تزعجُهُم... ترعبُهُمْ... تفضحُهُمْ مغامره...
لكنّهمْ لا يشعرُون لحظةً
بأنهمْ من خسّةٍ
في ذِرْوَةِ المؤامره...
عرّتْكُمُ الحربُ...
إعلامُكمْ في صدقه: كِذْبُ...
وأنتُمُ إنْ صدقَ الوعدُ
أمينٌ كلّه: نَهْبُ...
وأنتُمُ: كَرْبُ...
فلتقرأوا... فلتقرأوا «الحمدَ»
على تاريخكم... يا أيها العُرْبُ...
حرْبُهُمُ «الروليتْ»...
«لعلَّ»... «رُبَّ»... «حيثُما»... «ياليتْ»...
أيُّ دمٍ لا يستحي
من هكذا أخشابْ؟!
أعني بهم... أعني بنا: «الأعرابْ»...
في مجلس الأمنِ...
تكتشف الفارقَ بين العيدِ والحزْنِ...
مأساتنا الأبقارْ...
لو أنها تجاهلتْ كل بحار الدمْ...
وانشغلتْ بالعَلَفِ المحْضِ
ودرْءِ الهمْ...
وانكفأتْ تستر عارَ العارْ...
لاختصرتْ أخطاءها برأي مستشارْ...
برْقُ بلادي ليس مثل البرقْ...
والشرقُ ليس الشرقْ...
برْقُ بلادي ومْضَةُ الحصارْ...
والشرقُ... آهِ الشرقُ
لا تطلع منه الشمسُ والنهارْ
إقرأ أيضا لـ "جعفر الجمري"العدد 1441 - الأربعاء 16 أغسطس 2006م الموافق 21 رجب 1427هـ