وصف وزير الاعلام السوري عدنان محمود الثلاثاء قرار الولايات المتحدة بفرض عقوبات على هيئة الإذاعة والتلفزيون السوري بانه "اجراء عدائي" يفضح "زيف ادعاءات الادارة الاميركية" حول حرية التعبير.
وقال محمود ان "قرار الادارة الاميركية فرض عقوبات على هيئة الاذاعة والتلفزيون اجراء عدائي ضد مؤسسة اعلامية وطنية تعبر عن صوت الشعب السوري ومصالحه وطموحاته وتؤدي رسالتها المهنية بموضوعية وتقوم بواجبها في نقل الحقائق وفضح الحملة الاعلامية الهستيرية ضد سوريا".
واضاف ان "الولايات المتحدة تؤكد مرة اخرى عبر هذا الاجراء زيف ادعاءاتها بدعم الحريات الاعلامية واحترام حرية التعبير وتثبت من جديد ان هذه المبادىء التي تدعيها الدول الغربية ليست الا غطاء لممارساتها في تنفيذ اجنداتها السياسية وخدمة مصالحها الخاصة".
وتابع ان العقوبات تعكس ايضا "انخراط الادارة الاميركية وادواتها في المنطقة بدعم الارهاب الذي تمارسه المجموعات المسلحة بحق الشعب السوري وضد مؤسساته وبنيته الاقتصادية والاجتماعية".
ووضع القرار "برسم جميع أنصار الحرية الإعلامية والديموقراطية وحرية التعبير في الولايات المتحدة وأوروبا والعالم"، سائلا عن "مواقفهم جميعا من القرار".
وكانت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" اعتبرت ان ادراج الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون على اللائحة السوداء للعقوبات المالية الاميركية يشكل "تناقضا سافرا" مع ادعاءات واشنطن الدفاع عن حرية الرأي ويعكس "الانزعاج" من دور الهيئة في "فضح حملة التضليل الاعلامي".
وكتبت سانا ان العقوبات تشكل "تناقضا سافرا مع ادعاءات الولايات المتحدة الدفاع عن حرية التعبير والرأي" وتندرج "في اطار مصادرة حرية الرأي والاعلام التي تتشدق بها الولايات المتحدة والدول الغربية".
واعلنت واشنطن الاثنين انها ادرجت الهيئة العامة السورية للاذاعة والتلفزيون على لائحتها السوداء للمستهدفين بالعقوبات المالية الاميركية المفروضة على النظام السوري.
واعتبرت ان هيئة الاذاعة والتلفزيون "استخدمت اداة في يد النظام السوري فيما كان يشن هجمات همجية بشكل متزايد على شعبه ويسعى الى اخفاء اعمال العنف او الى اضفاء عليها صفة شرعية".