هل الاحتكار والتشفير التلفزيوني لأية قناة تلفزيونية يناسب البطولات الكروية الخليجية سواء للمنتخبات أو للأندية؟ وهل المسئولون في اللجنة التنظيمية الخليجية لكرة القدم راضين عن الوضع في بطولة الاندية التي انطلقت أمس الاول؟ اذا كانت بطولة بحجم كأس العالم قوبل فيها نظام التشفير التلفزيوني بتذمر الملايين في جميع انحاء الوطن العربي الذين لجأوا إلى مشاهدة مباريات المونديال عبر القنوات الاوروبية وغيرها فما بالك ببطولة للأندية الخليجية التي تحتاج إلى انتشار وبروز اعلامي مكثف على الاقل في المحطات الخليجية التي اصبحت تعج بالقنوات الرياضية الفضائية. هل يرضى المسئولون في اللجنة التنظيمية والقائمون على الكرة الخليجية بألا تعرض أية لقطة لمباريات البطولة التي انطلقت أمس الاول في النشرات الرياضية في المحطات التلفزيونية الخليجية أو العربية؟ كيف يقبلون بأن تقام مباريات ثاني أكبر بطولة خليجية وكأنها في غرف مغلقة عفواً »الاستاد« من دون معرفة النتيجة سوى بالاتصال الهاتفي بمن داخل الاستاد؟ وهل يصدق المسئولون ان يقوم الفرد الذي لا يذهب إلى الاستاد بشراء جهاز ويشترك في قناة ءزش من أجل مشاهدة بطولة للأندية الخليجية وخصوصاً أن هذه البطولة شهدت في السنوات الاخيرة عزوفاً جماهيرياً واضحاً في أي دولة تنظمها عدا مباريات الفريق المضيف. بالتأكيد ان الاجابة التي ستكون على جميع الاسئلة السابقة هي اننا نعيش عالم الاحتكار والتشفير، لكن أليس من الاجدى للمسئولين في اللجنة التنظيمية لكرة القدم ان ينظروا إلى توابع هذه الخطوة وانعكاساتها السلبية... فيحرم حتى تلفزيون الدولة المضيفة من نقل المباريات أو حتى اللقطات في نشرات الاخبار. من الافضل للجنة التنظيمية ان تمنح الصحافة الرياضية الخليجية جوائز تقديرية لأنها انقذت هذه البطولة وابرزتها اعلامياً وأخرجتها من ظلام »الغرف المغلقة«،
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 1451 - السبت 26 أغسطس 2006م الموافق 01 شعبان 1427هـ