وصل المدرس الأميركي جون مارك كار (41 عاماً) - الذي اعترف بقتل ملكة جمال الاطفال جونبينيت رامزي التي كان عمرها ست سنوات في كولورادو قبل عشرة أعوام أمس الأول الولايات المتحدة للتحقيق معه في هذه القضية بعد طرده من تايلند.

وينتظر أن يمضي كار ليلة واحدة على الأقل في السجن في لوس أنجليس قبل عقد جلسة استماع لتسليمه إلى ولاية كولورادو، حيث يواجه اتهامات بالقتل من الدرجة الاولى والخطف والتحرش بالاطفال.

وكان إلقاء القبض على كار يوم الاربعاء الماضي في بانكوك مفاجأة في قضية كانت قد اجتذبت اهتمام وسائل الاعلام في الولايات المتحدة على نحو كبير نظراً إلى أن القتيلة كانت ملكة جمال الأطفال ولكون أبيها مسئولاً إدارياً إضافة إلى توقيت الجريمة التي تزامنت مع احتفالات عيد الميلاد والوحشية التي نفذت بها الجريمة من ضرب وخنق للطفلة القتيلة فضلا عن الاشتباه في والديها وأخيها واتهامات للشرطة بعدم إتقان التحقيق.

ولم يكن هناك دليل يفيد بتورط عائلة جونبينيت في الحادث. ولم تحم الشبهات حول أي شخص حتى تم إلقاء القبض على كار.

وتم إلقاء القبض على كار بعد أن أبلغ مدرس أميركي يعمل في مجال الصحافة وأعد ثلاثة أفلام وثائقية تتعلق بالقضية السلطات أن شخصا - تبين فيما بعد أنه كار - دأب على إرسال رسائل له عبر البريد الالكتروني على مدار أربع سنوات.

وعلى رغم اعتراف كار أمام الصحافيين عقب إلقاء القبض عليه بأنه كان مع جونبينيت عندما توفيت بشكل عرضي فإن شكوكاً ثارت حول ما إذا كان هو الجاني فعلاً أم أن القضية تسيطر فحسب على فكره، وذلك بعد أن قالت زوجته السابقة إنها تعتقد أن كار أمضى احتفالات الكريسمس في العام الذي وقع فيه الحادث بصحبتها هي وأبنائهم الثلاثة في آلاباما حيث كانوا يقطنون آنذاك