ربما ننسى هذه اللحظات، سواء كنا قد أحببناها أو سئمنا منها... الغريب هو أننا ننساها وكأننا لم نعشها! ومع ذلك فالبعض منا مازال يتذكرها... فإن كانت هذه الذكرى شفافة ونقية فإنه يبتسم بصمت، وإن كانت هذه الذكرى ممزوجة بحزن وألم وشقاء فإنه يشهر سيفه معلنا حربا ضروسا على نفسه... فيمقتها ويرشقها بوابل من اللعنات والعبرات، ثم يلقي ما بيمينه ليملأ صفحات الصحف بأصداء آلامه... ويرسم تلك التجربة الجامعية المريرة فقط... ويوجه آهات فقط... وهذه هي الحال السائدة. وعندما يسأل صاحب هذه التجربة نفسه عن نتيجة هذا السخط - وقلما يحدث هذا - فإنه يجد أنها تتمخض عن لاشيء. إذاً، ألا تكون هذه الهتافات الرنانة التي تملأ الورق بلا معنى، أو بالأحرى بلا جدوى؟ أليس الهدف من الكتابة هو أن تصل الرسالة إلى الآخرين كي يترجموها ويصححوا مسار توجههم؟ أليست تجاربنا الجامعية تاريخاً حافلاً ورسائل غنية؟ بغض النظر عن كون بعضها مريرا والآخر ناجحا. أليس من واجبنا أن ننقل هذه الرسائل للجيل المقتفي لأثرنا؟ بحيث ننقل له كل شيء ونمده بما اكتسبنا؟ أليس من الأفضل لنا أن نقف (يدا بيد) مع أهل الجامعة كي نصحح أو نلفت انتباههم إلى الأمور التي تؤثر على مسار الطالب ولم يلاحظوها - أو يفقهوها - إلا الطلبة الذين عاشوها سابقا؟ لماذا نقتصر على الكتابة عن آلامنا التي عشناها في الجامعة؟ لماذا لا نكتب رسائل جامعية من الجامعيين (ممن هم خارج الجامعة) إلى أصحاب القرار في الجامعة بحيث نوضح تجربتنا ونضع الحلول للمشكلات التي نرى أنه قد يعاني منها الجيل المقبل؟ وذلك بدلا من أن نسطر لعنات وآلاماً لنحشو بها صفحات الصحف الواسعة.
ونحن على اعتاب السنة الجديدة... هذه دعوة مفتوحة... لطلاب الأمس القريب والبعيد... أن نضع أيدينا بيد صناع القرار بالجامعة ناقلين لهم رسائلنا وأفكارنا التي تهدف إلى خدمة وتطوير هذا الصرح الذي خرج فطاحل في شتى ميادين العلم على رغم المشكلات التي ربما يواجهها الطلبة فيه... المشكلات التي قال البعض إنها تهدم كيان الطالب، بينما في الواقع هي إعداد للحياة الفعلية... الحياة التي نقود بها الدفة نحو مسارنا الأبدي.
أيمن محمد علي
عزيزي المريض عندما تكون في زيارة لطبيبك لتشخيص حالتك المرضية عليك أولاً أن تضع أعصابك في الثلاجة حتى تقوم بزيارة طبيبك ليشخص حالتك المرضية، واعلم انك ستواجه بتشخيص غير متوقع به حالتك المرضية بالعربية انك تعاني مرضاً لا تحمله ولا له وجود في جسمك أو في بدنك مثلاً لو قال لك انك ستموت بعد ساعات أو أيام قليلة بسبب المرض الذي يشخصه طبيبك.
عزيزي المريض ابتسم وخذ نفساً طويلاً ولا تتفاجأ بما يقوله لك من تشخيص أو ما قاله إنك محتاج تبديل كليتيك أو قطع رجلين أو تركيب قلبين أو ربط يدين مع رجلين أو تركيب انفين أو سبحان الله فعمل أشعة فوق البنفسجية أو الصاروخية فاعلم انك تحت أوامر ومظلة الطبيب... إذاً الطبيب الذي عين أين الخلل في جسمك وأصبح مثل الخريطة التي نبحث فيها منطقة القطع.
عزيزي المريض لو طلب طبيبك، إعطاءك إبرة بها جرعة تفيق جملاً بما حمل لا تقل كلا فاعلم انك تحت مظلة التشخيص ولا حول ولا قوة إلا بالله فأعلم انك بين يدي رحمة الله انك من يدعون إليه بالرحمة في الدنيا والاخرة.
عزيزي المريض إذا قال لك الطبيب حالتك جداً حرجة ومتحاج إلى نكف الكبد وخلع البنكرياس وقلع القولون وتركب محله «بيباً» أو «هوزاً» فاعلم انك تتشهد على نفسك وتتحمل ما يتلى عليك من تشخيص وتعفيس ولو طلب منك عمل عملية جراحية بسيطة جداً وجلست من بعد البنج ورأيت نفسك نصف إنسان لا تتعجب ولا تثر مثل البركان فاعلم انك تحت مظلة التشخيص حتى تشخص حالتك المرضية ولا تحتاج إلى أية أدوية بـ «المولية» وتحتاج إلى من يدعي لك بالصحة والعافية ومن يترحم عليك بـ «المولية» رحم الله هذا المريض ومن شخص عليه هذا التشخيص ذهب المريض إلى رحمة الله الواسعة ولم يعلم الطبيب تشخيص حالته بعد أن جعله حقل تجربته حتى أصبح طول فترة مرضه ومعاناته مع الطبيب هكذا حال طبيبنا والتشخيص المميت وعندما يتوفى المريض ونطلب من الطبيب ما هو سبب وفاة هذا المريض الجواب كان يعاني من فترة طويلة مرض واسمه التشخيص وكفانا وإياكم مرض التشخيص المميت.
الاسم والعنوان لدى المحرر
نحن بنو الإسلام عشاق الشهادة
قد ميزتنا التضحيات مع الإرادة
نحن الذين نجرع الأعداء ذلا
إن أعلنوا حرباً وفيها لا هوادة
نمشي إلى الجبهات قدماً دون خوف
أبداً ولا نخشى بها حرب الإبادة
نلقى غمار الموت مبتسمين ثغراً
فكأنما الحرب الضروس لنا سعادة
نلوي على جيد العدو الموت قهراً
مثل الفتاة بجيدها تلوى القلادة
ما أعلنت حرب مدمرة علينا
إلا وقد كانت لنا فيها السيادة
تأبى الجيوش نزالنا فتفر رعبا
وإذا نجى أحد فتلك له ولادة
تخلو ميادين النزال فلا نلاقي
خصماً يسل بوجهنا يوماً نجادة
فننازل الموت الزوآم بكل بئس
فيفر مندحراً فنستلم القيادة
نملي إرادتنا متى شئناً وأنى
وكأن (عزرائيل) مسلوب الإرادة
فلنحن قلناها بمطلع ما كتبنا
(نحن بنو الإسلام عشاق الشهادة)
عارف القشعمي
من المفردات الشائعة هذه الايام عند مراجعتك لأمر ما في أي مؤسسة حكومية «طلبك دائماً مرفوض»، وذلك بسبب الاوامر الصادرة من فوق، وفعلاً فإن أحد المواطنين العاملين في احدى هذه المؤسسات تعرض لحادث اثناء العمل وعندما طالب بتعويضه وانه قد اصيب اثناء عمله قيل له إن طلبك مرفوض بسبب اوامر صادرة من فوق. لذلك فإن البعض يسأل ما هي هذه الاوامر الصارمة التي تحرم المواطن الذي اخلص في عمله وقضى عمره في خدمة هذا الوطن وقدم خدماته للمواطنين من حقه وكيف يقابل ويعامل بهذه المعاملة؟ فالقوانين يجب أن تكون مرنة وتعدل وتنقح بحسب المستجدات وتنصف المواطن بدلاً من صده وهضم حقوقه وترديد هذه الكلمة التي تسيء الى كبار المسئولين فهل هم من سن هذه الكلمة فعلاً للتنصل من واجباتهم وانصاف موظفيهم ومواطنيهم والا فإنها تحصيل حاصل يتفوه بها بعض الموظفين من أجل اهانة من لهم حقوق أو لعدم ارادتهم انهاء هذه المعاملات الإنسانية للمواطنين، لذلك يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة لردعهم وتعريفهم أن كل مواطن من حقه المطالبة بحقوقه مهما كانت صغيرة أو تافهة حتى يشعر بكيانه في البلد والمجتمع الذي يعيش فيه وأنه بعد خدمته الطويلة لابد أن يكرم لانه ابن هذا البلد المعطاء، وكفانا ذلاً واهانة من ابناء اوطاننا الذين خدمناهم بكل جوارحنا وبكل قطرة من دمائنا، واذا تفحصنا الأمر فإن هذه الفئة المتغطرسة التي تدعى أن الاوامر آتية لها من فوق تتصرف بحسب اهوائها وانها تريد من وراء هذا التصرف كسب مسئوليها وتستعرض عضلاتها على أنها قادرة على ردع الموظفين بأية طريقة مهما كلفها الأمر ولكن في النهاية لا يصح الا الصحيح وهذه الفئة تنكشف على حقيقتها وهي من تكون المحقوقة وأنها من ستحظى باللوم وتحمل مسئولية ما كان وما سيكون وستواجه الكثير من الصعوبات والاشكالات التي ليس لها اول ولا آخر، ومن ثم سيؤثر ذلك على مكانتها في العمل وعلى مناصبها وفعلاً سيكون الرد عليها من مستويات عليا أي أن الرد القاطع والأمر سيأتي من فوق ولابد أن النتائج ستكون غير مرضية لهذه الفئة المتغطرسة التي تتكلم بلسان غيرها. في النهاية ماذا حققت من جراء تصرفاتها؟ والى اين وصلت؟ والى متى سيستمر استخدام هذه الكلمة في كل محافل العمل وخدمات المواطنين (الوظائف: لا توجد وظائف شاغرة، وذلك بحسب الأوامر الصادرة من فوق، استقالة موظف ولماذا هناك اوامر صادرة من فوق، مراجعة الاسكان بخصوص الوحدات السكنية: طلبك مؤجل الى غير مسمى باوامر صادرة من فوق)، فهل هذه الكلمة هي حبة البندول المسكنة لكل الآلام؟ والا ماذا تعني هذه الكلمة بالنسبة إلى قائليها.
صالح العم
عد يا علي وبارك ثورة عبرت
جسر الفتوحات من بيروت تعتتب
جند أباة على اسم الله معبرهم
من فوق جمجمة الاعداء قد وثبوا
في كل شبرٍ وفي أرض الجنوب ترى
أبطالها الصيد للأجيال قد كتبوا
ماذا تُرى يكتب المقتول من دمه
النصر عز وعز الله ذا سبب
نصرٌ ونصرٌ ونصر الله ينصرهم
في كف نصر الله كان النصر ينتصب
هذا الفتى الهاشمي السيد البطل
قد هز صهيون من صولاته ارتعبوا
فروا كأغنام برٍّ عن مزارعنا
خوفاً من الموت لا غروا وإن هربوا
الجبن ديدنهم والعار طبعهم
يبكون كالطفل ان حلت بهم نُوَبُ
ما تفتأ الأم عن ارضاعهم لبناً
يا بئس مرضعة من خزيها شربوا
من نحر إسلامنا المدمي مشربهم
من فوهة الجرح كان الدمع ينسكب
اليأس ولَّى وجنح الليل مرتحل
ما بات جفن وعين ملؤها تعب
عد يا ربيعاً فعين الدين ساهرة
لم تغفُ يوماً وإن طالت بها الكُرب
لم تغفُ يوماً وهذا الخامنائي في
ميدانه صامد وسط الرحى قطب
لن ينثني وهو للإسلام قاعدة
ترسو عليها رجالات وان صُلبوا
ترسو عليها معانٍ لاح معلَمُها
كالبدر في ظلمة طافت به الشهب
يا ابن الهدى حاشى للإسلام أن يُرتمى
بالذل والخزي والإرهاب ما ثلبوا
دين حباه الإله وسط محكمه
تأبى عراه انفصاماً خاب ما طلبوا
سيد مرتضى الساكن
الأمن ركن أساسي من أركان استقرار المجتمعات، فلا يرتقي أي مجتمع اقتصادياً واجتماعياً من دون أن يكون متمتعاً باستقرار أمني اجتماعي وسياسي كفيل بانعاش التنمية من كل النواحي، واردت من خلال هذه المساهمة أن أعقب على موضوع الكاتب سعيد محمد المنشور في صحيفة «الوسط» بتاريخ 26 يونيو / حزيران 2006 تحت عنوان «الطريق الى الداخلية»، فإنني أتفق مع الكاتب فيما ذهب إليه من ناحية تغيير الفكرة السائدة عن دور جهاز الأمن وذلك عبر تقديم نماذج وتجارب قادرة على إزالة الرهبة من كيان «القلعة» الأمني الى كيان الشراكة المجتمعية التي تربط هذه الوزارة المهمة بمؤسسات المجتمع المدني من ناحية وبالمواطنين من ناحية أخرى باعتبار أن هذه الصلة حلقة مهمة من حلقات خدمة الوطن.
وقد ضرب الكاتب مثلاً جيداً حينما أشار إلى الإقبال من ناحية الشباب البحريني من الجنسين للانضمام الى سلك الشرطة وذلك من خلال الطلبات الكبيرة التي تستلمها الوزارة، وأريد أن أطرح قضية للنقاش فيما يتعلق بتجربة شرطة المجتمع، فقد وجدنا أنفسنا أمام تجربة تستحق الدعم من جانب المواطنين إذ أثبت الشباب البحرينيون الذين مثلوا الرعيل الأول من هذه التجربة أنهم أهل وكفؤ لحماية أمن المجتمع، لكن الملاحظ أن هؤلاء الشباب في حاجة إلى الدعم المعنوي من ناحية المواطنين لأنهم يعملون من أجل حماية أمنهم ويعملون كعين ساهرة فعلاً فنجدهم في الأسواق الشعبية وفي المناطق السكنية وفي الأنشطة والفعاليات يشيعون حالاً من الرضا بتعاملهم الحضاري مع المواطنين والمقيمين، لكن النظرة السلبية لدى البعض من شأنها أن تؤثر على هذه التجربة، فهناك من الناس من يهزأ تارة ويطلق أوصاف غير لائقة على هذه الفئة وهم يعملون من أجل خدمته!
إن هؤلاء الشباب من المجتمع وإليه وهم أبناؤه، ونتمنى من الإعلام والصحافيين أن يشرحوا للمواطنين أكثر عن هذه التجربة لكي تصدق توجهات فتح المجال للتوظيف في السلك العسكري.
كامل جواد
أناشد وزير الداخلية بتحقيق حلمي الذي لطالما راودني منذ فترة طويلة وهو العمل في وزارة الداخلية فلقد تقدمت مرات عدة للعمل في الوزارة في وظيفة شرطي وتقدمت أيضاً إلى وظيفة شرطي في خدمة المجتمع والنتائج التي حصلت عليها ممتازه لكن من دون جدوى، فإنني التمس من الوزير النظر في موضوعي هذا الذي احلم به وهو العمل في الداخلية.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
لايزال الكثير من شوارع المالكية من دون إنارة وكثير من الإنارة يفتقر إلى الصيانة وخصوصاً شارع البحر، أي إنارة شارع رقم 32 الممتد في وسط القرية والمرتبط بمدينة حمد عند دوار 12.
أمل ورجاء أقدمه نيابة عن أهالي المالكية إلى وزير الكهرباء والماء الذي عودنا على الاستجابة والتجاوب مع كل ما يقدم له من اقتراحات وطلبات فيها خدمة المواطن في كل بقعة في بلادنا الحبيبة.
عن أهالي المالكية
جمعة جعفر محمد
العدد 1445 - الأحد 20 أغسطس 2006م الموافق 25 رجب 1427هـ