يبدو أن عائلة عجرم تأبى إلا أن تتميز على الساحة الفنية، بطريقة أو بأخرى ومهما يكن الثمن الذي تدفعه نظير ذلك. ولعل كثيرين منا يذكرون بدايات نانسي قبل أعوام قليلة، و«اللوك» المختلف الذي ظهرت به على الشاشة وكذلك اللون الغنائي المميز الذي قدمته ولاتزال كذلك. نانسي رفضها كثيرون فنياً واعتبروها علامة على تردي ساحة الغناء ووصموها بما وصموها به، لكنها اليوم أصبحت واحدة من أشهر فنانات جيلها وأكثرهن شعبية، بل وربما حققت ما لم تحققه كثيرات غيرها. اليوم وبعد أن تعودنا على نانسي ودلالها وخفة دمها وكل شيء يتعلق بها، تقدم الينا عائلة عجرم قادماً جديداً ووجهاً عجرمياً آخر؛ نبيل عجرم الشقيق الأصغر لنانسي، صوته لا بأس به كما أن به شبهاً كبيراً بشقيقته نانسي. مشكلة نبيل أن نانسي جنت عليه، وأنه لكي يلاحظ عليه أن يتميز، سلباً أو إيجاباً. لكن ما الذي يفعله نبيل لكي يتميز، طبعاً لا يمكن أن يصبح «دلوعا» كنانسي، ولا ظريفاً وخفيفاً مثلها... ماذا إذاً؟
حسناً إنها الصدمة، عليه أن يصدم جمهوره ويعمل لهم «شوك زريف»، ويقدم لهم ما لا يتوقعون من شقيق نانسي عجرم. اغنية عنوانها «سبحان الله» ليردد معها المشاهدون «سبحان الله»... اش جاب لجاب، من «اخاصمك آه اسيبك لا» و«با طبطب يا دلع» إلى «سبحان الله».
لكن المفاجأة الرائعة أن «سبحان الله» التي يخدعك عنوانها لتعتقد أنك بصدد سماع اغنية دينية بستايل عجرمي، والتي تبدو بمناظر رائعة نشهد فيها بطات صغيرات تسبحن في بحيرة تحيط بها الخضرة من كل مكان وموسيقى عذبة هادئة فيها شيء من الروحية!
وتعد العدة وتعتقد أنك أمام ابتهال ديني، لكن ما يحدث أن الكاميرا تنتقل من البحيرة والخضرة والماء لوجوه حسنة ذات شعر أشقر، وأكتاف عارية وصدور مكشوفة ولا بأس ببعض البطون!
وتأتي البطلة التي يصرخ نبيل بجمالها مردداً سبحان الله وكأنها لابسة من غير هدوم، وتجري معه في كل مكان ويغازلها وتغازله والجميع يرددون «سبحان الله»... سبحان الله على جمالها ودلالها وطولها وغنجها وكل ما فيها. لا تملك طبعاً وانت تشاهد هذا الفيديو كليب العجرمي الا أن تقول: سبحان الله عليك يا نبيل وعليكم يا أولاد عجرم
العدد 1448 - الأربعاء 23 أغسطس 2006م الموافق 28 رجب 1427هـ