث عن دول الخليج العربية فقال إنها إذا وضعت لها هدفاً واحداً مشتركاً وكيف يتم تحقيقه وإذا تم تطبيق التوصيات التي تخرج بعد اجتماعات المسئولين فلن تكون هناك مشكلة في جذب الاستثمارات الخارجية المباشرة
العدد 1452 - الأحد 27 أغسطس 2006م الموافق 02 شعبان 1427هـ