العدد 1452 - الأحد 27 أغسطس 2006م الموافق 02 شعبان 1427هـ

مشروع توسعة مطار البحرين يكلف 300 مليون دولار ويرسى قريباً

يهدف إلى رفع طاقته إلى 15 مليون مسافر

ذكرت مصادر مطلعة أن مشروع توسعة جديد يهدف إلى رفع طاقة مطار البحرين الدولي إلى 15 مليون مسافر سنوياً والذي يكلف نحو 120 مليون دينار وسيمنح العطاء قريباً إذ قدمت شركتان فرنسية وبريطانية عروضاً للقيام بالتصاميم والإشراف على عقود مقاولات التوسعة.

وكان رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة قد وافق على البدء في تنفيذ المرحلة الأولى من التوسعة بعد تقديم العروض المتخصصة في تصميم المطار والتي تضمنت المتطلبات الفنية والتنفيذية المستقبلية لمواكبة النمو في حركة المسافرين وكذلك حركة الشحن من المطار. وعين فريق أميركي لتجهيز خطة عامة تنظر في متطلبات مطار البحرين الدولي من الآن وحتى العام 2020 مبنية على توقعات النمو في عدد المسافرين.

وقالت المصادر إن الشركة الفرنسية ايربورت باريس (Aeroports de Paris) والشركة البريطانية جاكوبس (Jacobs Gibb) قدمتا عرضان جديدان للتوسعة الخامسة في مبنى المطار الحالي ولكنها لم تذكر قيمة العروض أو تعط تفاصيل أخرى ولكن يتوقع أن تبلغ التوسعة الأولى للمطار أكثر من 100 مليون دينار.

ويخدم مطار البحرين الدولي في الوقت الحاضر 36 شركة طيران من ضمنها 3 شركات تأجير هي «تي أم أي» والطيران النمسوي وبالكون إكسبرس. كما تستخدمه بعض شركات الشحن الجوي مثل DHL التي تتخذ البحرين مقرا لها. وستشمل التوسعة مواقف للطائرات ومضاعفة الجسور التي تصل بين الطائرة ومبنى المطار وتوسعة السوق الحرة وزيادة عدد مكاتب استقبال المسافرين ومناولة الحقائب وكذلك استحداث موقف لطائرات ايرباص 380 العملاقة وتحديث أجهزة أمن الطيران والمسافرين.

وتعمل البحرين على حث المزيد من شركات الطيران العالمية لكي تستخدم المطار كنقطة انطلاق إلى دول الخليج المجاورة التي هي بدورها تقوم بتوسيع مطاراتها. وعلى رغم من أن دبي استبقت دول المنطقة ببناء مطار حديث إلا أن التوسع لا يزال يطال الإمارات الأخرى في دولة الإمارات العربية المتحدة التي لديها ثلاث شركات طيران وهي الإمارات والاتحاد والعربية وشركة أخرى خاصة.

وكانت البحرين وقطر قد وقعتا على اتفاق «الأجواء المفتوحة» بين البلدين في منتصف العام الحالي كجزء من بادرة لتشجيع حركة النقل بين المنامة والدوحة التي تملك واحدة من أسرع شركات الطيران نمواً في المنطقة بعد خروج قطر من ملكية طيران الخليج التي تتخذ من البحرين مقرا لها.

كما وقعت المملكة مذكرة تفاهم مع الكويت بشأن «الأجواء المفتوحة» لتعزيز عمليات التشغيل لطيران الخليج والخطوط الجوية الكويتية.

وجاء الاتفاقات التي وقعت في شهر يونيو/ حزيران الماضي بعد اتفاقات مماثلة عقدتها البحرين مع اليونان في شهر مايو/ أيار الماضي في وقت يتطلع فيه البلدان إلى زيادة التبادل التجاري والسياحي والثقافي بينهما. وزادت حركة الطيران بين مطار البحرين ومطار أثينا نحو 14 في المئة في الآونة الأخيرة وأن الاتفاق سيعزز من هذا التوجه في المستقبل.

واستقبل مطار البحرين نحو 6 ملايين مسافر في العام 2005 ويتوقع أن يرتفع العدد إلى 7 ملايين مسافر خلال العام الحالي إذ أظهرت البيانات أن عدد المسافرين ارتفع بنسبة 24 في المئة خلال الربع الأول من العام 2006. وبدأت شركة الخطوط الجوية الماليزية بتسيير رحلات مباشرة من كوالالمبور إلى البحرين الشهر الماضي بعد تنامي حركة الطيران بين البلدين بهدف إعطاء المواطنين والمقيمين خيارات أفضل للسفر إلى مختلف وجهات العالم بعد أن قامت الخطوط الجوية الألمانية لوفتهانزا بتسيير رحلات الشركة إلى مطار البحرين في شهر مايو/ أيار الماضي.

وكان وكيل وزارة المواصلات للطيران المدني عبدالرحمن القعود قد ذكر أن التوسعة التي ستنتهي في العام 2008 ستضاعف سعة المطار لمواكبة التطور والنمو في الطيران المدني وقال إن مطار البحرين يقع على مساحة 55 ألف متر وسترتفع إلى 95 ألف متر مربع بعد اكتمال التوسعة وأن عدد الجسور الهوائية سيرتفع إلى 15 جسراً من 7 جسور في الوقت الحاضر.

كما توقع القعود نمواً في النقل الجوي من مطار البحرين بنسبة 7 في المئة سنوياً في السنوات الـ 10 المقبلة على رغم أن مؤشرات النمو تشير إلى أكثر من ذلك «وأن الرقم متحفظ جداً».

وتطرق القعود إلى السلامة الجوية فقال «إن البحرين عملت جاهدة لوضع نفسها في مصاف الدول العالمية لبناء برنامج يهتم بالسلامة الجوية وتطوير الموارد والكوادر البشرية للتعامل معها. هناك تحد اقتصادي وسياسي وجغرافي ولكن السلامة هي التحدي الأكبر الذي يواجه الطيران

العدد 1452 - الأحد 27 أغسطس 2006م الموافق 02 شعبان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً