العدد 1450 - الجمعة 25 أغسطس 2006م الموافق 30 رجب 1427هـ

عمشاء أصبحت «رولا» وفوطة «ليان» وعفراء «نانسي»

«العربية دوت نت» أوردت هذا التقرير باعتباره الأكثر تداولاً عبر البريد الإلكتروني:

شهد المجتمع السعودي في الآونة الأخيرة موضة جديدة بدأت تنتشر بين الفتيات، وهي اعتراضهن على أسمائهن (القديمة والغريبة) ورغبتهن في تغييرها بأخرى جديدة تساير الموضة بسبب «عزوف العرسان» أحياناً أو إرضاء لرغبات أزواجهن في أحايين أخرى، حتى أن بعضهن اشترطن على زوج المستقبل عدم رفض رغبة العروس في تبديل اسمها بآخر بحسب رغبتها.

رولا مدرسة روضة أطفال ومتزوجة حديثاً، كانت حتى ثلاثة أشهر مضت تعرف باسم عمشاء تقول عن تغييرها لاسمها في تقرير أعده الزميل سعد التميمي ونشرته مجلة «سيدتي» السعودية في عددها الأخير «كنت احمل اسماً اقل ما يقال عنه انه مضحك وقد سبب لي هذا الاسم في السابق الكثير من المواقف المحرجة والطريفة»، وتضيف «كانت رفيقاتي وزميلاتي أثناء دراستي الابتدائية والمتوسطة يتندرن علي ويجعلن من اسمي أضحوكة ولم أكن استطع أن أرد عليهن فقد كانت أسماؤهن مقبولة إذا ما قورنت باسمي»، وتابعت «وما كان يزيد الطين بلة أنني كلما اشتكيت في تلك الفترة لمديرة المدرسة من ضحك زميلاتي على اسمي كانت ترفض شكواي وتطلب مني أن افتخر باسمي... وعندما التحقت بالدراسة الجامعية لم اتخلص من سماع عبارات التندر على اسمي ما جعلني أطالب والدي بتغيير اسمي ولكنه كان يرفض طلبي ويقول انه اسم جدتي وانني ينبغي أن أكون سعيدة لأنني احمل اسمها».

وتقول عمشاء «برفض والدي استمرت علاقتي بهذا الاسم الغريب حتى جاء الفرج باتصال من ابنة خالتي التي ارتبط بها بعلاقة صداقة قوية، ففي هذا الاتصال عرضت علياء ابنة خالتي رغبة شقيقها بالزواج مني وسألتني عن رأيي قبل أن يتقدم شقيقها إلى والدي بشكل رسمي، فقلت لها في ذلك الاتصال انني موافقة عليه بشرط أن يوافق هو على أن أقوم بتغيير اسمي بعد زواجنا وان يكون تحديد اسمي الجديد وفق رغبتي أنا فقط ومن دون تدخل منه»، وتضيف «قامت ابنة خالتي بنقل جوابي إلى شقيقها فوافق عليه وتقدم بعدها إلى والدي لطلب يدي وتمت مراسم الزواج بشكل طبيعي ولا أخفيكم أنني كنت أتمنى أن يتم الزواج بأسرع وقت ممكن لرغبتي في تغيير اسمي»، وتابعت «بعد الزواج بشهرين طلبت من زوجي أن يفي بوعده لي ويدعني أقوم بتغيير اسمي فكان رده ايجابياً وذهبت معه إلى الأحوال المدنية وقدمت طلب تغيير اسمي وقمت بتعبئة استمارة خاصة بهذا الطلب وسجلت في هذه الاستمارة اسمي الحالي»، ومضت تقول «قمت أنا وزوجي بهذه الخطوة من دون أن نخبر احداً من أهلي أو أهله لخشيتنا من ردة فعلهم وبعد عدة أسابيع تمت الموافقة على طلبي واستبدل اسمي من عمشاء إلى رولا وعند هذا أعلنت الخبر عند أهلي وأهل زوجي وطلبت منهم أن يتوقفوا عن مناداتي باسمي القديم وهددتهم بأنني لن أجيب على من يناديني به».

ردود فعل متباينة من قبل الأهل

وعن استقبال أهلها وأهل زوجها لاسمها الجديد تقول رولا «لقد كان الخبر مفاجئاً لهم خصوصاً والدي الذي غضب من تصرفي وقاطعني فترة من الزمن ولكنه قبل بالأمر بعد ذلك ولكنه أصر على انه لن يناديني إلا باسمي القديم، أما بقية أهلي وأهل زوجي فقد تباينت ردود فعلهم فمنهم من اقتنع مباشرة وأيدني في اختياري ومنهم من استنكر اسمي ولكنه لم يمتلك سوى القبول به». وتختم رولا «مازال بعض أهلي وأقاربي يخطئون باسمي وينادونني باسمي القديم ولكنهم مع الزمن سيعتادون على اسمي الجديد، والطريف في الأمر أن زوجي مازال حتى الآن يخطئ في اسمي مع انه هو من قاد معي حركة التمرد على اسمي السابق».

فتاة تعاني عزوف العرسان بسبب اسمها

أما ليان، وهي موظفة في احد المستشفيات وكانت سابقاً تدعى «فوطة»، فتقول بغضب عن قصتها مع اسمها «تخيلوا ذلك، فتاة اسمها فوطة كيف تتوقعون شكلها؟ من الأكيد أن الشكل المتوقع لها والذي سيظهر في الذهن مباشرة سيكون فتاة قبيحة وغير متحضرة، وهذا الحكم المسبق هو ما كنت أعاني منه، فقد كان اسمي يعطي انطباعاً عني بأنني فتاة قبيحة ومتخلفة ولهذا فقد كنت اكره اسمي ولا أطيقه وقد حاولت كثيراً مع والدي من اجل أن أغيره ولكنه كان يرفض طلبي حتى تدخلت والدتي بعد أن لاحظت عزوف العرسان عني لدرجة أن شقيقتين لي أصغر مني في العمر تزوجتا وانا لم أتزوج بعد».

وتضيف ليان «لو كان اسمي يعكس واقعي لما غضبت نهائياً، لكن هناك فرقاً كبيراً بينهما، فانا فتاة جميلة واحمل شهادة الطب واعمل طبيبة فكيف يكون اسمي فوطة؟ هذا الاسم لا يليق بي ولا يمثلني نهائياً وقد اضطررت أن أعيش معه ستاً وعشرين سنة متحملة الإحراجات التي يسببها لي ولكنني وصلت إلى مرحلة جعلتني اجعل من مسألة تغييره قضية حياتي والحمد لله وفقت في هذا بدعم من والدتي وجميع أشقائي وشقيقاتي حتى رضخ والدي للأمر وقمت بتغييره إلى ليان وهو الاسم الذي حلمت كثيراً بان احمله وأنادى به وأنا احمل هذا الاسم منذ سنة وسعيدة به».

وعن السبب الذي جعل والدها يسميها باسم فوطة سابقاً تقول ليان «لهذا الاسم قصة مع والدي فقد كان في السابق يكنى بين أصدقائه بابوفوطة وكان هذا قبل أن يتزوج والدتي وسبب تسميتهم له بهذه الكنية هو لكونه كما قال لي والدي كان دائماً ما يضع فوطة حول عنقه عندما يكون وحده داخل المنزل أو عندما يستقبل احداً من أصدقائه في منزله ولا تفارق الفوطة عنقه حتى عندما يخرج إلى الاستراحة أو يكون في رحلة برية مع أصدقائه ومن هنا أطلق أصدقاؤه عليه لقب أبوفوطة كنوع من المزاح معه واستمروا يسمونه بهذه الكنية حتى عرف بينهم بها وأحبها وحلف لهم انه إذا تزوج وكانت أول أولاده بنت فانه سيسميها فوطة، أما إذا كان ولداً فانه سيتخلص من هذه الكنية، وبعد زواج أبي من أمي كنت أنا أول مولودة له فطالبه أصدقاؤه بتنفيذ وعده وقسمه وبهذا أصبحت أنا فوطة بسبب قسم أطلقه أبي في ساعة مزاح».

وعن تأقلمها مع اسمها الحالي وحنينها للاسم السابق تقول ليان «علاقتي باسمي الحالي لم تبدأ منذ تغييري لاسمي السابق، بل كانت منذ 4 سنوات، إذ كنت أصر على أهلي أن ينادوني به بدلاً من اسم فوطة، أما الآن فان كل أوراقي ومتعلقاتي وشهادتي غيرتها ووضعت بها اسمي الجديد ومن التأثيرات التي جلبها لي اسمي الجديد انه تقدم لي شاب يرغب في الزواج مني بعد أن كنت طيلة سنواتي الماضية مرفوضة من الشباب لدرجة أن شقيقتي اللتين هما اصغر مني وليستا بمستوى جمالي تزوجتا قبلي وهما مازالتا طالبتين في الجامعة، أما عن حنيني لاسمي السابق فهذا غير وارد نهائياً».

غيرت اسمها فأصبحت أكثر جمالا

أما نانسي، وهي طالبة في المرحلة الجامعية وكانت سابقاً تدعى عفراء فتقول عن حياتها مع اسمها السابق «كنت أشعر بالخجل من اسمي ومن شكلي يعني لا اسم ولا شكل يفتح النفس، فعندما كان اسمي عفراء كنت سمينة جداً ولا اهتم بمظهري وأناقتي وفي كل مرة ارغب بالاعتناء بنفسي أتذكر اسمي فأصاب بالإحباط والغي الفكرة من تفكيري واذكر أنني قرأت في احد الكتب أن الإنسان يتأثر باسمه فإذا كان اسمه جميلاً وراقياً فانه يصبح مثله في الشكل والمظهر أما إذا كان اسمه قبيحاً فانه يتأثر به ويصبح غير مبال بشكله وهذا ما كنت أعاني منه».

وتضيف نانسي «كانت تسميتي بهذا الاسم بناء على رغبة والدة والدي وهو اسم كانت تحمله شقيقتها وقد كنت في صغري غير مكترثة باسمي ولكنني عندما كبرت أصبحت أحرج منه، وخصوصاً بعد أن كثرت التعليقات السخيفة التي تقال لي من بعض زميلاتي وقريباتي فرجوت والدي أن أغير اسمي فوافق مباشرة، بل اخبرني انه هو نفسه لا يحب هذا الاسم وانه رضخ لرغبة جدتي حتى لا تغضب منه ولكنه عندما سألني عن الاسم الذي أريده قلت له انني أحب اسم نانسي فرفض هذا الاسم واخذ يسرد علي بعض الأسماء كاقتراحات ولكنها لم تكن تعجبني بقدر إعجابي باسم نانسي الذي أحببته بسبب المطربة الجميلة جداً نانسي عجرم، وبعد إلحاحي على والدي وافق على الاسم الذي اخترته وغيرت اسمي وكان هذا منذ سنتين، وخلال هذه الفترة تغيرت نفسيتي وأصبحت أثق بنفسي بشكل اكبر واهتممت أكثر بنفسي لدرجة أن وزني نزل قرابة 30 كيلوغراماً وأصبح في حدود السبعينات وقدرتي على اختيار الملابس التي أريدها أصبحت مفتوحة بعد أن كنت محصورة بنوعية معينة من الملابس التي تتناسب مع الوزن الكبير إضافة إلى ذلك فقد أصبحت اجتماعية جداً واحرص على حضور المناسبات والأفراح التي كنت اهرب منها في السابق بسبب الإحباط الذي كان يسببه لي اسمي القديم».

زوجي يحب «نسرين»

وعلى الجانب الآخر مازالت نمشاء تنتظر دورها في تغيير اسمها، إذ تقول «تقدمت بطلب لتغيير اسمي وأنا انتظر الموافقة وقد مضى على تقديمي للطلب 3 أسابيع ومازلت انتظر، وقد طلبت أن يكون اسمي نسرين وسبب اختياري لهذا الاسم هو لكونه اسماً نادر الاستخدام مع انه غير حديث إضافة الى أن الاختيار كان في البداية من زوجي وهو الذي اقترح علي هذا الاسم، بل أصر عليه وأصبح يناديني به من الآن».

وعن سبب رغبتها في تغيير اسمها تقول نمشاء «حقيقة لم تكن هذه المسألة تعني لي شيئاً في السابق، لكن بعد أن لاحظت أن زوجي غير مقتنع به وصارحني بذلك أكثر من مرة قررت تغييره لإرضائه وحتى لا أبدو ناقصة في نظره ولا أخفيكم أنني شعرت بان زوجي أصبح أكثر رومانسية معي بعد أن أصبح يناديني باسم نسرين».

عملي غير اسمي

أما «حكومة» وهي فتاة تبلغ الخامسة والعشرين من عمرها، فتقول عن اسمها «في السابق لم أكن اهتم بغرابة اسمي فقد كان مقبولاً في منطقتي التي أعيش بها ولكنني عندما قدمت إلى الرياض فوجئت بان اسمي غريب ومضحك عند من يسمعه لدرجة أن إحدى زميلاتي نصحتني بان استبدله باسم آخر ولكنني لم اسمع بنصيحتها حتى وصلت لدرجة أن طلبت مني مديرة مركز التجميل الذي اعمل فيه بان استبدل اسمي باسم ثان لاعتقادها أن اسمي لا يتناسب مع مستوى المركز، وخصوصاً ان طبيعة عملي تجعل من تعاملي مع زبونات المركز تعاملاً دائماً فاستمعت لطلب صاحبة المركز وغيرت اسمي المتداول بالمركز إلى اسم آخر وهو شهد ولكنني لم أغير اسمي في الحقيقة لعدم إلمامي بطريقة التغيير ولعدم رغبتي في تضييع وقتي بالمراجعات من اجل أن أغير اسمي»

العدد 1450 - الجمعة 25 أغسطس 2006م الموافق 30 رجب 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً