تعهد الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو أمس (الاربعاء) بأن الجهد الذي تبذله بلاده في سبيل تحسين اقتصادها سيسمح للحكومة بالمضي قدماً في مكافحة الفقر وزيادة الرواتب وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
وبدا يودويونو متفائلا بنجاح عملية السلام الحالية في إقليم أتشيه الاندونيسي المضطرب وأعلن أمس في خطاب سنوي أمام البرلمان تمهيداً لاحتفالات إندونيسيا بعيد استقلالها اليوم «الخميس» نبذه للإرهاب الدولي وعرض إرسال قوات إندونيسية ضمن قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة المقرر نشرها في جنوب لبنان.
وتوقع الرئيس الاندونيسي ارتفاع معدل النمو الاقتصادي العام المقبل إلى 6,3 في المئة وهو الحد الأدنى اللازم لخلق فرص عمل والوفاء بالتعهدات التي قطعها بتحسين ظروف معيشة عشرات الالاف من الاندونيسيين الذين يعانون من الفقر.
وقال يودويونو أمام نواب البرلمان خلال كلمته التي استمرت 90 دقيقة ونقلها التلفزيون والاذاعة على الهواء مباشرة «إن القضاء على الفقر لا يعني فقط توقع ارتفاع معدل النمو الاقتصادي وإنما تحقيق نمو مماثل يلمس بشكل مباشر حياة الفقراء».
وأضاف «علينا أن نتأكد من أن النمو الاقتصادي الذي نحققه يضمن الحد من الفقر. فلن يكون من المجدي ألا نتمكن من انتشال الناس من الفقر».
وتعهد يودويونو بزيادة مرتبات العاملين في الحكومة بمعدل 23,2 في المئة العام المقبل وزيادة حجم الانفاق على الرعاية الصحية ومكافحة انفلونزا الطيور واستكمال برامج إعانات الوقود والكهرباء المقدمة للفقراء.
وعبر يودويونو عن ارتياحه لان بلاده لم تشهد أي عمل إرهابي العام الجاري، كما شهدت في السنوات الماضية وأدان الجماعات التي تستغل الدين في إثارة الانقسام في المجتمعات.
وجدد الرئيس الاندونيسي الذي حاول منذ توليه الرئاسة في العام 2004 أن يعزز موقفه في العالم كرئيس رابع أكبر دولة من حيث عدد السكان عرضاً قدمه من قبل بإرسال قوة حفظ سلام إلى لبنان.
وقال: «نرحب بقرار وقف إطلاق النار الذي صدر يوم 12 أغسطس/ آب لوقف العنف وتشجيع عملية السلام في المنطقة». وأضاف أن بلاده تدعم انتقال العراق إلى الديمقراطية.
وتطرق يودويونو إلى عملية السلام في إقليم أتشيه الاندونيسي الذي شهد أمس الذكرى الاولى للاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة دولية، لانهاء الحرب التي استمرت قرابة 30 عاماً بين الحكومة في جاكرتا والمتمردين الانفصاليين
العدد 1441 - الأربعاء 16 أغسطس 2006م الموافق 21 رجب 1427هـ