خرجنا فعلاً من سباق التأهل لنهائيات كأس العالم 2014 ولكننا كسبنا بالفعل منتخب الأمل الذي يمكن من خلاله فعلاً من الوصول لنهائيات كأس العالم في 2018 أو 2022 وكذلك في المنافسة على البطولات الآسيوية والعربية والخليجية.
منتخبنا الحالي منتخب شاب ويضم عناصر مميزة وخلفه جهاز فني متمكن استطاع في فترة قصيرة من تجديد جلد المنتخب بشكل كامل وبناء جيل جديد لم يعد يعتمد على الأسماء بقدر اعتماده على الجماعية في الأداء.
الحظ وحده من وقف ضد تأهلنا إلى الدور الحاسم للتصفيات، فنحن باعتقادي كنا الأفضل فنيا في مجموعتنا بعد المنتخب الإيراني، وكنا نستحق أفضل بكثير مما تحقق لنا، فعندما واجهنا المنتخب القطري ذهابا وإيابا كنا الأفضل وأضعنا فرصنا كان يمكن أن تحسم الأمور، ومواجهتنا مع المنتخب الإيراني على أرضنا كنا الأقرب فيها للفوز لولا سوء الطالع، وباستثناء مباراة طهران الغريبة التقلبات فإننا قدمنا في جميع المباريات مستويات قد تكون الأفضل في المجموعة.
منتخبنا الحالي تمكن فعلاً من تحقيق الميدالية الذهبية الخليجية والعربية وهو يستحق الفوز بهما بكل جدارة، فقد بتنا منتخبنا يحقق البطولات بعد أن كنا منتخبنا أقصى آماله المنافسة على جدول الترتيب.
المدرب الإنجليزي بيتر تايلور وخلال فترة قصيرة تمكن من تحقيق إنجازات هائلة، أهمها تجديد المنتخب وبناء منتخب شاب قادر على اللعب لأكثر من 6 سنوات قادمة، كما أنه نزع من هذا الجيل عقدة البطولات وقاده فعلاً للفوز بها للمرة الأولى في تاريخ كرة القدم البحرينية.
ما نحتاجه في المرحلة المقبلة هو الكثير من الاستقرار الفني لأن المؤشرات كلها تعطينا الثقة في المستقبل، فليس المجال الآن إلا للاستقرار وغير ذلك هو مغامرة في المجهول نتائجها السلبية أكبر بكثير من إيجابياتها.
صحيح أننا أخفقنا في أهم استحقاق مونديالي ولكننا ربحنا الكثير، وبمقياس النقاط في لعبة الملاكمة نحن الرابحون لأننا بتنا نملك المستقبل بشرط أن يحسن الاتحاد الوطني إدارة الأمور في المرحلة المقبلة وأن يعطي الثقة لمن يستحقها وأن يمتلك الكثير من الصبر والكثير من الحكمة والقليل من المغامرات.
للمرة الأولى لم يعد للأسماء تلك الأهمية الكبيرة، والمدرب تايلور كان قادرا على إيجاد البديل، وكان شجاعا في الدفع باللاعبين الشباب، وقد راهن عليهم ونجح بامتياز في رهانه.
اقتربنا كثيرا من الوصول للمونديال في العقد الماضي من القرن الـ 21 ولكننا أخفقنا في اللحظة الأخيرة، وهذه المرة إذا حافظنا على هذا المنتخب وهيأنا له الظروف المناسبة فإن العقد الثاني من هذا القرن سيكون عقد تحقيق الحلم المونديالي
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 3468 - الإثنين 05 مارس 2012م الموافق 12 ربيع الثاني 1433هـ
إن شاء الله سو ف
يتحقق الحلم المونديالى
تعجبنى محمد عباس وفالك طيب
كل شيئ تغير إلا مسؤولي الرياضة
أحسن كلمة عزيزي محمد عباس هي الأخيرة
الحلم المونديالي وسيبقى حلم حتى قيام الساعة