آمل أن تكون الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الأردني معروف بخيت للعراق أخيراً بداية جدية في طريق تصحيح مسار تعامل الدول العربية مع العراق، هذا المسار الذي اثبتت الوقائع انه «انحرف» كثيرا عن مساره الصحيح لأسباب «هلالية»!
زيارة بخيت التي أثمرت عن نتائج مهمة للجانبين خصوصا في الجانب الأمني والاقتصادي، كانت ضرورية لإعادة تفعيل الدور العربي المطلوب في العراق الذي يستعد لأكبر حملة مصالحة وطنية، هذه الحملة التي «تطبخ» على نار هادئة بحاجة ماسة إلى دعم أشقائه خصوصا من بعض الدول العربية التي لها «امتداد» وثقل لا ينكر في بعض المحافظات الملتهبة أمنيا، أو تحتضن لأسباب عدة بعض القوى والشخصيات السياسية العراقية «المعارضة»!.
أوجه الدعم العربي كثيرة ومعروفة لمن يريد الوقوف إلى جانب بلاد الرافدين، ولتكن البداية بإرسال السفراء العرب فوراً إلى بغداد التي كانت ومازالت حصنهم الحصين، سيما أن الحكومة العراقية حكومة منتخبة بصورة ديمقراطية من الشعب في انتخابات حرة ونزيهة بإشراف عربي ودولي، فليس من المعقول أن يكون السفير الأردني هو السفير العربي الوحيد في بغداد، كما لا يليق بالعرب أن يكون عدد سفرائهم في «تل أبيب» أكثر من سفرائهم في بغداد ... أليس كذلك؟
إقرأ أيضا لـ "فاضل البدري"العدد 1449 - الخميس 24 أغسطس 2006م الموافق 29 رجب 1427هـ