العدد 3469 - الثلثاء 06 مارس 2012م الموافق 13 ربيع الثاني 1433هـ

نتانياهو يغادر الولايات المتحدة مع تأكيدات بشأن ايران

غادر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلثاء واشنطن بعدما حصل على تأكيدات من الولايات المتحدة بانها مستعدة لاستخدام القوة لمنع ايران من امتلاك سلاح نووي عندما تدعو الحاجة الى ذلك.
وكان نتانياهو الذي التقى الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الثلاثاء، ابلغ العالم بان صبره بدأ ينفد وانه سيشن ضربات احادية الجانب على ايران اذا احتاج الامر.
وقال امام نحو 13 الف مندوب في مؤتمر لجنة شؤون العلاقات الخارجية الاميركية الاسرائيلية (ايباك) اكبر مجموعة ضغط مؤيدة لاسرائيل في الولايات المتحدة "بصفتي رئيس وزراء اسرائيل لن ادع ابدا شعبي يعيش تحت التهديد بالزوال".
واضاف نتانياهو "للاسف واصل البرنامج النووي الايراني تقدمه. اسرائيل انتظرت (...) ان تؤدي الدبلوماسية الى نتيجة وان تؤدي العقوبات الى نتيجة لكن لا يستطيع احد منا الانتظار لوقت اطول".
وفي تصريح مقتضب في البيت الابيض قبل ان يبدأ محادثاته مع اوباما الاثنين، اكد نتانياهو ان اسرائيل ستبقى "سيدة القرار في مصيرها"، مدافعا بشكل واضح عن شن ضربة احادية الجانب.
الا ان اوباما الذي اكد لنتانياهو دعمه لاسرائيل، شدد على انه يرى "نافذة" للجهود الدبلوماسية مع ايران على الرغم من التكهنات المتزايدة بان اسرائيل قد تقوم بعمل ضد ايران بمفردها.
ومع ان لا احد يعرف بدقة ما حدث خلال اللقاء المغلق في البيت الابيض، بدت وجهات نظر اوباما ونتانياهو غير متطابقة بشان الى اي حد الخطر الايراني وشيك.
وقال اوباما في مؤتمر صحافي الثلاثاء ان "فكرة ان علينا اتخاذ قرار في الاسبوع المقبل او خلال الاسبوعين المقبلين او شهر او شهرين لا تستند الى الوقائع".
لكن اوباما اقر في خطاب امام ايباك الاحد بحق اسرائيل في القيام بتحرك بمفردها وقال ان بلاده مستعدة لاستخدام القوة للقضاء على اي تهديد نووي ايراني في حال الضرورة.
واقر الرئيس الاميركي "حق اسرائيل السيادي في اتخاذ القرارات المتعلقة بها لتلبية احتياجاتها الامنية". واضاف "اتبع سياسة لمنع ايران من امتلاك سلاح نووي".
وتابع اوباما "كما قلت بشكل واضح وخلال ولايتي الرئاسية لن اتردد في استخدام القوة عندما يكون الامر ضروريا للدفاع عن الولايات المتحدة ومصالحها".
ووافقت القوى العظمى الثلاثاء على استئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل، وقال اوباما ان العرض الايراني باستئناف المفاوضات سيكشف "سريعا" مدى جدية الجمهورية الاسلامية في سعيها لتفادي اندلاع حرب.
وتابع اوباما المرشح لولاية رئاسية ثانية في تشرين الثاني/نوفمبر ان ايران بدات تشعر "بتأثير" تشديد العقوبات الا انه حذر في الوقت نفسه من انه لا يتوقع تحقيق اي اختراق في الجولة الاولى من المفاوضات.
كما انتقد اوباما تصريحات مرشحي الحزب الجمهوري التي طالبوا فيها بتنفيذ عملية عسكرية على ايران بعد ان قال المرشح الاوفر حظا ميت رومني في وقت سابق ان "الطغاة والمجرمين" فقط يفهمون استعداد الولايات المتحدة لاستخدم القوة.
وقال اوباما "الامر ليس لعبة ولن يتم بسهولة".
وبعد لقائه كلينتون، اجرى نتانياهو محادثات الثلاثاء مع مسؤولين في الكونغرس قبل ان يعود الى اسرائيل.
وصرح نتانياهو "قمنا بزيارة جيدة في واشنطن اولا في المحادثات مع الرئيس في المكتب البيضاوي (...) والان مع التضامن المميز الذي نلقاه في الكونغرس الاميركي".
واضاف "اعود الى اسرائيل وانا اشعر بان لدينا اصدقاء حقيقيون في واشنطن".
من جهته، قال رئيس مجلس الامن القومي الاسرائيلي ياكوف اميدرور الاربعاء الذي حضر الاجتماع بين نتانياهو واوباما ان اللقاء "جرى في اجواء جيدة جدا".
واضاف "هناك علاقات عمل جيدة جدا (بين القادة الاسرائيليين والاميركيين) لكن هناك موضوعيا اختلافا في الوضع".
وتابع "في اسرائيل، نحن قريبون من الخطر الايراني وهم (الولايات المتحدة) بعيدون. انهم قوة عظمى ونحن بلد قوي بالتأكيد لكننا لسنا قوة عظمى. لذلك نفكر بشكل مختلف في مفهومي الفرص (الحوار) والبرنامج الزمني".
وتابع ان "رئيس اكبر بلد في العالم اكد لنا التزامه بامن اسرائيل. هذا مهم جدا وانا اصدقه".
وعبر اميدرور عن ارتياحه لاستئناف المفاوضات مع ايران بشأن برنامجها النووي لكنه قال في الوقت نفسه انه "علينا الاستعداد لفشلها". وحذر من انه "اذا لم يكن هناك بديل عسكري، فانهم (الايرانيون) لن يتخلوا عن برنامجهم النووي".
وقال رئيس مجلس النواب الجمهوري جون باينر ان "خطر التهديد النووي المحدق لا يمكن تجاهله. حان الوقت لنقف متحدين ونحن هنا اليوم لنقول لرئيس الوزراء ان الكونغرس سيقوم بذلك".
وفي بروكسل، اقترحت وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين اشتون الثلاثاء على ايران، باسم بريطانيا والصين وفرنسا والمانيا وروسيا والولايات المتحدة استئناف المفاوضات حول برنامجها النووي، لكنها لم تحدد زمان هذه المفاوضات او مكانها.
ولا تعتقد الادارة الاميركية ان ايران اتخذت القرار بتطوير سلاح نووي وان الوقت مناسب لشن هجوم عسكري مفضلة الانتظار حتى يعطي تشديد العقوبات مفعوله في ايران.
الا ان اسرائيل التي ترى في السلاح النووي المحتمل تهديدا لوجودها تقول ان ايران قد تكون على مشارف تحقيق "اختراق" يسرع امكاناتها في صنع سلاح نووي.
وفي خطابه امام ايباك حاول نتانياهو التخفيف من شأن الخلافات بينه وبين اوباما.
وقال نتانياهو ان اوباما "صرح بشكل واضح ان كل الامكانات مطروحة وان السياسة الاميركية لا ليست الاحتواء"، مضيفا ان "اسرائيل تعتمد السياسة نفسها".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 11:10 ص

      اللهم اضرب الظالمين

      اللهم اضرب الظالمين واخرجنا من بينهم سالمين واللهم اشغل ايران واسرائيل بحرب تهدهم هد

    • زائر 3 | 5:42 ص

      إذا صارت الحرب بين ايران و إسرائيل او اي جهة في الخليج

      البحرين راح تتضرر ضرر كبير

    • زائر 2 | 4:40 ص

      عسى ما شر

      وش فيهم اوباما و نتنياهو و كلينتون شكلهم واجد تعباني مشاورات مكثفة و لقاءات شكله حمستهم محترقنة يبي اليها ماي بارد ما اعتقد الماي البارد يقيد بعد ههههههههههههه

    • زائر 1 | 4:33 ص

      أوووووووه خلاص بضربون إيران باجر هههههههههه

      عنكم روحكم إتناقشو من الحين إلا مالانهايه انتون كيفكم عاد مابتحصلون حل ابدا وإيران بتخمد انفاسكم شوي شوي شوي

      بيباي حجي اوباما

اقرأ ايضاً