لقد عشنا فترة العدوان المنتشر في بلادنا... والذي تركز التدمير فيه على لبنان... حرب شعواء هو لم يرتكب أي جرم سوى الدفاع عن أرضه! شعب بريء، يدافع عن وطنه كي يعيش بحرية مرفوع الرأس!
ما الذي حدث؟ لقد توقفت الحياة فجأة، ولم نعد نتمكن من الكتابة في أية موضوعات أخرى حياتية، وأُدخلنا بالإكراه ومن دون أي خيار إلى متابعة مسلسل الحرب الرهيبة!
بدأنا نرصد الدمار والشهداء الذين دُفنوا تحت الأنقاض والمآسي الإنسانية والتي تُبكي الجماد والحجر.
لم نتمكن من أن نغفو أو ننام، ولم نتلذذ بالطعام... وضاعت شهيتنا له، وبات مُر المذاق!
لقد تغير طعم الحياة... ومع لهيب الحر القاتل في صيف جبار وظالم... تغير كلامنا وحواراتنا وأصبحنا نحاول أن نتصنع الفرح! فرح غزواتنا إلى ضرب العمق الإسرائيلي بالصواريخ المتطورة، وقتل المهاجمين من الإسرائيليين... وبدأت الحياة تزهو بلون جديد، وعلى رغم كل ذلك الدمار فقد نجحت الانتصارات في تكسير الأسطورة!
أصبحنا أكثر تحدياً وصموداً... وبازدياد المعاناة ازداد شوقنا إلى الحياة الحرة... وإشراقة يوم جديد مع أبطال يدافعون وبدأنا نرى الوجوه المشرفة من الإنسانية ونتذوق حقيقة الكبرياء في الدفاع عن الأوطان.
إن الحرية وطلب المكاسب وحقوق البشر أبداً لم تُزرع على الأشجار، لم تُقدم على طبق من الذهب أو الكريستال.
إنها المقاومة الشريفة لحزب الله، بقيادة البطل نصرالله... لقد بدأت الحياة مختلفة وذات ألوان
إقرأ أيضا لـ "سهيلة آل صفر"العدد 1441 - الأربعاء 16 أغسطس 2006م الموافق 21 رجب 1427هـ