توج فريق داركليب بلقب دورة التعارف (24) للمرة الرابعة في تاريخه بعد أن سحق فريق سار بثلاثية نظيفة تعاقب على تسجيلها علي عليوي ومصطفى يعقوب هدفين، في المباراة النهائية التي جمعت الفريقين على ملعب استاد النادي الأهلي بالماحوز، وبعد نهاية المباراة توج مدير شئون الأندية بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة سعيد اليماني فريق داركليب بكأس البطولة.

الشوط الأول بدأ سريعا من جانب فريق داركليب الذي تسيده ودانت له الأفضلية لحسن انتشاره في أرضية الملعب وترابط خطوطه واعتماده من التنويع في هجماته فتارة من جهة اليمين وأخرى على اليسار وثالثة من العمق الدفاعي لفريق سار الذي بدا مرتبكا ومفككا بفضل تحركات مهاجمي داركليب الذين لم يجدوا أي صعوبة في الوصول إلى مرمى سار بفضل اعتمادهم على نقل الكرات الأرضية السهلة، في المقابل وعلى النقيض تماما لم يكن فريق سار في يومه وبات واضحا عليه التفكك وتباعد الخطوط عن بعضها ما صعب عليه بناء الهجمات الخطرة على مرمى داركليب، واعتمد الفريق على أسلوب واحد لم يغيره طوال هذا الشوط إذ عمد إلى إرسال الكرات الطويلة والساقطة خلف المهاجمين التي كانت في متناول دفاع داركليب.

أولى الفرص الحقيقية والخطرة في الشوط الأول كانت لداركليب في الدقيقة الأولى عندما لعب عباس محفوظ كرة عرضية من جهة اليسار قابلها علي عليوي برأسه ليتصدى لها حارس سار علاء سبحان، وفي الدقيقة الخامسة سدد مهاجم داركليب مصطفى يعقوب تسديدة قوية تمكن علاء سبحان من التصدي لها بنجاح، وفي الدقيقة التاسعة استطاع مهاجم داركليب علي عليوي مراوغة 3 لاعبين والتوغل داخل منطقة الجزاء لكنه أطاح بها فوق المرمى بغرابة شديدة، وأولى الفرص الحقيقية لفريق سار كانت في الدقيقة 20 عندما تسلم مهاجمه احمد عبدالحسن كرة على مشارف منطقة الجزاء راوغ لاعبين لينفرد بالحارس ويطيح بنفسه على الأرض مطالبا حكم المباراة بركلة جزاء لكنه أشار باستمرار اللعب، في الدقيقة 33 تمكن علي عليوي من إحراز أول أهداف المباراة من كرة عرضية أرضية من عباس محفوظ لدغها عليوي بيمناه لتسكن شباك علاء سبحان وسط فرحة عارمة للاعبي وجماهير داركليب وحسرة للاعبي سار، واستمر اللعب بين الفريقين فيما تبقى من الشوط الأول على هجوم لداركليب صريح ودفاع وتراجع لسار وتقدم خجول منه وبطء شديد منه في التحضير للهجمات ما سهل مهمة دفاع داركليب في إيقاف هجمات سار.

الشوط الثاني لم يختلف عن سابقه كثيرا فكانت السيطرة لفريق داركليب بفضل تحركات الرباعي جميل خليل، علي عليوي، مصطفى يعقوب وعباس محفوظ الذين أجادوا تناقل الكرة بسهولة تامة للوصول إلى مرمى سار، واعتمد داركليب في الشوط الثاني على اللعب السريع في بناء هجماته والكرات الأرضية السهلة وامتاز مهاجموه بالتمركز الصحيح داخل منطقة الجزاء، فيما بان واضحا على لاعبي سار العقم الهجومي بسبب إصرارهم على لعب الكرات العالية الطويلة المرسلة خلف المدافعين وكان واضحا على لاعبيه نقص اللياقة البدنية التي كانت سببا في زيادة غلة داركليب من الأهداف. في الدقيقة 14 سجل مصطفى يعقوب الهدف الثاني لفريقه داركليب من كرة عرضية لعلي عليوي الذي قام بمجهود فردي من جهة يسار السهلة أخطأ الحارس علاء سبحان التوقيت في الخروج من مرماه لم يتردد مصطفى في إيداعها فوق الحارس معلنة عن الهدف الثاني، وفي الدقيقة 31 أحرز مصطفى يعقوب هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه بعد أن تسلم كرة على مشارف منطقة الجزاء سددها بيمينه أرضية زاحفة لينهار سار بعده سار تماما ولو ترجم لاعبو داركليب الفرص التي أتيحت لهم لخرجوا بغلة كبيرة من الأهداف.

أدار المباراة الحكم عباس عبدالله وساعده عبدالعزيز سلمان وأحمد مهدي وعباس حرم حكما رابعا، واستطاع قيادتها لبر الأمان