العدد 1450 - الجمعة 25 أغسطس 2006م الموافق 30 رجب 1427هـ

دعيت وربنا جابك!

(أ) محسن الحمري ونص يشبهه دائما. هذا الشاعر قادر على تركنا صافنين أمام اجتراحاته اللغوية والرؤيوية.

تصدق... كنتْ في طاريك وأتكلم عن غيابك

أقول آهلين... لا والله مية أهلا وسهلا بك

حبيبي جيت في وقتك... دعيت... وربنا جابك

تصدق... كنت بغيابك كثر ما اشتاق اغتابك

ليا أتذكرت كلماتك... مزاحك... قسوة عْتابك

ليا تذكرت لمساتك... حنانك... طيشك... ألعابك

كثر ما اشتاق لحضانك... أقوم أتلمس ثيابك

اقلب دفتر أشعارك... ألاقي الشعر يزهى بك

وخاويت الحزن والهم واتعذبت بسبابك

طوال أيامي أتحراك... وعيوني على بابك

اخيرا جيت يا عمري ... دعيت وربنا جابك

وربي جيت في وقتك... كأنك كنتْ تسمعني

تفضل اقلط بصدري وبعثرني ولملمني

اخيراً... شفتك قبالي بعدما البعد تعبني

اقول انك بليا احساس... يحلالك تعذبني

تاخذني تعابيرك ولا ادري وين تاخذني

خيول الشوق تصهل بي وتجمح بي وتنهكني

واشم بها شذا عطرك... واحضنها وتحضنّي

وكل بيتٍ من أبياتك أحسك... كاتبه عنّي

حياتي مالها معنى بدونك يا متوّهني

على هالحال تلقاني... على بالي بتذكرني

وربي جيت في وقتك كأنك كنت تسمعني

(ب) ثمة قدرة فذة يملكها هذا الشاعر المتميز في سوقه اللغة سوقا الى فضائه الأرحب والأجمل. ونظل نسأل من منهما اللغة؟

العدد 1450 - الجمعة 25 أغسطس 2006م الموافق 30 رجب 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً