قاد الأمين العام لحزب الله السيدحسن نصرالله حربه العسكرية والسياسية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي وحقق النصر بفضل قوات المقاومة الباسلة التي لقنت العدو درسا في فنون القتال والعسكرية.

نصرالله اطل علينا بوجهه السمح على شاشات قناة «المنار» والفضائيات الأخرى أكثر من مرة خلال المعركة التي استمرت 33 يوماً في لبنان وكان في كل مرة يؤكد أن حزب الله يخوض هذه الحرب من أجل لبنان والأمة وأخذ نجمه يلمع لأنه لم يخذل قواته وشعبه وأمته إذ ظل ممسكا بالبندقية وسلاح الدبلوماسية ولم ينزلق لسانه بأية كلمات أو عبارات تسيء لجهة أو دولة حتى وهو يعلن النصر للعالم.

حزب الله يعلم جيدا خطورة الوضع في الداخل اللبناني وظل يؤمن كل مرة بتماسك هذه الجبهة، كما يدرك جيدا عظم المؤامرات التي تحاك ضده وضد الشعب اللبناني والعربي عموماً، ولذلك كان أمينه العام حريصا ودقيقا في العبارات والمفردات التي يستخدمها ولعمري هذه هي صفات القيادي والسياسي المحنك.

لبنان بعد انتهاء العمليات الحربية يحتاج إلى جهد وعون الجميع ليلملم جروحه ويعمر ما طاله خراب الآلة العسكرية الصهيونية الحاقدة، ولذلك ليس من الصالح أن يحاول طرف من الاطراف ذات الصلة بهذا الوضع المعقد أن يستغل نصر حزب الله ليصفي حسابات قديمة ومتجددة على حساب لبنان وان يعمد إلى إطلاق تصريحات يمكن أن تزيد من خطورة الوضع القائم ما يخدم العدو الذي يتربص ويتحين الفرص لإثارة حرب أهلية جديدة في لبنان علها تطفي غليل الهزيمة التي تجرعها.

من الحكمة بمكان أن يتجاوز الجميع الخلافات واختلاف وجهات النظر وان نعمل جميعا على تحسين المناخ العربي بما يخدم المعركة السياسية التي يواجهها لبنان فالوحدة العربية خير من التفرقة وخلق المحاور