العدد 3469 - الثلثاء 06 مارس 2012م الموافق 13 ربيع الثاني 1433هـ

كالعادة... مشاركة متميزة

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

أثبتت السواعد والقبضات البحرينية قوتها وقدرتها على الوصول إلى أبعد ما يمكن بعد أن تأهل فريق الأهلي (حامل اللقب)، إلى الدور نصف النهائي من البطولة الخليجية الثانية والثلاثين للأندية أبطال الكؤوس لكرة اليد التي تستضيفها حاليا الدوحة القطرية، وبعد أن نافس الدير الممثل الثاني للمملكة، بقوة حتى الجولة الأخيرة بعد الأداء الجدي في مباريات الدور التمهيدي وحقق تعادلا وفوزا تاريخيين في مشاركته الخارجية الأولى.

لقد برهنت كرة اليد البحرينية أنها "ولاّدة" وقادرة على مواصلة الإنجازات طوال السنوات، على عكس من يستند على الحكام وممثليه في اللجان التنظيمية ويحقق البطولات عبر الاجتماعات التي تدار تحت الطاولة.

رأينا كيف لعب الأهلي بقتالية واضحة في مواجهة الريان القطري، المنتخب المجمع من اللاعبين الأفارقة والأوروبيين، والذين لم يكونوا قادرين على إيقاف العنفوان البحريني، الذي تواصل مع الفريق الديراوي، في مباراتيه الأوليين، على رغم أنها كانت أمام ثاني أفضل فريق حقق لقب البطولة (الأهلي السعودي).

ولعل الجميل والرائع في هذه المشاركة البحرينية، عدم وجود أي لاعب أجنبي مع الفريقين، إذا ما استثنينا اللاعب البوسني الذي قدمه الدير ولم يشارك سوى في مباراة وشوط طوال البطولة ولم يكن مؤثرا أبدا، وأقلها مع الأهلي، فاعتمد الفريقان على لاعبي الدوري البحريني والمنتخب الوطني، فقدموا صورة رائعة أثبتت وواصلت الأداء الجيد للمنتخب والأندية في المحافل الخليجية.

في كل بطولة يخالجني هذا التفكير، أليس من الغريب أنْ تخرج الفرق القطرية من دون أن تحقق بطولات وألقاب في البطولات الخليجية وهي التي تتزعم حاليا البطولات على مستوى المنتخبات، على رغم أنها تشارك في كل مرة في هذه البطولات بفريق مدعم جيدا من الأندية القطرية والمجنسين، وهذه ربما سمة جيّدة يجب أن تتعلمها الأندية البحرينية -أقصد هنا التعاون-.

نتمنى أن يظهر الأهلي في نصف النهائي في مستوى متميز من الأداء، على رغم العوامل التي تواصل وقوفها أمام الفريق من غيابات وإصابة مفاجئة للمحترف الأوروبي والمعار المحلي مهدي مدن، سنقف بعدها إلى جانب الفريق في تأهله إلى المباراة النهائية، في مشهد تكرر مرات كثيرة في البطولات الخليجية، كدليل على قوة اليد البحرينية.

يوما بعد يوم تبرهن كرة اليد البحرينية أنها بخير وأنها قادرة على مقارعة أبطال آسيا إذا ما كانت اللعبة تدار بشكل سليم، وحتى لو لم تتمكن من الفوز بهذا اللقب فإنها على أقل التقادير وصلت إلى مرحلة لم يتوقع الكثير أن يصل إليها من لم يذهب لمعسكرات خارجية، أو من يشتري لاعبين محترفين، إلا أنه في النهاية، تمكنت البحرين من الحفاظ على سمعتها كأقوى الدول الخليجية في كرة اليد ووصلت للمربع الذهبي هذه المرة أيضا، بانتظار ما ستسفر عنه المباراة التي نتمنى أن يكون ختام بطولتها بحرينيا

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 3469 - الثلثاء 06 مارس 2012م الموافق 13 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:33 ص

      نعم لا للمجنسيين

      لا شك أن المواطن هم أحرص الناس على سمعة وطنهم ، فهم عندما يمثلون بلدانهم فأنهم يمثلونها من أجل رفعته لا من اجل الدرهم و الدينار كما هو حال المجنسيين الذي هرب كثير منهم بمجرد الحصول على عروض أكثر ؟؟؟؟

      تحياتي / أبو سيد حسين

اقرأ ايضاً