تعتبر مدينة دبي أغلى من المنامة فيما يخص كلفة المعيشة بالنسبة للعمالة الأجنبية من ذوي المناصب التنفيذية. فقد تبين ذلك من خلال دراسة أعدها بنك «يو. بي. أس» وتم الكشف عن تفاصيلها قبل أيام. المعروف بأن المصرف السويسري يقوم بإعداد دراسة من بين (الأسعار والمداخيل) مرة كل 3 سنوات. ولوحظ بأن مدينتي دبي والمنامة الوحيدتان من بين سائر المدن العربية المشمولتان في دراسة العام 2006 من بين 71 مدينة عالمية. وجاء في بيان للمصرف، بأن الدراسة غطت متوسط الأسعار بالنسبة إلى 122 سلعة وخدمة تم جمعها بواسطة فروع (يو. بي. أس) المنتشرة في العالم. أغلى المدن في العالم بحسب الدراسة تعتبر مدينة أوسلو النرويجية أغلى مدينة في العالم إذ تزيد كلفة المعيشة فيها نحو 21 في المئة عن مدنية نيويورك الأميركية والتي تم اتخاذها كمؤشر قياس. وقد احتلت مدينة نيويورك نفسها المرتبة السابعة في العالم بعد كل من أوسلو، لندن، كوبنهاغن، زيورخ، طوكيو وجنيف. وقد تبوأت مدينة دبي المركز رقم 36 في العالم إذ تعتبر كلف المعيشة فيها أقل بواقع 26 في المئة قياساً بمدينة نيويورك. وحلت مدينة المنامة في المرتبة 45 بين المدن المشمولة في الدراسة. وتقل كلفة المعيشة في البحرين بنسبة 36 في المئة مقارنة بمدينة نيويورك الأميركية. استناداً للدراسة تعتبر كلفة المعيشة أقل في المنامة مقارنة بالكثير من المدن العالمية من بينها باريس، برشلونة، هونغ كونغ، سيدني، سنغافورة واسطنبول، بالمقابل، يلاحظ بأن كلفة المعيشة في المنامة أعلى بكثير من بعض المدن الواقعة في قارة آسيا، من بينها بانكوك، جاكرتا، مانيلا، دلهي وكوالالمبور. أرخص المدن بحسب الدراسة، تعتبر مدينة كوالالمبور الماليزية أرخص مدينة تجارية من بين 71 مدينة مشمولة في الدراسة. أما المدن الأربع الأخرى الواقعة في ذيل القائمة فهي مومبي (أو بومبي العاصمة التجارية للهند) فضلاً عن بيونس آيرس (الأرجنتينية)، دلهي ومانيلا. من جهة أخرى، أشارت الدراسة إلى ان المدن الصينية حصلت على نتائج حسنة ما يعني بأنها أقل كلفة عن عدد كبير من المدن الأخرى وذلك بسبب ضعف قيمة العملة. المعروف أن السلطات الصينية لا تزال تعارض رفع قيمة العملة الوطنية خشية فقدان ميزة تنافسية لصادراتها. بالمقابل هناك اعتقاد واسع مفاده أن قيمة صرف العملة (الدولار الاميركي يساوي 8 يوانات) لا تعكس متانة الواقع الاقتصادي للمارد الآسيوي. و لا غرابة جاء ترتيب مدينتي شانغهاي وبيجين الصينيتين في المرتبتين 60 و 62، على التوالي في الدراسة. كما أكدت الدراسة إلى تراجع كلفة المعيشة في المدن الاميركية مثل نيويورك وشيكاغو على خلفية تدني قيمة الدولار أمام العملات الصعبة الأخرى. وكانت السلطات الاميركية قد عمدت ومنذ فترة غير قصيرة إلى خفض قيمة الدولار لغرض تشجيع الصادرات وبالتالي احتواء العجز في الميزان التجاري على سبيل المثال. يذكر أن الميزان التجاري الاميركي سجل عجزا قدره 800 مليار دولار في العام الماضي منها 200 مليار دولار بسبب التجارة البينية مع الصين. ختاماً أنه لمصدر فخر واعتزاز أن يتم تقييم عاصمة مملكتنا في واحدة من أهم الدراسات المتعلقة بكلفة المعيشة