العدد 1445 - الأحد 20 أغسطس 2006م الموافق 25 رجب 1427هـ

رئيس الوزراء: برنامج تطوير شامل للمدن والقرى

خلال زيارته التفقدية للحد و«بوماهر»

أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة أن مختلف مدن وقرى المملكة ستشهد تطويراً شاملاً، وسيتم تدريجياً استكمال النواقص فيها وفقا للبرنامج الذي أعدته الحكومة لهذا الغرض.

وكان رئيس الوزراء أصدر خلال تفقده عدداً من المشروعات التنموية في محافظة المحرق ولقائه عدداً من أهالي مدينة الحد وحالة بوماهر أوامره بإنشاء عدد من المشروعات بالحد، تمثلت في إنشاء مدرسة إعدادية للبنات ومركز صحي ومرفأ جديد للصيادين، كما أمر بالإسراع في تنفيذ مشروع إسكاني شرقي الحد وتوسعة عدد من الشوارع والطرق الداخلية وبدراسة توسعة مشروع إعادة تأهيل حالة بوماهر وزيادة عدد الوحدات السكنية.


إعدادية للبنات وإسكان ومركز صحي ومرفأ جديد وتطوير «الجاف»

رئيس الوزراء يأمر بتنفيذ عدة مشروعات في الحد و«بوماهر»

المنامة - بنا

أصدر رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة خلال تفقده عدداً من المشروعات التنموية في محافظة المحرق ولقائه عدداَ من أهالي مدينة الحد وحالة أبوماهر، أوامره بإنشاء مدرسة إعدادية للبنات بمدينة الحد خلال العام 2007، ووجه سموه إلى الإسراع في تنفيذ مشروع إسكاني شرقي مدينة الحد من أجل الحفاظ على أواصر العلاقات الأسرية فيها، فيما أصدر سموه توجيهاته أيضاً بإنشاء مركز صحي جديد بالحد بشكل يخدم التوسع العمراني والسكاني الذي تشهده مدينة الحد، كما أمر بتوسعة عدد من الشوارع والطرق الداخلية بالمدينة، ووجه إلى الإسراع في تطوير شارع الحوض الجاف بعد أن تم اعتماد الموازنة اللازمة لذلك، فيما وجه سمو رئيس الوزراء إلى تحديث وتطوير بعض المرافق والبنى الأساسية في المنطقة مثل خطوط الكهرباء والمجاري وإنشاء مرفأ جديد للصيادين بشكل يحافظ على مهنة الصيد التي تميزت بها مدينة الحد، مجدداً سموه التأكيد على الجهات المختصة بالالتزام بالمعايير والشروط البيئية التي تكفل الحد من التلوث البيئي للمصانع الواقعة في هذه المدينة والمدن والقرى الأخرى من أجل صحة وسلامة المواطنين والمقيمين.

إلى ذلك، أصدر رئيس الوزراء توجيهاته إلى الجهات المختصة بدراسة توسعة مشروع إعادة تأهيل حالة بوماهر وزيادة عدد الوحدات السكنية الجديدة والمرممة الواقعة ضمنه، موجهاً إلى الإسراع في الانتهاء من العمل وفق البرنامج الزمني المعد لقاعة الحالة التي أمر سموه بإنشائها كصالة متعددة الأغراض للمناسبات والفعاليات التي يقيمها أهالي المنطقة بحيث تحتوي على المرافق التي تكفل توفير الخدمات اللازمة لمستخدميها.

هذا، وكان رئيس الوزراء قام صباح امس بزيارة تفقدية لحالة بوماهر ومدينة الحد وذلك ضمن حرصه على الزيارات الميدانية لتفقد المشروعات التنموية في مختلف مناطق المملكة وفي إطار ما درج عليه من حرص على الالتقاء بالمواطنين والاستماع منهم بشكل مباشر عن شئونهم وهمومهم واحتياجاتهم من الخدمات التي تقدمها الحكومة لهم. وأكد رئيس الوزراء للمواطنين خلال اللقاء متابعة سموه الشخصية لكل الاحتياجات التنموية والخدمية والحرص على أن تكون هذه الخدمات ملبية لاحتياجات المواطنين وتحقيق تطلعاتهم. هذا وألقيت كلمة بهذه المناسبة ألقاها نيابة عن أهالي حالة بوماهر الوجيه يوسف بن حسن العربي، أثنى فيها على اهتمام سمو رئيس الوزراء باحتياجات ومتطلبات الأهالي. بعد ذلك قام سموه بجولة تفقدية لموقع مشروع إعادة تأهيل حالة بوماهر واستمع إلى شرح من القائمين عليه بشأن المراحل التي وصل إليها. وأكد رئيس الوزراء أن مختلف مدن وقرى المملكة ستشهد تطويراً شاملاً وسيتم تدريجيا استكمال النواقص فيها وذلك وفقا للبرنامج الذي أعدته الحكومة لهذا الغرض. ثم قام سموه بجولة في موقع مشروع قاعة الحالة، واطلع ميدانياً على العمل الجاري تنفيذه لإتمام المشروع في أقرب وقت ممكن.

بعد ذلك توجه رئيس الوزراء إلى مدينة الحد، إذ التقى سموه بأهالي المنطقة، واستمع سموه لمتطلباتهم وما يتطلعون إليه من خدمات ومرافق ومشروعات إسكانية، وذلك من خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عنهم فضيلة الشيخ عبد اللطيف المحمود، التي أشاد فيها بجهود رئيس الوزراء وحرص سموه على المتابعة الشخصية لكل احتياجات المواطنين.

وخلال لقاء سموه بالمواطنين من أهالي الحد وحالة بوماهر، أثنى رئيس الوزراء على دور رجال الأمن والأجهزة الأمنية وكفاءتها في سرعة الكشف عن الجرائم والمخالفين للأنظمة والقوانين وبما يوالون بذله من جهود من أجل حفظ الأمن والأمان في المملكة وصون مكتسبات الوطن، معرباً سموه عن الأسف لوقوع بعض الحوادث الأمنية والجرائم الدخيلة والغريبة على المجتمع البحريني المسالم الذي تميز بالترابط والتلاحم بين أفراده في جو من الطيبة والألفة والمحبة، حاثاً سموه في ذات السياق على التسلح بسلاح الوعي وروح الأسرة الواحدة وعدم السماح باستغلال أجواء الانفتاح والديمقراطية في المملكة لجلب العادات والتصرفات الغريبة على مجتمعنا الآمن والمتآخي، مؤكداً أهمية العمل على تكريس القيم والعادات التي جبلنا عليها جميعاً وغرسها في نفوس الأجيال لكي تبقى ثابتة ولا تتأثر سلبياً بالتطورات والمستجدات والانفتاح الإعلامي والثورة التكنولوجية.

وبهذه المناسبة أكد رئيس الوزراء أن المزيد من المدن والقرى في المملكة ستنال نصيبها من المشروعات الحكومية ولن يكون ببعيد ذلك اليوم الذي لا نستطيع فيه التفريق بين المدينة والقرية لتشابه مظاهر النهضة العمرانية والحضارية فيهما، مشيرا سموه إلى أن الحكومة قطعت شوطا كبيرا في تنفيذ كم كبير من المشروعات الإسكانية وغيرها من المشروعات ذات الصلة بالمواطن والعمل جار على قدم وساق في جميع أجهزة الدولة من أجل الانتهاء من المشروعات ومنها مشروعات الإسكان التي تشكل أهمية قصوى لدى المواطن ولذلك كانت محل اهتمام وعناية من الحكومة التي تحرص بأن تحقق الرضا التام للمواطنين على جميع خدماتها، مؤكدا سموه أن ما تم تحقيقه على هذا الصعيد يدعو الجميع للفخر والاعتزاز، و خصوصا إذا ما قارناه بمحدودية الموارد التي لم تنأ بالحكومة عن الاستمرار في مشروعاتها الطموحة و سعيها الدائم لتحقيق آمال المواطنين ورغباتهم. وأشار سموه إلى أن الجانب الخدمي في الدولة محل اهتمام جميع العاملين في الأجهزة الحكومية وذلك لما له من ارتباط بالمواطنين الذين تحرص الحكومة على راحتهم وعيشهم في طمأنينة وسعادة وهي في سبيل ذلك وضعت الخطط والبرامج التي تكفل تحقيق ذلك، مشيرا سموه إلى أن مناطق المملكة ستشهد مزيداً من التحديث والتطوير وخصوصاً على صعيد البنى التحتية والخدمات. وأوضح رئيس الوزراء أن زيارة سموه لحالة بوماهر ومدينة الحد ما هي إلا زيارات تكميلية لزيارات سموه لمختلف مناطق المملكة بهدف التعرف عن كثب على احتياجاتها ومتابعة ما يمكن تقديمه لتحسين مستوى الخدمات في هذه المناطق في إطار برنامج الحكومة لتطوير مختلف مناطق المملكة، مؤكدا أن جهود الإسكان في هذه الفترة لن تقتصر على إقامة أكبر عدد من الوحدات الإسكانية بل سيتم أيضا إلى جانب ذلك منح الفرصة لتحقيق المزيد من التقارب الأسري وتمكين الأهالي من البقاء في مناطقهم الأصلية

العدد 1445 - الأحد 20 أغسطس 2006م الموافق 25 رجب 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً