العدد 1449 - الخميس 24 أغسطس 2006م الموافق 29 رجب 1427هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

«حقيقة الأطباء» ضميرٌ ميت وآخر حي

حدث ذلك عند عودة ابنتي من المدرسة كالعادة فصدمتها سيارة عند عبورها خطوط المشاة بتاريخ 5/10/2005 ومن ثم تم نقلها إلى أحد المستشفيات العتيدة في البلاد للبدء والترحال مع الضمير الميت، إذ كانت نتيجة الأشعة المبدئية توضح وجود كسر في الأنف مع وجود بعض الكدمات بمختلف الجسم.

فما كان من الطبيب إلا أن أخبرني باحتمال إجراء عملية سريعة لإعادة انتصاب الأنف إلى حالته السابقة مع الأخذ في الاعتبار تهدئة فزعنا أنا وزوجتي وابنتي والتخفيف من حدة الروع الذي اكتنفنا وتحويلنا من قبله على الاستشاري والذي لم أرَ له مثيلاً في التعامل بكل عنجهية وتغطرس، فما كان منه إلا أن كشف على ابنتي في أوج روعها وألمها وما هي إلا لحظات حتى يفاجئني هذا الاستشاري بإصدار أمره السامي بأن ابنتي لا تحتاج إلى شيء وأن كل شيءٍ على ما يرام على رغم الكسر الذي في أنفها بحسب الأشعة الأولية والالتواء الملحوظ في شكل أنفها بعد الحادث ووجود صور الأشعة الثانية بتاريخ 16/10/2005 وبيان الكسر أشد وضوحاً، وابنتي تعيش الأم الكسر والكدمات منذ يومها الأول لوقوع الحادث.

واستمر نزيف أنفها لمدة يومين ونصف على الأرجح، إلا أنني بصراحة (لا أعلم إن كان طبيباً أو عرافاً لا أعلم) مع الاعتذار على التعبير، فهو الطبيب وهو صاحب القرار فما كان مني إلا أن أخرس في صمت لخوفي على ابنتي وهو من هو (الذي لا يعترف بصور الأشعة) وطلبت منه إعداد تقرير عن الحادث للمتابعة مع شركة التأمين وطلبات التعويض.

ولكن بعد التقرير بتاريخ 18/10/2005 مازالت الآلام لم تبرح عن ابنتي وبكائها المستمر في المنزل الذي لم ينقطع، وهاجس الأب هو ما دفعني إلى التوجه إلى عيادة أحد الأطباء المرموقين والاستشاريين المعتد بهم في المملكة، وفي اليوم التالي بتاريخ 19/10/2005 ولظروف خاصة وخارجة عن يدي شاء القدر أن تذهب زوجتي واختها إلى هذا الاستشاري واصطحبت ابنتي إليه وذكرت له أنها تعرضت لحادث مروري، من دون أن تذكر له اسم الطبيب السابق وما آلت أليه الأمور! فقط تود التعرف على حال البنت؛ هل يوجد بها كسر أم لا، وهل سيستمر أنفها في الانحناء أو ماذا؟... إلخ.

فما كان من الطبيب إلا أن بدأ الكشف والنظر إلى أنف ابنتي وقبل أن يرى الأشعة، قال بصريح العبارة: «إن ابنتكم - من دون أشعة - يُرى بها كسر واضح وبارز مع الانحناء في الأنف ولا أحتاج إلى صور الأشعة للتأكد، وبعد أن رأى الأشعة مباشرة قال: «من (الجحش) الذي يقول إن ليس بها كسر؟»، (بهذه العبارة!)، وإن ابنتي «تحتاج إلى إجراء عملية بسيطة لإعادة انتصاب استقامة الأنف في الحال، ومن المحتمل أنها ستحتاج في المستقبل بعد توقف النمو حين تصبح في الثامنة أو التاسعة عشرة من عمرها إلى عملية جراحية وتجميلية أخرى».

وما هي إلا لحظات وتخرج زوجتي له تقرير الطبيب الأول الذي كتب التقرير، وما أن قرأ اسم الطبيب إلا وانقلب رأساً على عقب، ويعلل بأن تقرير الاستشاري صحيح! ويسارع في مدح الطبيب! فيا سبحان الله (قبل ثوانٍ كان جحشاً وبعد قراءة الاسم يصبح عبقرياً)! فأين قَسَم مهنة الطبيب، بل أين الضمير ؟!

وبعد الخروج من عند هذا الطبيب أخبرتني زوجتي بما حدث وما كان من موقف هذا الطبيب، وحينها قررت الذهاب إلى مجمع السلمانية الطبي وكلي خوف مما تخبئه لي الأيام، وعن طريق الطوارئ وبعد صور الأشعة وللمرة الثالثة بتاريخ 19/10/2005 يتضح وجود الكسر، فما كان من الطبيب إلا أن حوّلني إلى الاختصاصيين، فكانت طبيبة.

وفعلاً تم الكشف من قبل الطبيبة الموجودة وتحويلي إلى استشاري الكسور أحمد سعد والذي كان طبيب رحمة وأخلاق وكل صفات الإنسانية قبل أن يكون طبيب مهنة، فأخذ يهدئ من روع ابنتي، وقال لي بكل هدوء: إن ابنتك بحاجة ماسة إلى عملية جراحية، وكان يجب ألا تتأخر عن مدة أسبوعين من الحادث بحسب المناهج والنظريات العلمية ولصغر سنها، وبكل تواضع أخذ ابنتي وعرضها على طبيب استشاري آخر لا يقل عنه منزلة للتأكد من حال الكسر، ومن ثم طلب مني إجراء العملية فوراً ومحاولة إعادة انتصاب الأنف على استقامته، وإن كان الأمل ضعيفاً، لتأخر العملية إلى عشرين يوماً عن مدة العملية، وطلبت منه النصيحة فقال: لو أنها ابنتي لأجريت لها العملية فوراً وما ترددت إرضاءً لضميري كأب وطبيب وأنها لن تكون أسوأ مما هو عليه الحال لو تركتها للصدفة.

وقبل إجراء العملية توجهت إلى ذلك المستشفى الضخم لأخذ أوراق الطوارئ الخضراء كمستند للتشخيص، فقادتني الصدفة لمقابلة الطبيب الأول وشرحت له ما حصل لي مع ابنتي وأخبرني بأنه على أتم الاستعداد لتغيير التقرير للتوجه إلى التأمين ومقاضاتهم بكل أسف.

وبتاريخ 25/10/2005 تم إجراء العملية وبعيداً عن نسبة النجاح أو الفشل، أتقدم بالشكر إلى هذا الطبيب الإنسان صاحب الضمير الحي مرة أخرى أحمد سعد والذي آلمه ما حصل لابنتي، ووفاءً لهذه المملكة الغالية والتي طالما تمنيت بأن تكون مصحة علاجية تقصدها كل الدول وواجهة في شتى الميادين.

وعلى رغم المعاناة التي عشناها كأفراد أسرة طوال فترة الحادث آثرت ألا أذكر اسم ذلك الطبيب أو اسم ذلك المستشفى، إذ القضية باتت معلقة مع التأمين، وإن كان المواطن البحريني - وللأسف - أرخص من الحديد في أعراف بوليصات التأمين، وأكتفي بتوجيه النداء إلى ولي العهد الأمين صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، راعي تطلعات النهضة الجديدة والتطوير الإداري، إلى فتح باب التحقيق في هذا الموضوع والحد من مثل هذه التجاوزات ليس للنيل من ذلك الطبيب، فالقضية فساد أخلاقي قبل أن تكون فساداً إدارياً، وليعلم الطبيب وكل الذين يستصغرون المواطنين البسطاء أن المواطن البحريني يكفيه أن يكون مواطناً بحرينياً ليعتد بنفسه، فعهد جلالة الملك - حفظه الله - ليس كسالف العهود، فهو عهد التحرر والبناء وفك القيود.

عارف الجسمي


خلّف بنات... كذبة متبددة

ليس من قبيل المصادفة اختيار اليهود ذكرى غزوة خيبر قبل اثنين وأربعين عاماً لدخول الأقصى وذلك في صفر 1387هـ الموافق يونيو/ حزيران العام 1967م... ذلك اليوم الذي تقيأ فيه اليهود أحقادهم صائحين: «محمد مات مات خلّف بنات... حطوا المشمش عالتفاح... دين محمد ولى وراح» ولأنهم يعرفون خيبر جيداً، وأنها كانت مفرقا في تاريخهم، فقد رددوا:«يالثارات خيبر».

وليس من المصادفة قول ذلك المشؤوم موشي دايان وزير دفاعهم في باحة الأقصى: «هذا يوم بيوم خيبر»، وهتافه بكل حقد: «لقد وصلنا أورشليم ومازال أمامنا يثرب وأملاك قومنا فيها»، أما رئيسة وزراء الكيان الصهيوني في ذلك الوقت غولدا مائير فقالت متبجحة: «إنني أشم نسيم يثرب وخيبر». قالوها في ذلك اليوم الحزين الذي خيم فيه ليل ثقيل على قدسنا التي تدنست فيه بأقذر خلق الله... يعيثون فيها فساداً وإفساداً.

هو سعي لم ينقطع حتى لو تقادمت عليه السنين، هو أرق ظلا يخيم على عقلية صانعي القرار في هذه الدولة اللقيط، لم يترك، لم يمل منه، لا لم يكن ترفاً لديهم، لم يكن ظلاً ثقيلاً، لم يكن حلماً فقد صلاحيته يوماً من الأيام، لم يشتغلوا على تثبيت عروشهم ونسوه، لا... ولم... ولن تغيره تقلبات السياسة والسياسيين.

لأجل هذا وصلوا لما خططوا ويخططون، ولأجل هذا بلغوا غاياتهم جلها، وجلسوا يتندرون ويهزأون من هذه الأمة الجبارة، وتوجوا كذبتهم حين قالوا «محمد مات... محمد خلّف بنات» (يقصدون بذلك أنهم لا يمتلكون الرجولة الكافية لخوض الحروب)، وأين؟ في تلك البقعة التي لها في الوعي العربي وفي الذاكرة العربية والإسلامية ارتباط وثيق بتاريخ الإنسانية.

ولكن هل هذه كل أجزاء الصورة؟ الجواب وبكل ثقة: لا، لماذا؟ لأن سعي اليهود توقف هنا، وإلى مرحلة الدخول للقدس السليبة، توقفوا وأوكلوا هذه المهمة لآخرين، في السهر على سقي ورعاية هذه الكذبة، تماماً كوجهي العملة الواحدة، وبدأ دور الآخرين (البنات) لترسيخ هذه الكذبة، وغرسها وسقيها في وعي الشعوب العربية، وفي ذاكرتها وتعاملاتها، وجندوا لذلك جوقة من المطبلين والمروجين، عملوا على بثها ليل نهار، في الصحافة والإعلام المرئي والمسموع، في المناهج الدراسية ومراكز التربية والتعليم، وجعلوا منها تعويذة الأمان، وسبيل السلامة للمرور لعالم التقدم والتطور، لعالم أرحب، بل قالوا أكثر من ذلك حين جاهروا بالقول إن الأمة لا تحتاج إلى الحرب والدفاع عن مقدساتها، فالحرب عامل من عوامل الدمار والخراب، ويكفينا ما حل في بلداننا من دمار، وتجربتنا تفيد بأن «إسرائيل» هي الأقوى والأكثر قدرة والأطور تكنولوجياً، فليست هي وحدها، والعالم الغربي كله يقف معها ولا فائدة من المحاولة، ولا فائدة من أن «تنطح الجدار»، فعلى الأمة أن تلتفت لبناء وطنها وتطويره، واللحاق بركب الدول المتقدمة، ونسيان قضية فلسطين حتى نتمكن من جديد.

ومن لم يفد فيه هذا كله كانت له الأجهزة السرية بالمرصاد، تنكيلاً وتعذيباً، حتى يصل به الحال إلى أحد طريقين، إما المقبرة أو دور المجانين، ومن يرضخ أو يستسلم، ويرقص على أنغام تلك الجوقة فهو إلى النعيم. فمن هم هؤلاء (البنات)؟ هنا لا يقصد البنات في مقابل الأولاد، ففي فلسطين وفي أحد استطلاعات الرأي تبين أن 96 في المئة من الطالبات (البنات) يؤيدن العمليات الاستشهادية ضد العدو الصهيوني وأغلى أمنياتهن المشاركة والقيام بالفعل الاستشهادي أسوة بإخوانهن الشبان.

فالمقصود بالبنات هنا إذاً خليط من الناس، يجمع بينهم الانكسار والذل، ويعتريهم الخوف إزاء كل دعوة للمقاومة والتصدي، أناس طرء على ثقافة هذه الأمة وتاريخها، طرء على دين هذه الأمة الذي يدعو للتوحيد، طرء على أعراف هذه الأمة الباذلة والمعلمة، طرء على أخلاقها، وعلى كبريائها وعزتها فلم يستطيعوا تقبل هذه الأنفة عند أحرار هذه الأمة ولم يخل الساحة قطا للمقتدرين من هذه الأمة، حاربوهم وأعانوا عليهم.

هم الذين إن وقفوا فتراهم وقوفوا في المكان الخطأ، وإن تكلموا فهم يتكلمون بالكلام الخطأ وفي الزمان الخطأ، وإن صنفوا الأحرار والمقاومين فتصنيفهم خطأ في خطأ، فالمقاومة في برنامجهم «مغامرة»، والممانعة فيما برمج لهم من أسيادهم «مقامرة»، وصدق العزيز الحكيم حين قال: «وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا قالوا لو نعلم قتالاً لاتبعناكم هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم والله أعلم بما يكتمون» (آل عمران: 18)

نبيل أحمد مخلوق


مفهوم الجمال الحقيقي

السماء الصافية... الجبال العالية... السهول الخضراء... البحار... الأنهار... الأرض بما تحويه من معادن وثروات وأنواع الأتربة التي تنبت لنا النباتات مختلفة الألوان والأشكال والروائح والطعام... الفضاء الفسيح وكواكبه ونجومه ذات الأحجام والألوان المختلفة... الكائنات الحية الموجودة على سطح الكرة الأرضية بأحجامها وأشكالها فكل حيوان له صفاته ومميزاته الخاصة وأهم هذه المخلوقات الانسان الذي خلق في أحسن صورة وتميز عن باقي المخلوقات بالعقل والاحساس، وكل هذه المظاهر اشتركت في عنصر واحد هو عنصر الجمال الرباني والابداع الالهي (فالله جميل يحب الجمال).

فإذن الجمال مطلب أساسي في حياة الإنسان وكل مكان تقع فيه عين الإنسان يرى فيها جمال خالقها، مثل جمال الطبيعة، جمال المخلوقات أي أن كل شيء موجود يتميز بالجمال وعليه فالإنسان أحب الجمال واهتم به منذ قدم العصور واختلفت آراء الناس في تعريف الجمال ومقاييس الجمال ويكمن اختلافهم في اختلاف بيئاتهم وأذواقهم ومعتقداتهم وطباعهم. فإذن الجمال: هو عبارة عن صورة معينة لشيء ما يميزها عقل الإنسان ويحس بها فتؤثر فيه.

ولكن هل تساءلت يوماً ما مقياس الجمال في الدولة الإسلامية؟

«لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون» (التين: 4 - 6). من هذه الآية نفهم قد خلق الله تعالى الانسان في أحسن صورة ثم خلقه أيضا من طين وهذا يعتبر تحقيراً للشكل الخارجي للإنسان أي أن مهما كان جمال الانسان فإنه مخلوق من طين (ماء وتراب) وسيرجع له والآية الأخيرة تخبرنا بأن الذين عملوا الصالحات فان لهم أجراً من الله ونستنتج أن مقياس الجمال عند الله هو العمل الصالح... الخلاصة:

ان الله عندما خلق الانسان لم يول اهتماما بشكله بل اهتم في روحه وجوهره وجعل له عقلاً واحساساً ليشعر بالجمال فمن دون هذين العنصرين لن يقدر الإنسان على إدراك الجمال.

وقد سجل لنا التاريخ شخصيات عظيمة كانت بغاية القبح ظاهريا إلا أن الله جعل لها مكانة عالية ومن الشخصيات التي تأثرت بها (بلال بن رباح) مؤذن الرسول (ص) إذ إنه ليس بجميل وهو أسمر اللون إلا أنه بأعماله الحسنة قد أصبح من صحابة النبي (ص) وأعطاه الله صوتاً جميلاً ليؤذن في الناس واعطاه مكانة في الدنيا والآخرة.

فمقياس الجمال في الإسلام هو... الكلمة الطيبة...الصادقة في وجه أخيك... باختصار أن تملأ قلبك بالحب والسلام للعالم لتبدو أكثر جمالاً وكل هذا يتجسد بالتقوى فاتق الله أينما كنت.

أفراح


لبنان الصمود لحن المقاومة

لإن شعب اللظى إفكاً وزورا

سيلقى الوغد يوماً قمطريرا

ليوث الله بالتكبير يوماً

وإن بح الصدى يعلوه الزئيرا

لسائي النشر لن تلقى شبيهاً

لهم روح ولن تلقى نظيرا

إذا ما قام للطغيان عود

فحرقاً عودهم يصلى سعيرا

وإن قد أجروا عبداً إليهم

سيدعو عبدهم هذا ثبورا

ولن ترضيهم إلا إذا ما

لما في فكرهم صرت الأسيرا

وحاش العرش إنقاضا لعمد

فإن النار للأعداء حصيرا

ألا يا شبر الإقدام كبّر

إذا ما خر القتلى سرورا

وأنذر للسما إن رمت نصراً

بأن تهدي قرابينا نذورا

سينحني الكون للإجلال رأساً

إلى نذر به فاسأل خبيرا

وهل أغلى من الاشلاء نذر

إلى الرحمن تهدى والنحورا

سمى حرنب بكف الله يبني

لحرار الخلد في الأحياء جسورا؟

ويبني شامخات من إباء

إلى الإيثار في الأزمان سورا

فهل ليجتمي المحصول من قد

أبنى إلا السحرى نصراً ظفورا

وسؤالي هل يجافي النصر حزب

لحب النصر قد أضحى أسيرا

طالب النطق في نرهد وحريق

من الزهر الذي يزجمي العطورا

صادق حسن البناء


سهام الدهر

موت الأحبة تدمي القلب وحشته

لم يبقِ لي الموت لا أماً ولا بابا

في كل عام تهدُّ القلب فاجعة

ظنت مخالبه في العمر أطنابا

حاطت مصائبهم بي في الدنا ألماً

لم يبرح الدمع يسقي فيَّ أهدابا

حتى تآصل في قلبي عرى حرقا

أكست لواهبه للقلب أثوابا

قد ساق لي دهري الأحزان من أسف

جيشاً يجيش عليّ الهم أحزابا

لم يكتف الحزن مني ان كلكله

هام عليّ وزاد اليوم أوصابا

قد حاط بي حزني الباقي إحاطة من

لم يجد في الرزايا بعد أصحابا

حتى تساور حزن كنت أكبده

ودهشة تترك الألباب ألبابا

يا لاعج القلب هون أنت ترقبني

قد أصبح الموت للأرواح مغتابا

ما حيلتي وفؤادي أنت تقذفه

يا دهر للموت تفني عني أطيابا

حتى غدا من (سهام الذهر) منشغلاً

حمل النعوش التي أفنت لي أنسابا؟

رباه - صبرك إلغي أف يساعدني

أنجو من الهم ما ان حل أوصابا

فيصل الحد

العدد 1449 - الخميس 24 أغسطس 2006م الموافق 29 رجب 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً