هل هو الغضب أم أنه الجهل بما فعله جمهور سلماباد بعد احراز داركليب هدفه الثالث في الوقت بدل الضائع بحكم المباراة مبارك الكواري من اعتداء صارخ علي الجانب الاخلاقي والانساني وقبل ذلك الشرعي الذي يرفض مثل هذه الأمور ولا له من صلة بما فعله هؤلاء النفر الذين اظهروا كل غيظهم لينهالوا على الحكم ضرباً باليمين واليسار.
ان ما قام به هذا النفر من جماهير سلماباد لا يتفق مع جميع اعراف الاديان السماوية ولا الانسانية... اذن ماذا يحق لنا ان نسميه عندما خرجت هذه الجماهير عن النص الانساني لتعتدي على انسان مثلها غير معصوم من الخطأ وأيضاً لم كل ذلك!؟
نود نسأل هؤلاء النفر من استباح الأخلاق الذين لم يرق قلبهم على هذا الحكم وهو يفر من جحهم المغتاض ولم يهدأ لهم بال إلا باصابته شر اصابة بعد ما لاحقوه إلى خارج الملعب حتى يرتاح بالهم، ألستم انتم قد هزمتم حامل البطل واخرجتموه من الدور التمهيدي فلماذا لم تقم جماهير بوري بما قمتم به من اعمال مخلة بالآداب الاخلاقية والانسانية لأنكم حرمتموه من مواصلة مسيرته في الحفاظ على لقبه الذي احرزه في الموسم الماضي والتزم الهدوء وتقبل الخسارة بروح رياضية وبصدر منفتح وليست هي آخر الدنيا كما تعتقدون انتم، ثم اسأل أيضاً لماذا لم تقم جماهير كرانة بالاعتداء على الحكم عند خسارتها أمام الشاخورة في الوقت بدل الضائع وتقبلوها بصدر رحب لانهم يقيمون فعلاً الجانب الاخلاقي والانساني وهم الافضل فنياً من بين الفرق الأخرى وآمالهم معقوده هذا العام للعودة بكأس الدورة ولكن سلموا للقدر المحتوم محترفين النتيجة التي كانت عليها المباراة.
ان كنتم لا تؤمنوا بالاعراف الشرعية الانسانية والقانونية فلماذا لا تؤمنوا بأن المباريات فوز وخسارة... ولماذا خذلتم انفسكم أولاً وخذلتم عقلاء قرينكم الذين بلوا بلاءً حسناً في منعكم ولكن طيشكم وجهلكم قطع سبل العقل لتقوموا بهذا التصرف المشين.
نعود إلى مجريات المباراة بطريقة سريعة لان ما حصل هو أكبر من التحليل الفني ونورده على عجلة ولن نستغرق فيه كثيراً فالمباراة خلال الشوطين شهدت سيطرة لداركليب في معظم فتراتها وخصوصاً الشوط الثاني، إذ كان عنيد الدار يلعب بصورة أفضل من مبارياته السابقة واحرز هدفه الأول اثر ركلة جزاء احتسبها الحكم بعد اعاقة مهاجمه عباس محفوظ من قبل حارس المرمى فتصدى لها علي عليوي الذي لعبها على يسار الحارس عند الدقيقة 35 وعادل سلمان النتيجة في الوقت بدل الضائع إثر ركلة جزاء أيضاً بعد ان شد أحد مدافعي داركليب مهاجم سلماباد فتصدى لها الحارس السلمابادي ناصر منصور واحرز منها هدف التعادل.
الشوط الثاني تحسن المستوى بشكل واضح وارتفعت فيه وتيرة الحماس والاندفاع من الفريقين وكانت القبضة في امتلاك زمام المباراة الهجومية لدى داركليب الذي وصل كثيراً لمرمى سلماباد وأضاع أكثر من ثلاث فرص مؤكدة كانت للأنانية دور بارز الفردية في الاداء مع ان دفاع سلماباد كان مكشوفاً ومبتعداً عنه وسطه ولكن لم يستفد داركليب بهذا الوضع بزيادة غلة الأهداف فاستطاع احراز هدفه الثاني عند الدقيقة 10 بعد ان ارتدت الكرة من أحد مدافعي سلماباد أمام علي عباس الذي لم يتوان في ايداعها المرمى بقوة.
بعد هذا الهدف حاول سلماباد العودة إلى جو المباراة وفعلاً صار يبادل داركليب الهجمات ولكنها غير مركزة وطغى عليها الاستعجال في التنفيذ واضاع فرصتين مؤكدتين داخل منطقة الجزاء ولكن مصطفى يعقوب لاعب وهداف داركليب قضى على آمال سلماباد وفجر الاثارة والمشكلة عندما أحرز الهدف الثالث في الوقت بدل الضائع لتبدأ معها مهزلة الجماهير لسلماباد بالاعتداء على حكم المباراة الذي أبعد عن الجماهير المعتدية بإحدى السيارات من قبل أحد الحكام إلى وادٍ مجهول لحمايته من الضرب والاعتداء.
ادار المباراة الحكم مبارك الكواري بمساعدة عباس حرم وأحمد مهدي.
وبفوز داركليب يقابل الشاخورة يوم السبت المقبل الدور قبل النهائي للدورة.
وفي المباراة الثانية تأهل فريق سار إلى الدور نصف النهائي بعد فوزه الصعب على باربار بهدف نظيف سجله أحمد عبدالحسن في الدقيقة (29) من الشوط الأول، وكاد باربار يدرك التعادل في الدقائق الأخيرة لولا يقظة الدفاع وإخراجه الكرة من على خط المرمى، ادار المباراة الحكم علي العصفور وساعده رمضان عبدالله وعبدالعزيز سلمان
العدد 1441 - الأربعاء 16 أغسطس 2006م الموافق 21 رجب 1427هـ