قالت الـ «بي. بي. سي» أمس إن مالك بانوش «الدانة» الذي غرق في نهاية مارس/ آذار الماضي عبدالله الكبيسي قد حرك دعوى مدنية ضد أحد الناجين من الغرق، وهو البريطاني سايمون هيل (44 عاماً)، متهماً إياه بإجبار القبطان على الابحار على رغم تحذيره من ازدياد عدد الراكبين إلى 120 شخصاً، وهو ما أدى لاحقاً إلى وقوع الكارثة ومقتل 58 شخصاً كانوا ضمن احتفال نظمته شركة «موراي روبرتس» وهي المسئولة عن تشييد «مركز البحرين التجاري العالمي»، وذلك بعد الانتهاء من إكمال إحدى المراحل المهمة في برنامج التنفيذ.

وقالت الـ «بي. بي. سي» إن الدعوى الجنائية ضد مالك السفينة (عبدالله الكبيسي) وقبطانها (راجيندر كومار رامجيبهاي) التي حركتها النيابة العامة في البحرين ستتطلب إعادة انعقاد المحاكمة في منتصف الشهر المقبل، ولكن من المتوقع أيضاً أن تنطلق الدعوى المدنية المضادة في الفترة نفسها. وأشارت الانباء إلى أن شركة «موراي روبرتس» تقف مع البريطاني سايمون هيل بعد منعه من السفر بانتظار المحاكمة.

إلى ذلك، قال متحدث باسم شركة «موراي روبرتس» ميلارد ارنولود: «لا يوجد دليل يدين سايمون هيل، والسبب الرئيسي هو الجهل المهني والعجز في التفتيش الحكومي على هذه الخدمات، وتداخل الصلاحيات بين المسئولين عن تسجيل الشركات في وزارة الصناعة والتجارة والمسئولين عن السياحة في وزارة الاعلام، بالاضافة إلى الخلل الواضح الذي ارتكبته الشركة السياحية، (آيلاند تورز) التي استأجرت البانوش». ورفض ادعاء مالك البانوش قائلاً «حتى لو افترضنا صحة الادعاء، فإن القبطان هو صاحب القرار الأول والاخير».

هذا، ووكلت 15 عائلة بريطانية شركة المحاماة «ايروين ميتشل» للدفاع عن حقوق أبنائها الذين قضوا في الكارثة