أرداف وبطون تتراقص أمام الكاميرا، ولقطات زووم كثيرة ومتعددة لجميع المواقع الحساسة ومفاتن مجموعة من الفتيات الكاسيات العاريات. هكذا يبدأ فيديو كليب اغنية «الواد قلبه بيوجعه» التي يغنيها بهاء سلطان. بعيداً عن كلمات الأغنية التي لا تعني شيئا ويكفي بدايتها لكي نعرف ذلك، فالواد قلبه بيوجعه وعايز حد يدلعه... لا أعرف ما علاقة البطون والأرداف بالواد المجروح الذي يتأوه من آلام الحب وهو بحاجة إلى من يفهمه ويمسح على رأسه؟ ثم لماذا يتم تصوير هذا الاستعراض المشين في «بار»؟ واعتذر لصانعيه، اذ لا يمكنني أن أسميه فيديو كليب أو فيلماً قصيراً أو أي شيء آخر، فهو في واقع الأمر فيلم تعر مبتذل ورخيص ومقزز. أعود لسؤالي: لماذا يتم التصوير في «بار»؟ هل امتلاء البارات بشاباتنا وشبابنا جزء من ثقافتنا العربية المحافظة؟ هل يعيش شبابنا بهذا الشكل، وهل يجب أن تبدو فتياتنا مبتذلات كما هو في الفيديو كليب؟ ما الذي يريده نصر محروس، صانع كليبات شيرين عبدالوهاب، وإن صح الكلام فما هو «المسج» الذي يود نقله؟ ولماذا تبدو الفتيات خصوصا نجمة الكليب كراقصة متمرسة وفتاة ليل محنكة، في نظرات عينيها، وفي حركات شفتيها، وفي اهتزازات مفاتنها؟ سؤالي الأخير: إلى اين ستصل بنا أمثال هذه القاذورات التي تدخل منازلنا وتقتحم شاشاتنا وتهتك ببراءة أطفالنا وطهارة نفوسهم؟
العدد 1441 - الأربعاء 16 أغسطس 2006م الموافق 21 رجب 1427هـ