سقط المنتخب الاسباني لكرة القدم في فخ التعادل السلبي مع مضيفه الايرلندي في المباراة الودية التي جرت بينهما مساء أمس الأول (الثلثاء) في العاصمة الأيسلندية ريكيافيك ضمن جولة المباريات الودية الدولية التي جرت في إطار استعدادات المنتخبات المختلفة لتصفيات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2008 التي تنطلق فعالياتها في سبتمبر/ أيلول المقبل.

وفي باقي المباريات الودية التي جرت أمس الأول سحق المنتخب الأوكراني ضيفه منتخب أذربيجان بستة أهداف وفازت سلوفاكيا على مالطا 3 صفر وتعادلت ويلز مع بلغاريا سلبيا.

في ريكيافيك خاض المنتخب الاسباني مواجهة صعبة مع نظيره الأيسلندي الذي كان الأفضل خلال الشوط الأول بفضل النشاط الملحوظ من لاعبي خط الوسط يوهانس جودجونسون وهانيس سيجوردسون على رغم غياب نجم برشلونة الاسباني المهاجم الشهير إيدور جودجونسون.

وأشرك مدرب اسبانيا لويس اراغونيس حارس مرمى ليفربول الانجليزي خوسيه رينا على حساب حارس ريال مدريد ايكر كاسياس، فيما لعب في خط الدفاع ثنائي اتلتيكو مدريد بابلو ايبانيز ماريانو بيرنيا إلي جانب ثنائي ريال مدريد ميشال سالغادو وسيرجيو راموس.

ولعب القائد راؤول غونزاليس المباراة بأكملها ما يؤكد أن المدرب اراغونيس وضع حدا لخلافاته مع نجم ريال مدريد بعد أن أشركه كاحتياطي في معظم مباريات المنتخب الاسباني في مونديال ألمانيا.

واعتمد اراغونيس في خط المقدمة على الثنائي المميز فرناندو توريس (اتلتيكو مدريد) ودافيد فيا (فالنسيا)، ثم أشرك مع بداية الشوط الثاني مهاجم أرسنال خوسيه انطونيو رييس بدلاً من توريس، إلا أن اراغونيس لم يمنح الفرصة للاعب وسط سلتا فيغو بورخا اوبينا ميلينديز الذي يستدعيه إلى المنتخب لأول مرة.

ولكن أداء المنتخب الاسباني تحسن كثيراً في الشوط الثاني بعد نزول اللاعبين خوسيه أنطونيو رييس وخواكين سانشيز. وعلى رغم ذلك انتهى اللقاء بالتعادل السلبي بين الفريقين اللذين يلتقيان في التصفيات المؤهلة ليورو 2008.

والمباراة هي المئة للمهاجم الشهير راؤول غونزاليس مع المنتخب الاسباني. ويملك راؤول (29 عاماً) فرصة ذهبية لتحطيم الرقم القياسي لعدد المشاركات الدولية مع المنتخب الاسباني المسجل باسم حارس المرمى أندوني زوبيزاريتا (126 مباراة دولية) بين عامي 1986 و1998.

ويمتلك راؤول فعلاً الرقم القياسي في عدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب مع المنتخب الاسباني وذلك برصيد 44 هدفاً. وقال المدير الفني لمنتخب اسبانيا اراغونيس: «افتقد اللاعبون السرعة والذكاء في هذه المرحلة من الموسم». وأضاف: «لا أشعر بقلق كبير لكني كنت أرغب في الفوز بهذه المباراة». وفي كييف لم يدع المنتخب الأوكراني الذي نال تقديراً كبيرا بعد أدائه ونتائجه الرائعة ووصوله إلى دور الثمانية في كأس العالم 2006 في ألمانيا الفرصة تفوته في أول مباراة ودية يخوضها بعد كأس العالم. ووجه إنذاراً شديد اللهجة إلى جميع منافسيه في التصفيات الأوروبية وذلك بالأهداف الستة التي هز بها شباك منتخب أذربيجان.

ولم يهدر المنتخب الأوكراني وقتاً، إذ حسم المباراة تماماً في الشوط الأول بأربعة أهداف سجلها أندري تيموشوك من ضربة جزاء وسيرجي نازارينكو وروسلان روتان وأوليج جوسيف في الدقائق: الثالثة و13 و25 و45.

وأكد الفريق الأوكراني تفوقه في الشوط الثاني أيضاً وهز شبياك ضيفه بهدفين سجلهما أندري فوروبي وأوليكسي بيليك في الدقيقتين 72 و90 ليسحق منتخب أذربيجان بستة أهداف في أسوأ استعداد للتصفيات الأوروبية. وقاد فيليب سيبو المنتخب السلوفاكي إلى الفوز على نظيره المالطي في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا بالأهداف الثلاثة التي سجلها في الدقائق 31 و75 و90. والمباراة هي المشاركة الأولى لسيبو مع المنتخب السلوفاكي. وكان اللاعب انضم حديثاً إلى صفوف رينجرز الاسكتلندي.

وفي سوانسيا تألق دفاع منتخبي ويلز وبلغاريا ليحافظ الفريقان على نظافة شباكهما في المباراة الودية التي جرت بينهما أمس الأول لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.

الصحافة تحمل على المنتخب الإسباني

تعرض المنتخب الاسباني لكرة القدم ومدربه لويس اراغونيس لانتقادات لاذعة أمس (الأربعاء) إثر تعادله سلباً مع نظيره الأيسلندي أمس الأول (الثلثاء) في ريكيافيك، في مباراة دولية ودية تدخل ضمن استعدادات الطرفين لتصفيات كأس الأمم الأوروبية المقررة العام 2008 في النمسا وسويسرا.

واعترف اراغونيس نفسه بان منتخبه قدما أداء سيئاً أمام أيسلندا التي تلعب في التصفيات إلى جانب اسبانيا ضمن المجموعة السادسة، مضيفاً: «إنها من أسوأ المباريات التي خضناها منذ تسلمي مهماتي»، معترفاً أن نتيجة اللقاء تؤكد أن التصفيات ستكون صعبة على اسبانيا.

وعبرت الصحافة الاسبانية عن قلقها من أداء المنتخب وخصوصاً أن أيسلندا تلعب ضمن المجموعة ذاتها بالإضافة إلى منتخبات السويد والدنمارك ولاتفيا وايرلندا الشمالية وليشتنشتاين التي يبدأ رجال اراغونيس مشوارهم أمامها في 2 سبتمبر/ أيلول المقبل.

وكتبت صحيفة «اس» الواسعة الانتشار: «اسبانيا التي افتقرت إلى المخيلة الخصبة، فشلت في هز شباك أيسلندا الضعيفة»، معتبرة أن المنتخب قدم أسوأ مبارياته على الإطلاق تحت إشراف اراغونيس.

وبدورها انتقدت «ماركا» بشدة اراغونيس قائلة: «عقب مباراة «حزينة» كهذه ما هي الأسباب التي يمكن أن تبرر أسباب تمديد عقد اراغونيس، وخصوصاً بعد الخروج المذل لاسبانيا أمام فرنسا (3/1) في الدور الثاني من مونديال ألمانيا». وعبرت الصحافة الاسبانية عن أسفها لان هذه المباراة السيئة حجبت احتفال القائد راؤول غونزاليس بمباراته رقم 100 مع المنتخب