أفادت تقارير إخبارية اليوم الأربعاء بأن لجنة عسكرية يمنية بدأت التحقيق في الهجمات التي تعرضت لها مواقع الجيش في محافظة أبين جنوبي البلاد الأحد الماضي من جانب مسلحي تنظيم القاعدة وأوقعت خسائر بالمئات في صفوف العسكريين.
وذكر موقع "مأرب برس" أن الجنود في أبين طالبوا اللجنة بإقالة القيادات الفاسدة ومحاكمتهم.
وقال الجنود للجنة إنهم لا يمتلكون الذخيرة الكافية للدفاع عن أنفسهم وهم في مواجهة العناصر الإرهابية، مشيرين إلى أن الجندي لا يمتلك سوى 30 طلقة فقط، مؤكدين أنهم قد أبلغوا قياداتهم قبل يوم من الهجوم بأنهم شاهدوا باخرة في المساء وبجانبها بعض الزوارق ولم يتم أخذ البلاغ في الاعتبار.
وتعقد الحكومة اليمنية جلسة استثنائية اليوم لمناقشة الهجوم الذي استهدف الوحدات العسكرية المرابطة في أبين.
ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن مصادر محلية في أبين أن عدد القتلى والجرحى بين الجنود في هجمات الأحد ارتفعت أمس إلى 185 قتيلاً ونحو 200 جريح ، إضافة إلى أسر 56 جندياً، أخلي سبيل 20 منهم الاثنين بعد تعهدهم عدم قتال القاعدة ومغادرة أبين بصورة نهائية.
وقالت هذه المصادر ان اللجنة العسكرية المكلفة التحقيق شكلت بناء لتوجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي وتضم رئيس الإستخبارات العسكرية العميد ركن مجاهد غشيم وعدداً من الضباط المتخصصين في التحقيقات العسكرية بوزارة الدفاع.
وأشارت إلى أن مهمتها غير محدودة وأنها تتمتع بصلاحيات كاملة تشمل التحقيق مع القادة العسكريين وكبار الضباط في مختلف الوحدات والمحاور العسكرية والأمنية في أبين وقيادة المنطقة العسكرية الجنوبية، مؤكدة ان هادي يتابع القضية وتداعياتها بصورة مباشرة.