حين تتلبّد السماء بالغيوم ويسود الأفق ويظلم الجو... فانتظروا المطر.
في المجال الإعلامي، أعلن أمس الأول (الأحد) عن نية لتشكيل مجلس أعلى للإعلام، وفي أقل من 24 ساعة، سرب خبر عن استقالة إدارة جمعية الصحفيين، عن غير سابق إنذار.
استقالة مجلس الإدارة (الأخير) سابقة مغناطيسية تاريخية خطيرة، فهو لم يمضِ على: «انتخابه» غير بضعة أشهر، وسط مقاطعة واسعة من الصحافيين، كنوع من الاحتجاج الصامت على مواقفها التقليدية المنحازة للموقف الرسمي، وإخفاقها في الدفاع عن مصالح أعضاء ومنتسبي الجمعية.
من احتك بالجمعية من الداخل، يعرف أنها بيئة طاردة، هكذا كانت حالتها منذ انطلاقتها قبل عشرة أعوام. وهناك نزعةٌ استفراديةٌ للتحكم بقرار الجمعية، لتكون جمعيةً «أليفة» مرتهنة القرار.
المجلس (الأخير) لم يمضِ على ولايته غير ستة أشهر، حقق خلالها إنجازين اثنين. الأول الحصول على تخفيض 10 في المئة على تذاكر السفر لدى شركتي طيران، وهي نسبةٌ يحصل عليها الزبون العادي بكلّ بساطةٍ، دون وساطةٍ ولا امتيازات! أما النشاط الثاني والأخير فهو توقيع «ميثاق شرف»، لم يحضره غير عدد محدود لا يزيد على 30 شخصاً، من بين أكثر من 300 صحافي.
لم يكن الميثاق (الجديد) الأول ولا نظنه سيكون الأخير، لأنه مجرد ظاهرة (شو)، فقد سبق التوقيع على ميثاق ضد الطائفية قبل أربعة أعوام، والقارئ اليوم يدرك دور الصحافة في تأجيجها خلال العام 2011، فهناك بعض الصحف كرست عدة صفحات ومقالات يومياً متخصصة في الشتم والسب والتشهير والتحريض والقذف.
الجمعية التي تتشكل من لون سياسي واحد، لم تعد تمثل أغلب الصحافيين منذ أمدٍ بعيد. وقد تورّطت في مواقف كثيرة بالغة السوء، كشفت ظهرها للنقد، فهي قد أخفقت في الدفاع عن حرية الرأي والتعبير في فترة تعرضت فيها الصحافة إلى محنة شديدة، وتعرض فيها عشرات الصحافيين إلى الملاحقة والاعتقال والفصل وقطع الأرزاق، دون أن تنبس بكلمةٍ واحدة. والأسوأ من الناحية الأخلاقية أنه حين تعاطفت بعض المنظمات الصحافية في الخارج مع الصحافيين البحرينيين وأعلنت تضامنها معهم في محنتهم، وقفت الجمعية المذكورة للدفاع عمّا جرى.
نحن لا نصادر حرية أحدٍ في اتخاذ ما يريد من مواقف سياسية أو آراء، لكننا ننتقد الانحياز التام للموقف الحكومي، فقد تورطت الجمعية في مواقف وبيانات، بعيداً عن المهنية والاستقلالية المرتجاة، وسقطت في ميزان الالتزام والشرف والأخلاق.
أكبر أخطاء الجمعية حين شارك عددٌ من إدارتها (السابقة) في حلقةِ تحقيق مكارثي بثت على الهواء مباشرة، وبدل التحلي بالحياد تحوّلوا إلى قضاة وجلادين. كان من بينهم ثلاثة رؤساء تحرير أصدروا حكم الإدانة على زميلٍ لهم دون أن يسمعوا رأيه. كانت المقصلة مجهّزةً وارتضى هؤلاء أن يقوموا بدور السيّاف. كانت هذه الواقعة قاصمة ظهر الصحافة البحرينية، وستبقى نقطةً حالكةً سوداء في تاريخ البحرين.
الخبر المنشور أمس نضعه ضمن أخبار أخرى توحي ببدء الاستجابة لتوصيات بسيوني، وإن كانت استجابةً بطيئةً جداً. وفيما يرتفع صراخ البعض مع ما يشاع عن بدء حوار، فإن آخرين آثروا الاستقالة تنقيةً للأجواء التي ساهموا في تلويثها... مع أن المطلوب منهم أولاً الاعتذار.
إعلان استقالة مجلس الادارة خطوةٌ ناقصةٌ تماماً، فالمطلوب لإصلاح هذه الجمعية المتعثرة أن يعاد تصحيح أوضاعها، والبدء بتعديل مسألة العضوية، وإبعاد رؤساء التحرير عن مجلس الإدارة لتبقى فعلاً جمعية للصحافيين... وهو مازال الصحافيون يكررونه منذ ولادتها
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3469 - الثلثاء 06 مارس 2012م الموافق 13 ربيع الثاني 1433هـ
الى زائر رقم 8
اعتقد ان هذه الجمعية وصلتها اوامر، وهي لمحت في تصريحاتها الى ذلك بالاشارة الى توصيات بسيوني وحوار وما ادري شنو. جمعية الاطباء والمحامين وغيرها حسابتهم غير.يعني جمعيات تدار بالروموت كونترول. والعاقل يفهم.
مجرد أمل
نأمل أن تقوم إدارة جمعية الأطباء وإدارة أسرة الأدباء بنفس الخطوة .. كما نأمل التحقيق في قانونية مجلس إدارة أسرة الأدباء الحالي ..
الصح
اي كاتب او صحفي دخل الحلبة وقام بنثر السموم ربي يعطيه سم ينثره بطريجه
وماحدث سابقا مهازل علنية وربي فضيحة عالهواء مباشر ة من هكذا اناس ولانني اعرف مايجري فقد قمت بغلق اذني حتى لاالوث سمعي ونظري عن مايعرض او يسمع
خير ياطير ياافواه لاتشبع واذن لاتسمع
الحقيقة
البيئة الطاردة حقيقة هى تلك الكتابات التى ترى كل ما هو في هذا الوطن شىء كريه وتعشق حلم طائفي من وراء الحدود قد يتحقق على يد معمم ومن اختطاف الوطن من مزدوجي الجنسية
خبز خبزتيه إكليه
باختصار شديد رفيقي. هذه الجميعة منظمة شبه سرية تابعة لوزارة الإعلام وقد خرجت من مطابخها السرية وما علينا إلا القول الشعبي الشهير:"خبزخبزتبه يا فطيم إكليه!!،
ومثل ما قلت سيدنه في عنوان مقالتك:استقالة جمعية الصحفيين... خير يا طير؟.. مقال رائع وفي الصميم!
من عرفنا هذه الجمعية ورئيسها لم يتغير اللهم تغيير بعض اعضائها
جمعية الصحفيين يجب ان تكون لكافة الصحفيين دون تمييز او انحياز لرأي واحد فقط!
لا تفاؤل لكن
رغم عدم التفاؤل الذي يسود الشارع بوجه عام الا ان الكل يترقب خيبة أمل وتخبط آخر سيضاف الى هذه الجمعية ، فمازالت السماء ملبدة بالغيوم ولن تنقشع عن جانب الا بالتحول الجذري لكل ما هو معرقل لتحرر البحرين من تبعية العبد لسيده. اما الاطروحات الاخرى فهي حلول ترقيعية تشعر انها مماطلة ومماحكة لشراء المزيد من الوقت نحو التسويف والتذويب لقضية الوطن، والمشكلة انهم ادركوا حجم الكارثة في البعد الانساني والاقتصادي والمجتمعي لكنهم مصرون على تعليق قميص عثمان ، وهم من دبروا وخططوا ،فلعبة الصميدة ما تطوف علينا .
الشرف اصبح معيارا لا قيمة له عند البعض اما معيار المال
المال وما ادراك ما المال يصم آذان ويعمي أعين ويغلق أفواه. تسخير المال العام لتلمليع القبيح لا يصمد امام
ما يراه الناس بأم اعينهم ولو استطاع صاحب المال اخراس الألسن على مدى طويل غير ممكن
الصحافة الحرة تعكس الحرية والديمقراطية الحقة في البلد ومن يضيق صدره من النقد السليم فلا يستحق
ان يكون في مكان المسؤلية
ومن يتضايق من الصحافة فإنه لا يرد ان يعمل لأن اي انسان يعمل لا بد ان يخطيء والعيب ليس في الخطأ ولكن العيب في الاصرار عليه
عزيزي قسم حسين
صحيح كلامك انها استقالة ,,, بس بقدرة قادر راح يرجعون نفس الاشخاص نفس النفس الى مواقعهم . هكذا عرفنا البحرين . لاتصحيح الى الوضع دائما تختار طريق التازيم . وبعدين يتهمونا باجندات خاصه!